كسب «الأحمر» الرهان واستطاع أن ينهي الدور التمهيدي لبطولة آسيا لمنتخبات الشباب للكرة الطائرة (17) وهو في صدارة المجموعة الأولى بعدما نجح في تجاوز عقبة المنتخب التايلندي الذي حل في المركز الثاني. إذ انتهت المباراة بنتيجة (1/3)

منتخبنا وعلى رغم بدايته الضعيفة جداً في الشوط الأول جراء الارتباك وكثرة الأخطاء المرتبكة وخصوصاً في مهارتي الإرسال والاستقبال، إلا أنه نجح في استعادة عافيته في الأشواط التالية واستطاع تقديم مردود فني طيب مكنه من كسب المباراة الثالثة له في البطولة ليدخل العلامة الكاملة وهي (9) نقاط، فيما ظل رصيد تايلند عند (5) نقاط فقط.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (25/18، 19/25، 22/25، 24/26).

هذا، وسيكون اليوم راحة لجميع المنتخبات، على أن تستأنف المباريات غداً. إذ سيلاعب منتخبنا منافسه الصين تايبيه بدور الثمانية.

مجريات اللقاء

وبالعودة للمباراة، نرى أن المنتخب التايلندي نجح منذ البداية في فرض أداءه بفضل إرسال موجه على مركزي (5 و6) وهذا ولد أخطاء مباشرة لدى سيدعلي محمد ورفاقه كما أن الدفاع لدى المنافس التايلندي كان في أفضل حالاته وهذا انعكس بالإيجاب على الضرب الهجومي على الشبكة وسط ضياع كامل لحوائط الصد البحرينية (8/4 ثم 13/8).

معاناة منتخبنا استمرت مع توالي ارتكاب أخطاء الإرسال وهذا كله صب في صالح المنافس الذي تميز أدائه الهجومي بالسرعة أيضاً، لينتهي الشوط سريعاً لصالح تايلند بنتيجة (25/18).

في الشوط الثاني، وعلى رغم البداية الجيدة لتايلند بعد تركيز الهجوم على مركز (3) لاستغلال تفكك الصد عند منتخبنا الذي عانى أيضاً من ضعف بالاستقبال... إلا أن فعالية محمود عبدالواحد ومحمد عنان الهجومية ومن ثم فعالية يوسف خالد وعبدالرحمن خالد في الصد بأكثر من مناسبة قاد منتخبنا لقب المعطيات لصالحه مما أدخل التايلنديين بسلسلة من الأخطاء سواءً تعلق ذلك بالاستقبال أو الهجوم لتبدأ على إثرها سيطرة «الأحمر» على مجريات الشوط (12/7 ثم 16/10).

ومع انضمام عيسى عبدالله في قائمة محرزي النقاط واستمرار فعالية الثنائي محمود عبدالواحد ومحمد عنان في الشق الهجومي (وإن كانت هناك بعض الأخطاء منهما)، تمكن «أحمرنا الشاب» من حسم الشوط بنتيجة (25/19).

في الشوط الثالث، الأداء التصاعدي استمر مع «الأحمر» والفضل يعود للتنوع الذي انتهجه المعد عبدالرحمن خالد من جهة، وإلى بروز محمد عنان في الشق الهجومي ومحمود عبدالواحد بالإرسال القوي من جهة ثانية (7/2).

وعلى رغم أن المنتخب التايلندي لم ييأس واستطاع بأكثر من مناسبة من تقليص الفارق بعد تركيبات هجومية رائعة بعدما تميز لاعبوه بالدفاع الخلفي، إلا أن المساعدة التي قدمها سيدعلي محمد في الشق الهجومي قادت «الأحمر» لاستعادة تفوقه دون إغفال دور محمد عنان الهجومي هو الآخر (20/14).

غير أن منتخبنا لم يحسن الحفاظ على هذا التفوق لأنه عاد للأخطاء مجدداً بالاستقبال وكل ذلك مكن المنافس من تقليص الفارق. إذ برع معده بالاعداد وكذلك اسقاط الكرات الذكية وسط غفلة واضحة من دفاعات منتخبنا، لكن فعالية محمود عبدالواحد بالوقت المناسب أوقفت مد المنافس لينهي محمد عنان بقوته المعروفة بمركز (2) الشوط لصالح منتخبنا بنتيجة (25/22).

في الشوط الرابع، كان التكافؤ حاضراً... تايلند تضغط بالإرسال الموجه ما أثر على الكرة الأولى عند منتخبنا في أحيان عدة. كما اعتمد معده على تسريع اللعب واستغلال بطء التنقل عند حوائط صد «الأحمر». أما منتخبنا فكان يحاول التنويع فتارة يظهر يوسف خالد وأخرى سيدعلي محمد فيما استمر الثنائي محمود عبدالواحد وعنان بتشكيل مصدر القوة البحرينية هجومياً.

هذا التكافؤ استمر، حتى مع إجراء مدرب منتخبنا رضا علي لتغيير بمركز (3) بإشراك جواد محمد بديلاً لعيسى عبدالله. إذ شهدت نهاية الشوط تقلبات عدة بالنتيجة فتارة يتفوق منتخبنا وأخرى يتقدم تايلند، لكن إرسال مؤثر ليوسف خالد ونجاح هجومي رائع لمحمود عبدالواحد أتبعه خطأ هجومي تايلندي أنهى الشوط بحرينياً بنتيجة (26/24).