فرض فريق البحرين التعادل على فريق المنامة بهدف لكل منهما في المباراة التي جرت على الاستاد الوطني أمس في بداية مباريات الجولة الخامسة لدوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم.

وجاء التعادل استمرارا للنتائج الايجابية التي سجلها «الغزال الأخضر» الساعي إلى تثبيت موقعه في دوري الأضواء إذ أصبح رصيده سبع نقاط في المركز الخامس، فيما كان التعادل بمثابة الخسارة لـ «التاج المنامي» الذي سجل تراجعاً للجولة الثانية بعد خسارته الأولى أمام الحد الجولة الماضية ليصبح رصيده 10 نقاط في المركز الرابع وبدأ يبتعد عن الصدارة بفارق 5 نقاط.

جاء الشوط الأول متوسط المستوى مع أفضلية لصالح المنامة والتي ترجمها بهدف التقدم، إذ خاض المنامة المباراة بتشكيلة شهدت غياب هدافه البرازيلي تياغو بسبب الإصابة وحل مكانه المهاجم الدولي السابق علاء حبيل في مشاركته الأولى هذا الموسم، وفرض الفريق أفضليته في النصف الساعة الأول من المباراة من خلال سيطرة خط وسطه عبر تحركات علي نوروز ومحمد حبيل وهاني البدراني مع مساندة من الظهير وخصوصاً حمد عيسى حتى تمكن من تسجيل هدف التقدم عن طريق حمد عيسى عبر تسديدة اصطدمت بالعارضة.

في المقابل لم يظهر البحرين بصورة جيدة خلال الشوط الأول ووضح عليه الارتباك وغياب التنظيم وتأخر في دخول أجواء المباراة لما بعد منتصف الشوط ولكن نشاطه ومحاولاته افتقدت إلى الفعالية وبناء الهجمات.

شوط أخضر

وتغيرت الصورة في الشوط الثاني الذي شهد صحوة وأفضلية من جانب فريق البحرين وضحت ملامحها منذ الدقائق الأولى التي شن فيها عدة محاولات عبر تحركات البرازيلي ماكس والسوري ياسر عسكرة وحسين السعودي، حتى نجح في إدراك التعادل عبر تسديدة قوية من السوري ياسر عسكرة استقرت في الزاوية الصعبة لمرمى المنامة في الدقيقة 51. وأحسن البحرين التعامل مع مجريات اللقاء من خلال تنظيم جيد يبدأ من وسط الملعب وتأمين منطقته وتضييق المساحات أمام لاعبي المنامة وحد كثيراً من فعاليتهم مع الاعتماد على الكرات المرتدة التي شكلت خطورة على رغم قلتها من خلال تحركات عبدالله جناحي والنيجيري جاكوب، وكان أبرز المحاولات الفرصة الأخطر التي سنحت للنيجيري جاكوب أمام المرمى لكنه سددها عالياً بطريقة غريبة في الدقيقة 81، وقبلها تسديدة قوية من عسكرة مرت فوق العارضة. في المقابل تراجع أداء المنامة في الشوط الثاني وخصوصاً في أداء خطي الوسط والهجوم، وأستشعر حرج موقفه بعد التعادل وكانت هناك تبديلات من مدربه التونسي سمير شمام لتنشيط الناحية الهجومية عبر إشراك عيسى موسى ثم حسن عبدالعزيز مع تحول سلمان عيسى لمساندة الهجمات عبر الجهة اليسرى لكن المحاولات المنامية واجهت صعوبة في الوصول إلى المرمى في ظل التنظيم الدفاعي الجيد من جانب البحرين بالإضافة إلى التسرع وكثرة التمريرات المقطوعة والتركيز على تنفيذ الهجمات من العمق، وازدادت المهمة صعوبة بعد طرد مدافعه حمد عادل لحصوله على الإنذار الثاني بسبب الخشونة.