العدد 4427 - الإثنين 20 أكتوبر 2014م الموافق 26 ذي الحجة 1435هـ

طلاب بلا دراسة منذ بدء العام الدراسي...وامتحانات «المنتصف» على الأبواب

مر نحو ستة أسابيع على بدء العام الدراسي الجديد، إلا أن مشكلة نقص المعلمين مازالت تعصف بالعملية التعليمية في كثير من المدارس حتى اليوم، وعلى رغم تأكيدات وزارة التربية والتعليم خلال زيارات مسئوليها التفقدية لعدد من المدارس مع بدء العام الدراسي للاطمئنان على سير العملية التعليمية بالصورة المطلوبة، وحضور فعاليات الطابور الصباحي وجانب من الحصص الدراسية، بهدف الاطلاع على الاستعدادات اللازمة لتشغيل اليوم الدراسي بالصورة المطلوبة، بما في ذلك المرافق والصفوف المدرسية والاطلاع على البرامج المعدّة لاستقبال الطلبة، وتأكيدها على أهمية الالتزام بمتطلبات وآليات برنامج التحسين لتحقيق أهداف الجودة، وحرصها على ضمان استيفاء طلبات المدارس واحتياجاتها البشرية والفنية، إلا أن المشكلة لازالت قائمة، إذ شكا عدد من أولياء أمور مدرسة عالي الابتدائية للبنين من عدم وجود معلمة فصل لأبنائهم منذ بدء العام الدراسي أي منذ زهاء الستة أسابيع، لافتين لـ «الوسط» إلى أن أبناءهم لم يتلقوا دروساً طوال تلك المدة.

وأشاروا إلى أن امتحانات منتصف الفصل ستدق الأبواب بعد زهاء الأسبوعين، فيما لايزال أبناؤهم غير مستعدين لها.

وبينوا بأنهم قاموا بمراجعة إدارة المدرسة والتي أبدت تعاوناً معهم، مشيدين بمحاولاتها لحل المشكلة، وأنها (أي إدارة المدرسة) قامت برفع المشكلة لوزارة التربية والتعليم لسد النقص.

وأضافوا أنهم قاموا بمراجعة الوزارة أكثر من مرة كما وخاطبوها على الخط الساخن دون جدوى، فيما وجهوا تساؤلاً للوزارة حول مساعيها للحفاظ على أيام التمدرس وعقاب المتخلفين والمتسربين من الدراسة في الوقت الذي تسمح بضياع وقت الطلبة من خلال عدم توفيرها للمعلمين لتدريس الطلبة وسد النقص.

وقالوا: «لطالما طالعتنا الصحف عن أعداد العاطلين من الجامعيين البحرينيين وفي المقابل نشرت شكاوى المدارس وأولياء الأمور من نقص المعلمين، فلماذا لا تقوم الوزارة بتوظيف العاطلين وحل المشكلة، وإذا كانت تتعذر بالموازنة فالوزارة تقوم بالصرف على الفعاليات والحفلات والمشاريع التي كثير منها لا يسمع لها ذكر بعد ذلك أو نتيجة في الوقت الذي من المفترض أن تصرف تلك الموازنات على تحسين الوضع الوظيفي للمعلمين ليكونوا أكثر عطاء ولتوظيف معلمين جدد من البحرينيين لضمان سير العملية التعليمية».

وطالبوا وزارة التربية والتعليم بحل المشكلة وسد النقص من خلال توفير معلمة فصل للطلبة والذين باتوا يقضون يومهم الدراسي إما في حصص الرياضة أو المكتبة أو الاحتياط.

يذكر أن إحصائية وزارة التربية والتعليم للعام 2012/2013 تشير إلى أن عدد المدارس الحكومية يصل إلى 206 مدارس، 102 منها للإناث والبقية للذكور، فيما تنال المحافظة الشمالية نصيب الأسد في عدد المدارس محققة نسبة 28.6 في المئة، وتقترب منها المحافظة الوسطى بنسبة 28.2 في المئة، في حين تسجل المحافظة الجنوبية أقل نسبة عدد مدارس والتي لا تتجاوز 7.3 في المئة، وأن عدد المدارس في محافظة العاصمة يصل إلى 36 مدرسة، في حين ترتفع قليلاً في محافظة المحرق لتصل إلى 38 مدرسة، 18 مدرسة منها للإناث و20 أخرى للذكور، هذا ويصل عدد المدارس في المحافظة الشمالية إلى 59 مدرسة و58 مدرسة في الوسطى ويقل العدد كثيراً في المحافظة الجنوبية ليصل إلى 7 مدارس للذكور و8 للإناث بما مجموعه 15 مدرسة، ويشار إلى أنه سبق أن أكدت الوزارة أنها قامت بتهيئة أكثر من 400 معلم بحريني مستجد للعام الدراسي الجديد وإطلاعهم على أحدث المستجدات في القطاع التربوي وآلية إدارة الصف وفقاً لسياسة الوزارة التربوية فضلاً عن تعريفهم بالأهداف التربوية وتحقيق معايير الجودة الشاملة، إلى جانب تنظيمها لبرنامج التهيئة للمعلمين المستجدين البحرينيين للعام الدراسي الجديد 2014-2015م، بحضور (200) معلم ومعلمة، بهدف إطلاعهم على الخدمات التي تقدمها الوزارة بمختلف إداراتها وكيفية الاستفادة منها، وسط تأكيداتها أن العام الدراسي الجديد سوف يشهد المزيد من عمليات التطوير والتحسين، ضمن أفق تطوير التعليم في ظل استمرار تنفيذ برنامج تحسين أداء المدارس ضمن أفق تطوير التعليم.

العدد 4427 - الإثنين 20 أكتوبر 2014م الموافق 26 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 5:19 ص

      طلبة بلا معلمين والتربويين العاطلين في ازدياد

      كله من سياسة وزارة اللاتربية .. المدارس مليانة من المتطوعين اللي ما يسوون شئ والخريجين صار ليهم سنين عاطلين .. حسبنا الله ونعم الوكيل

    • زائر 3 | 4:46 ص

      زائر

      ان شاء الله يصير حل ، اولادنا تعبت نفسيتهم من بداية السنه لحيين

    • زائر 2 | 12:40 ص

      معلمين بجداول وهمية يا زارة التربية

      لا اعرف كيف لوزارة مثل التربية ماتشكل لجان على المدارس للوقوف على حقيقة الجداول الدراسية واسباب عدم اكمال بعض المعلمين لنصابهم الدراسي
      ففي بعض المعلمين على 5 حصص وبعضهم بلا حصص فقط لديه جدول يوهمون التربية ان لديه جدول وهو مايدري وين صفه فهل يعقل ان عدد كبير من المعلمين في احد المدارس بنصاب اقل من 5 وبعضهم بلا جداول ولا تعرف شنو شغلته بالضبط والبعض الآخر من المغضوب عليهم عند بعض الادارات بنصاب دراسي كامل

    • زائر 1 | 12:18 ص

      الدراسة شيئ من الرفاهية

      عند ما تسلم اهم وزارة في البلد الى من هم ضد التطور والتقدم فما هو المتوقع ، أكيد ان النتيجة ما هو حاصل ، وفاقد الشيئ لا يعطيه.

اقرأ ايضاً