العدد 4428 - الثلثاء 21 أكتوبر 2014م الموافق 27 ذي الحجة 1435هـ

«التنمية السياسية» يكثف حراكه لتثقيف الناخبين بكيفية اختيار المترشحين

محاضرة «كيفية اختيار المرشح الكفء» التي نظمها معهد التنمية السياسية
محاضرة «كيفية اختيار المرشح الكفء» التي نظمها معهد التنمية السياسية

أم الحصم - معهد البحرين للتنمية السياسية 

21 أكتوبر 2014

نظم معهد البحرين للتنمية السياسية بالتعاون مع المحافظة الجنوبية محاضرة تحت عنوان «كيفية اختيار المرشح الكفء»، مساء يوم الأحد الماضي بقاعة جمعية دار الحكمة للمتقاعدين، بحضور أعضاء مجلس إدارة المعهد، وحضور واسع ضم حشد من المتقاعدين، والناخبين والمترشحين، وعدد من أعضاء الجمعيات السياسية والاجتماعية، والمهتمين بالشأن السياسي وعدد من المواطنين وطلاب الجامعة.

وأكد المدير التنفيذي لمعهد البحرين للتنمية السياسية ياسر العلوي أن المعهد يحرص دائماً في كل برامجه السياسية على أهمية توصيل أسس التنمية السياسية والوعي الثقافي والسياسي للجميع، وأنه سيركز من خلال برنامج المحاضرات الحالية على الوصول إلى مختلف الشرائح المجتمعية، لإطلاعها على المفاهيم السياسية والقانونية الأساسية التي تدفعها إلى ممارسة حقها السياسي، ما يشجع الجميع على الإقبال على الانتخابات لأهمية هذه التجربة الديمقراطية للوطن والمواطنين.

وأشاد العلوي بالشراكة مع محافظات مملكة البحرين في إطار مواكبة مستجدات المرحلة الانتخابية الحالية، وسعياً لرفع مستوى التنمية السياسية في المجتمع، والوصول للناخب البسيط لكي يؤدي المعهد دوره الكامل ومسئوليته الحقة في هذا الجانب المهم، موجهاً الشكر لكل من يدعم المعهد في إيصال برامجه إلى جميع شرائح المجتمع.

وأشار إلى أن المحاضرة تهدف إلى توعية الناخبين بأهمية المشاركة الإيجابية والاختيار الواعي للمرشح المناسب، وتضمنت عدة محاور مهمة لتحقيق الفائدة المرجوة منها، حيث تطرقت إلى كيفية التعرف على المرشح، وماهية الطرق المثلى لتقييم برنامجه الانتخابي، كما تتضمن مواصفات المرشح الذي يصلح للتمثيل الانتخابي، بالإضافة إلى كيفية التواصل معه قبل مرحلة التصويت، وبعدها.

واستعرض خبير للتنمية السياسية بمعهد البحرين للتنمية السياسية المحاضرة خالد فياض عدداً من المحاور، مشيراً إلي أن مهنة السياسي هي من أصعب المهن على مر التاريخ وهو ما عبر عنه ذلك الطبيب النمساوي الأشهر سيجموند فرويد عندما قال «إن هناك ثلاث مِهن يبدو أنها في غاية الصعوبة لأن الفشل فيها مُتوَقـع سلَفاً، فَـنُّ حُكم الناس وتدبير شؤونهم، وفن تربيتهم، وفن علاجهم»، مشيراً إلى أن المسئولية الملقاة على عاتق أعضاء مجلس النواب والتي تجعلنا نفكر دائماً في من هو المرشح المناسب الذي نستطيع أن نختاره كممثل عنا بعيداً عن أية أهواء شخصية أو انتماءات تحت وطنية (أسرية، عائلية، قبائلية).

وبين أن آليات اختيار المرشح المفضل، تكون أولاً من خلال الخلفية الاجتماعية والاقتصادية والتربوية للمرشح، ومستوى تعليمي معين حيث أن ذلك يساعده على التعاطي الإيجابي مع عضوية المجالس المنتخبة، ومستوى مهني معين حيث إن الوظائف التقنية تكون أكثر قدرة على تخصيص ساعات معينة للعمل مع الناخبين من الوظائف الحرفية «العامل - المزارع» التي عادة ما يكون الوقت ملك لصاحب العمل، والمستوى الاقتصادي والاجتماعي، مشدداً على أهمية أن يحرص الناخب في اختيار مرشحه وأن يضع في اعتباره النشاط الرئيسي للناخبين في تلك الدائرة الانتخابية فليس من المنطقي أن يكون النشاط الرئيسي للناخبين العمل الحرفي.

وتحدث المحاضر حول مزايا إعادة اختيار المرشح والأعضاء السابقين في المجالس المنتخبة انطلاقاً من الشهرة التي حصل عليها وعلاقاته المعقدة التي أقامها مع مؤسسات الدولة أو مع أي من المرشحين الآخرين أو الخبرة التي اكتسبها من العمل التشريعي.

واستعرض أيضاً عيوب إعادة اختيار الأعضاء السابقين والمحسوبية، والعمل على إبطاء أنتشار المحسوبية، وتحديد الأهداف، وهل هدفه وقدرته «التغيير أم التطوير أم الحفاظ» والقدرة على تحديد وإنجاز الأولويات، وأن يكون لديه برنامج سياسي ورؤية متكاملة لمستقبل الوطن في «أفكاره... أهدافه... أدواته... ومدى تلبيتها لاحتياجات الناخب» والتواجد المستمر في دائرته وبين من انتخبوه سواء بشخصه أو من يمثله والانضمام إلى كيان أو مؤسسة أو جمعية معروف تلقيها أموال من الخارج وعدم تلقيه هو شخصياً أية أموال أجنبية لمخاطر ذلك على عملية تضارب الولاءات والانتماءات.

وأكد المحاضر ضرورة أن يكون المترشح على معرفة تامة بقضايا الشأن العام في بلاده والتفاعل معها ومتمتعاً بالوعي السياسي الدقيق وعارفاً بالشئون الدولية والقضايا الكبرى للوطن والقدرة على المتابعة الدقيقة لأداء الحكومة ومواجهتها إن أخطأت، وكفاءة واحترافية فريق العمل الذي يعمل معه، ويجب أن يكون مدير حملته يمتلك القدرة على تعبئة وتحريك الجماهير وامتلاك الحس التنظيمي والقدرة على التصرف في الطوارئ واتخاذ القرار والإيمان بتساوي المواطنين في الحقوق والواجبات والإيمان بحدود الدولة الطبيعية والسياسة والإيمان بالديمقراطية كسلوك أولاً ونظام سياسي ثانياً والقدرة الإبداعية على التعامل مع مصادر المعلومات وتحصيلها والاستفادة منها في رسم الخطط واتخاذ القرارات وأن لا يبدل انتمائه السياسي، كلما اقترب موعد الانتخابات. لأن الانتماء السياسي يحدد أي الأفكار والبرامج سيتبنى في حالة حصوله على مقعد مجلس النواب، وفي حالة تبديله لانتمائه السياسي فإن ضبابية ما سوف تحيط بتوجهاته في التعامل مع القضايا والمشاكل التي ستواجهه في المجلس، والابتعاد عن المثالية والشعارات الرنانة والإيمان بالواقعية السياسية والاقتصادية.

ودار بعد ذلك نقاش سياسي واجتماعي ومداخلات من جمهور الحضور أجاب عليه المحاضر، وقدم أمثلة محلية أضافت بعداً كبيراً لتعريف الجمهور بالعديد من الآليات في اختيار الناخب، وتطرق الحديث أيضاً عن الانتخابات السابقة، وعدم إيمان الجمهور ببعض المرشحين الذين أختارهم ولم يكونوا على قدر المسئولية.

... وينظم محاضرة «السلوكيات الإيجابية للناخب» اليوم

من جهة أخرى، ينظّم معهد البحرين للتنمية السياسية بالتعاون مع المحافظة الشمالية محاضرة سياسية تثقيفية يقدمها الخبير الإعلامي والمحلل السياسي عبيدلي العبيدلي، بعنوان «السلوكيات الإيجابية للناخب»، في الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم الأربعاء (22 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) بقاعة كانو في مدينة حمد بالمحافظة الشمالية.

وأوضح المدير التنفيذي لمعهد البحرين للتنمية السياسية ياسر العلوي أن الهدف من هذه المحاضرات، التي تتم بالشراكة مع محافظات مملكة البحرين، يكمن في توعية الناخبين بمفردات العملية الانتخابية وأهمية المشاركة الإيجابية من خلال خطة وضعها المعهد للنزول إلى الشارع، والحديث إلى رجل الشارع البسيط، وتعريفه بأسس العملية الانتخابية، وأهمية المرحلة البرلمانية المقبلة، والدور الذي يجب أن يلعبه في صنع القرار السياسي.

وأكد العلوي أن هذه المحاضرات المجانية التي وفرها المعهد للمواطنين كل في محافظته تركز على أهمية المشاركة الإيجابية للمواطن في الانتخابات المقبلة، وتقييمه لمدى أهمية صوته في اختيار الأصلح والأنسب لهذا الوطن، مشيراً إلى أن محاضرة «السلوكيات الإيجابية للناخب» تقوم بتوعية الناخب بالطرق الصحيحة للإدلاء بصوته، بالإضافة إلى بيان دور الناخب في تعزيز النزاهة والشفافية في العملية الانتخابية، كما يتم من خلال المحاضرة التطرق إلى الممارسات السليمة للتصويت، والتعريف بالجرائم الانتخابية.

وتأتي المحاضرة كجزء لا يتجزأ من برنامج محاضرات «الثقافة الانتخابية» والتي بدأها المعهد مؤخراً بالشراكة مع محافظات مملكة البحرين، وهي عبارة عن أربع محاضرات بمعدل محاضرة لكل محافظة، بحيث تقام هذه المحاضرة في أماكن تواجد وسكن المواطنين كالقاعات الاجتماعية والجمعيات بدلاً من الفنادق والأماكن البعيدة عن مساكن المواطنين. كما تأتي هذه المحاضرات في سياق متكامل لتحقيق أهداف معينة من كل محاضرة، بحيث تكون محصلتها مواطن متفتح ومنفتح على أسس الحياة البرلمانية ومتطلباتها ومفرداتها، علماً بأن الدعوة عامة لجميع المواطنين وليست مقتصرة فقط على أهل هذه المحافظة أو تلك.

يذكر أن المحاضر هو عبيدلي العبيدلي، وهو كاتب صحافي بحريني، والرئيس التنفيذي لشركة النديم لتقنية المعلومات، مارس مهنة الصحافة منذ العام 1970، متنقلاً بين مجموعة من الصحف والمجلات العربية، مثل «السفير» اللبنانية، و «الهدف» الفلسطينية، و»الوسط» و»الأيام» البحرينيتين، و»الرؤية» العمانية.

العدد 4428 - الثلثاء 21 أكتوبر 2014م الموافق 27 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:30 ص

      ما نبي ثقافتكم

      خلاص احنا رشّحنا مطوّر الرقص في البحرين .

اقرأ ايضاً