العدد 4426 - الأحد 19 أكتوبر 2014م الموافق 25 ذي الحجة 1435هـ

حرب شوارع مستمرة في عين العرب... وأستراليا سترسل قوات خاصة إلى العراق

وفد عربي في بغداد لمساندة الحكومة الجديدة في حربها ضد «داعش»

وزيرا الخارجية العراقي والكويتي يتوسطان الوفد العربي - REUTERS
وزيرا الخارجية العراقي والكويتي يتوسطان الوفد العربي - REUTERS

تتواصل حرب الشوارع في عين العرب السورية الحدودية مع تركيا بين تنظيم «الدولة الإسلامية داعش»، الذي يحاول منذ أكثر من شهر السيطرة على المدينة، ومقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية الذين يقاومون بضراوة، مدعومين من طائرات الائتلاف الدولي التي تواصل غاراتها على مواقع التنظيم الإسلامي المتطرف.

وفي العراق المجاور، سجل «داعش» تقدماً جديداً خلال الأيام الأخيرة في مواجهة القوات الحكومية العراقية.

ونفذت طائرات الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة ليل السبت الأحد ثلاث غارات في عين العرب (كوباني بالكردية) ومحيطها، ما تسبب بمقتل 15 عنصراً من التنظيم المعروف باسم «داعش»، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. على رغم ذلك، تمكن التنظيم من التقدم قليلاً في اتجاه وسط المدينة، بينما كان المقاتلون الأكراد ينجحون في استعادة بعض المواقع لجهة الشرق.

وأشار المرصد السوري إلى أن تنظيم «الدولة الإسلامية» تعرض لخسائر فادحة خلال الأيام الأخيرة. وأورد المرصد أن جثث ما لا يقل عن سبعين مقاتلاً من التنظيم وصلت تباعاً خلال الأيام الأربعة الفائتة إلى المشفى الوطني في مدينة تل أبيض في محافظة الرقة (شمال). وقد لقي هؤلاء مصرعهم خلال المعارك مع «وحدات حماية الشعب» في عين العرب.

وقتل في معارك السبت الأحد، بحسب المرصد، 16 عنصراً من «الدولة الإسلامية» وسبعة مقاتلين أكراد.

وأكد مسئول كردي محلي في عين العرب ادريس نعسان في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» في تركيا أن تنظيم «الدولة الإسلامية استقدم مزيداً من التعزيزات إلى المدينة»، مشيراً إلى «إنهم يهاجمون بضراوة، لكن بفضل الضربات الجوية ورد المقاتلين الأكراد، لم يتقدموا».

وتجري معركة عين العرب تحت نظر العالم بأسره، وتلقى اهتماما من كل وسائل الإعلام في المنطقة والعالم.

وفي حال استولوا عليها بكاملها، فسيسيطرون على شريط حدودي طويل على الحدود مع تركيا. وكانوا منذ بدء هجومهم في اتجاه عين العرب في 16 سبتمبر/ أيلول، سيطروا على مساحات شاسعة في محيط المدينة تضم عشرات القرى والبلدات. وتسببت المعارك بنزوح أكثر من 300 ألف شخص، عبر أكثر من مئتي ألف منهم الحدود إلى تركيا.

وفي العراق، قصفت القوات المسلحة الأميركية مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» قرب بيجي (200 كلم شمال بغداد) حيث توجد المصفاة الرئيسية للنفط في البلاد. كما قصفت خمسة مواقع في محيط سد الموصل الاستراتيجي (شمال) تسبب بتدمير آليات ومبنى للتنظيم.

يأتي ذلك في حين وصل الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إلى العاصمة العراقية بغداد أمس لإظهار تأييد الدول العربية للحكومة العراقية المشكلة حديثاً والتي تواجه تحدياً هائلاً في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» المتشدد.

ويرافق العربي في الزيارة وزيرا خارجية دولتين عضوين في الجامعة العربية هما الكويت وموريتانيا.

واستقبل وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري الوفد العربي الزائر في المطار قبل أن يجتمع الوفد مع رئيس الوزراء حيدر العبادي والرئيس فؤاد معصوم.

ووافق وفد الجامعة العربية أمس على اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» والتعاون مع الجهود الدولية والإقليمية والوطنية لمكافحة المتشددين الذين يسيطرون على مساحات شاسعة من الأراضي العراقية والسورية. وصادقت الجامعة العربية في وقت سابق على قرار أصدره مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي يدعو الدول الأعضاء إلى «العمل على منع تدفق المقاتلين الأجانب والتمويل وسبل التأييد الأخرى للجماعات الإسلامية المتشددة في العراق وسورية».

من جهة أخرى، أعلنت وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب أمس اتفاق بلادها مع الحكومة العراقية على إرسال نحو 200 عنصر من القوات الاسترالية الخاصة إلى العراق لمساعدة الجيش في المعارك ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقالت بيشوب للصحافيين في بغداد إنها توصلت مع المسئولين العراقيين الذين التقتهم، الاتفاق الذي يتيح لعناصر القوات الخاصة الاسترالية الذين ينتظرون حاليّاً في الإمارات العربية المتحدة، دخول العراق.

وأشارت الوزيرة، في ختام زيارة للعاصمة العراقية استمرت يومين، «توصلت إلى اتفاق على إطار عمل يتيح لقواتنا الخاصة الانتشار هنا»، مشيرة إلى أن مهمة هذه القوات «ستكون تقديم الاستشارة ومساعدة الحكومة العراقية في بناء قدرات القوات الأمنية العراقية».

ويأتي إعلان هذا الاتفاق غداة موافقة البرلمان العراقي على تعيين وزيرين للداخلية والدفاع في حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي، ما يضع حدّاً لفراغ استمر أسابيع في هذين المنصبين المحوريين في تنسيق العمليات ضد عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يسيطر على مساحات واسعة في سورية والعراق.

وتشارك استراليا في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، والذي يشن ضربات جوية ضد مواقع التنظيم المتطرف. وشنت استراليا أولى ضرباتها الجوية ضد التنظيم في العراق في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول.

وجددت بيشوب التأكيد، خلال زيارتها، على أن مهمة القوات الاسترالية التي ستتواجد في العراق، ستقتصر على الدور الاستشاري، وان بلادها لا تعتزم إرسال أي قوات برية للقتال إلى جانب الجيش العراقي.

إلى ذلك قتل 18 شخصاً على الأقل أمس الأحد (19 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) في تفجير انتحاري استهدف حسينية في غرب بغداد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية.

وأوضحت المصادر أن انتحاريّاً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه عند حسينية عباس العادلي في منطقة الحارثية في غرب العاصمة العراقية، ما أدى إلى سقوط 18 قتيلاً و30 جريحًا على الأقل.

وتضاربت المعلومات بشأن ما إذا كان التفجير وقع داخل الحسينية أو عند مدخلها. وأشارت بعض المصادر إلى أن الحسينية كانت مكتظة بالمعزين وقت التفجير.

ويضاف هذا الهجوم إلى سلسلة من التفجيرات التي استهدفت في الأيام الماضية أحياء عدة في بغداد، وأدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وإلى الشمال من بغداد، انفجرت عبوة ناسفة لدى مرور دورية أمنية في منطقة الطارمية، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة ثمانية على الأقل بجروح، بحسب مصادر أمنية وطبية.

العدد 4426 - الأحد 19 أكتوبر 2014م الموافق 25 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 4:42 م

      حلوووووه زائر 1

      والله شوهت سمعت الفار، الفار اطهر من الي اقص راس انسان!!!

    • زائر 1 | 3:33 ص

      أسد الفاتح

      اعتقد ان الحرب ضد الدواعش فرصة جيد للولايات المتحدة الامريكية لتجرب اسلحتها الجديدة عليهم، كما اعتقد ان اي أسير داعشي بالإمكان إرساله لاوروبا او أمريكا لإجراء التجارب الطبية عليه من أدوية ولقاحات وغيرها بدلا من الفئران حيث ستكون النتائج اكثر دقة وكفاءة، وبذلك سيحقق العالم فائدة مزدوجة، من جهة اجراء التجارب الطبية ومن جهة اخرى التخلص من الدواعش بطريقة جميلة ولطيفة

اقرأ ايضاً