العدد 4428 - الثلثاء 21 أكتوبر 2014م الموافق 27 ذي الحجة 1435هـ

ساشا تاه في الدمام... ومنتخبنا بلا إستراتيجية

المدربون الوطنيون يهانون بنظام المكافآت

يواصل ملحق «الوسط الرياضي» التطرق إلى الاخفاق الذي تعرض له المنتخب الوطني الأول لكرة السلة بعد أن حل في المركز الثالث في البطولة الخليجية الـ 13 للمنتخبات لكرة السلة التي أقيمت مؤخرا في السعودية ليخسر فرصة التأهل إلى نهائيات كأس آسيا، في الوقت الذي كان يمني النفس للفوز باللقب.

الكثير من الأمور حدثت خلال البطولة وقبلها وعلى مدار سنوات من العمل كان من المفترض أن تنتج بشكل أفضل وخصوصا أن الظروف التي هيئت لهذا المنتخب لم تهيأ سابقا لأي منتخب آخر.

في الحلقات المتواصلة سنأخذ الكثير من الآراء المتخصصة لعدد من المدربين المختصين بالأمور الفنية للوقوف على ما حدث للمنتخب خلال البطولة، كما سنتحدث لعدد من الإداريين المخضرمين للوقوف على رأيهم في العمل الإداري لمنتخب السلة وقد بدأنا بالفعل بجمع الآراء الفنية والإدارية والتي سننشرها تباعا.

غير أننا سنتطرق في حلقة اليوم إلى ملاحظات عامة على أداء المنتخب من خلال مشاهداتنا الخاصة ومن خلال ما استمعنا إليه من ملاحظات بعض المدربين الذين تحدثنا معهم وكذلك بعض الاداريين.

إذ كان العنوان الأبرز في هذه البطولة هو المدرب الصربي ساشا الذي تاه تماما في الدمام وظهر عاجزا عن فعل أي شيء، بل ظهر دون خطة لعب ودون تشكيلة ودون استراتيجية أيضا ما يضع أكثر من علامة استفهام عن الكيفية التي تم بها اختيار هذا المدرب إلى جانب غياب التقييم الفني له على مدار سنتين قضاهما دون أن يترك أي بصمة ودون أن يؤدي أي عمل حقيقي على مستوى تطوير اللعبة مكتفيا بمشاهدة مباريات الدوري والسكن في أمواج!.

ساشا التائه، أضاع المنتخب معه بعد أن كشفته الكاميرا بشكل أكثر من واضح ومن خلال ملاحظة أيضا عدد من المدربين عاجزا عن فعل أي شيء بل إنه كان يطلب الوقت المستقطع في مباراة منتخبنا ضد المنتخب القطري دون أن يدري لماذا طلب هذا الوقت لذلك كانت الكاميرا كاشفة لسكوته وارتباكه الواضح وعدم قدرته على ايصال أي توجيهات للاعبين.

الملاحظ أيضا كان غياب الاحترام الحقيقي بين بعض اللاعبين والمدرب من خلال طريقة خروجهم من الملعب وعدم تقبلهم لقراراته وهو ما يبين غياب الدور الإداري في المنتخب الذي أدى إلى مثل هذه التصرفات من اللاعبين.

ولكن أبرز الملاحظات تمثلت في غياب خطة اللعب التي كانت ترسم على المحترف أو على التصويبات العشوائية دون استراتيجية دفاعية واضحة ودون قدرة تنويع في اللعب الهجومي إذ كان اعتماد المدرب على التغيير المستمر ما يؤكد فشله في ايجاد توليفة حقيقية متجانسة يمكن الاعتماد عليها ولذلك يلجأ للتغير والتغيير المستمر دون هدف واضح.

والملاحظة الأخيرة التي نوردها اليوم تتمثل في الانهيار غير المبرر للمنتخب ومنذ وقت مبكر ضد المنتخب القطري وهو أمر مستغرب أكثر من الخسارة نفسها ويدلل على انهيار معنويات اللاعبين لأسباب يجب كشفها للرأي العام سواء كانت فنية أو إدارية لأن ما حدث يدلل على وجود خلل كبير في عملية التهيئة والاعداد في مباراة مفترض أن تكون مباراة بطولة.

عموما سنترك للمختصين الفنيين تقييم الكثير من النقاط سالفة الذكر وغيرها من أجل تقديم صورة متكاملة للقارئ الكريم عن ما حدث في الدمام.

نظام المكافآت

في الوقت الذي يتحصل فيه ساشا والمدربان الصربيان الآخران على رواتب عالية وفي وقتها، فإن الاتحاد البحريني لكرة السلة يهين المدرب الوطني من خلال اعتماد نظام المكافآت معه وخصوصا مدربي الفئات العمرية إذ لا عقود توقع ولا رواتب شهرية مستغلين رغبة هؤلاء المدربين في التدريب.

هذه المكافآت الضئيلة جدا تصرف بعض الأحيان بشكل سنوي ولا يعرف المدرب إن كان سيتحصل عليها أو لا.

هذا الأمر المعتمد يترك أكثر من علامة استفهام عن السبب في هذه المعاملة المجحفة بما يؤكد مجددا أن اتحاد السلة لم يخالف المثل البحريني الشهير «عين عذاري تسقي البعيد وتخلي القريب».

العدد 4428 - الثلثاء 21 أكتوبر 2014م الموافق 27 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 6:12 ص

      سلاوى

      لغز المدرب ساشا غريب هو ومن معه . زوبعه وبعدها سيرجع كل شى الى وضعه الطبيعى كما حصل فى منتخب الناشئين .. اين رئيس المنتخات اشوفه ساكت وماله حس

    • زائر 2 | 6:09 ص

      مرافب

      حاسب استاذ محمد فان المرء لا يلدغ من الجحر مرتين . تحليك اليومى بخصوص منخب السله له سلبيات قد تكون كبيره على شخصك الكريم فااتحاد السله لم يتعود على النقد وكل من ينتقده يعمل على محاربته سوار فى رزقه او اشياء اخرى واللبيب بالاشاره يفهم

    • زائر 1 | 1:14 ص

      غريب الأمر

      أنا شخصيا كنت أتوقع أن يكون ترتيب المنتخب الرابع لأن وبكل صراحة أنا متابع لمنتخبات كرة السلة في الخليج فاذا استثنينا قطر فالكويت والسعودية عملا جهود جبارة لرفع مستوى منتخبيهما واعتقد حتى عمان راح يتقدم علينا بالترتيب فلا المدرب تاه ولا طاح فمجريات المباراة ضد قطر كانت واقعية والنتيجة واقعية، وكان من غير الواقعي فوز البحرين على قطر القوي والقوي جدًا. فبدل التركيز على مباراة قطر كان الأفضل التركيز على مباراتي الكويت والسعودية واللتان أعطتا مؤشر كاف عن مباراة قطر.

اقرأ ايضاً