أكد رئيس الجهاز المركزي للمعلومات والاتصالات ورئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم الاتصالات في مملكة البحرين محمد العامر أن البحرين أثبتت قدرتها أنها بيئة حاضنة للفعاليات الدولية والعالمية المتخصصة في القطاعات والمجالات كافة.

جاء ذلك على هامش رعاية العامر لـ «المنتدى العربي لتقنية الاتصالات والمعلومات 2014» والذي من المقرر أن ينطلق يوم الثلثاء المقبل للفترة 21 - 22 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بتنظيم من لجنة تقنية الاتصالات والمعلومات لاتحاد المهندسين العرب بالتعاون مع جمعية المهندسين البحرينية.

ونوه إلى أن استقطاب مثل هذه الفعاليات يعكس قدرة البحرين على استضافة واحتضان مثل هذه الفعاليات والمحافل الدولية المتخصصة.

وقال العامر: «يسعى المنتدى إلى إقامة تفاعل بين المهندسين والخبراء في قطاع الاتصالات والمعلومات والقادة الإقليميين والمتخصصين في هذه التقنية، حيث يتيح للمشاركين فرصة مناقشة المواضيع الأساسية في الاتصالات وتقنية المعلومات وكذلك مناقشة دور القطاع، كما يتميز المنتدى هذا العام بأنه يضم نخبة من أبرز خبراء الاتصالات والمعلومات، وسيكون زاخراً بأوراق العمل، ومن المؤمل أن يتحدث في المنتدى رئيس جمعية المهندسين البحرينية مسعود الهرمي، والأمين العام لاتحاد المهندسين العرب عادل الحديثي، ومستشار أول ونائب المدير الإقليمي للاتحاد الدولي للاتصالات صلاح الدين، ومن أبرز أوراق العمل المقدمة ورقة بعنوان التقنيات الحديثة في المكتبات ومراكز المعلومات، وورقة بعنوان الألياف البصرية ودورها في تقنية الاتصالات والمعلومات. كما سيقوم المشاركون باقتراح حلول لتجاوز أي عقبات تواجه قطاع المعلومات والاتصالات، إضافة إلى إثراء المنتدى بأفكارهم وتجاربهم وخبراتهم، وهو فرصة جيدة للتفاعل مع الجهات الرائدة محلياً واقليمياً وعالمياً في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات».

وفي السياق ذاته، وجد العامر أن المنتدى يأتي بالوقت المناسب تماماً، ولاسيما في خضم ما تشهده البحرين من تطور ومواكبة دؤوبة للتكنولوجيا وتقنية المعلومات، إذ استطاعت البحرين أن تتفوق على كثير من دول المنطقة في هذا القطاع، ومؤخراً وبحسب تقرير الأمم المتحدة فقد أحرزت البحرين المركز الأول في جاهزية الحكومة الإلكترونية 2014 على مستوى منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يعكس قوة البنية التحتية لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات التي تتمتع بها البحرين، إلى جانب اعتبار البحرين ضمن مجموعة الدول الأكثر تقدماً في مجال التكنولوجيا وهي الدولة العربية الوحيدة الموجودة في هذا التصنيف.

وبالأرقام، أكد العامر أن المجتمع البحريني منفتح على التكنولوجيا وتقنية المعلومات، إذ تشير احصائياته إلى أن استخدام الموبايل وصل إلى ما يقارب الـ 180 في المئة ويعتبرها نسبة متقدمة جداً، كما أن استخدامات الإنترنت بلغت 90 في المئة من عدد السكان سواء المواطنين أو المقيمين.

ورأى أن التكنولوجيا في البحرين دخلت في العديد من المجالات والتي أبرزها مهنة الهندسة التي تستخدم العديد من البرامج المتطورة لتسهيل العمل الهندسي والرسومات الهندسية وغيرها من التطبيقات ذات الجدوى في هذا الحقل العلمي الزاخر، مؤكداً أن المجتمع البحريني تحول من مجتمع يعتمد على الصوت في التكنولوجيا إلى توظيف واستخدام أدوات التواصل كافة مثل الرسائل النصية والصور والفيديوهات وغيرها.