تنطلق اليوم (الخميس) الجولة السادسة من دوري الدرجة الأولى الكروي، وهي الأخيرة قبل التوقف لمدة 36 يوماً نظراً لمشاركة المنتخب الوطني في بطولة كأس الخليج في العاصمة السعودية (الرياض) من 13 لغاية 26 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وتُقام اليوم ثلاث مباريات دفعة واحدة، فعلى استاد النادي الأهلي يلتقي المالكية مع الحد الساعة السادسة مساءً، بينما في نفس التوقيت وعلى استاد البحرين الوطني يتواجه المحرق مع الحالة، وتليها في الثامنة والربع قمة الجولة بين الرفاع والبسيتين، وتُختتم الجولة غداً بلقاءي الشباب مع المنامة والرفاع الشرقي مع البحرين.

المالكية والحد

هذه المباراة ستكون بين (الجريحين) المالكية الذي خسر كل مبارياته الخمس التي خاضها في الدوري حتى الآن وليس لديه أي نقطة، والحد خسر لأول مرة في الدوري الجولة الماضية على يد الرفاع الشرقي وله عشر نقاط، وبالتالي فإن الفريقين لديهما الرغبة الكاملة في تعويض مافاتهما وهو ما سيزيد من حلاوة لقاء اليوم إن شاء الله، فكلاهما سيسعى للفوز بكل تأكيد، وأي نتيجة غير ذلك لاتفيدهما على الإطلاق.

الحد بقيادة المدرب التونسي شكري بجاوي كان يسير في الطريق الصحيح من خلال ثلاثة انتصارات وتعادل واحد مع المحرق، تعرض لهزة في الجولة الماضية بالخسارة من الشرقي، وهو ماسيصعب المهمة اليوم، كون اللاعبين تحت الضغط خوفاً من خسارة أي نقاط جديدة ستبعدهم أكثر عن الصدارة، ولذلك فالعمل النفسي لمباراة اليوم ربما يكون أكبر من الفني.

وفي الجانب الآخر، فإن المالكية الذي خسر كل لقاءاته، سيقوده في مباراة اليوم مدربه الجديد أحمد صالح الدخيل للمرة الثانية بعد أن قاده للمرة الأولى في لقاء البسيتين السابق، وقبلها كانت القيادة الفنية للمدرب التونسي حسني الزواوي الذي ودع الفريق، وفارس الغربية لم يكن سيئاً رغم خسائره الخمس، لكنه في نفس الوقت لم يُقدم المستوى المأمول في أغلب المباريات، ويأمل عشاقه أن تكون بداية جمع النقاط من أمام المدافع الحداوي القوي رغم صعوبة بالتأكيد.

الحالة والمحرق

ستكون الفرصة مناسبة أمام المحرق لمواصلة التمسك بالوصافة ومُلاحقة الرفاع المتصدر تحسباً لأي تعثر له لينقض هو على القمة، بينما يُريد الحالة العودة من جديد لجمع النقاط بعد أن سقط الجولة الماضية على يد الرفاع، وهو في موقف لايُحسد عليه بملاقاة المتصدر والوصيف في جولتين متتاليتين.

المحرق بقيادة البوسني هجرالدين سيدخل المباراة وله 13 نقطة حصل عليها من الفوز في أربع مباريات والتعادل مرة واحدة، وهو مُرشح بالتأكيد للانتصار اليوم، ولكنه يجب أن يعمل من أجل ذلك، وهو يمتلك الإمكانيات اللازمة من خلال اكتمال صفوفه تقريباً بوجود كوكبة من اللاعبين الدوليين في طليعتهم إسماعيل عبداللطيف الذي خرج مصاباً في المباراة الماضية، ومن الممكن أن يحل أحمد عابد أساسياً بديلاً عنه اليوم، وفي المقابل فإن الحالة مع مدربه التونسي لطفي السليمي يمتلك أربع نقاط من فوز وتعادل وثلاث هزائم، وهو يعيش وضعاً متذبذباً من خِلال الكتابة على سطر وترك الآخر، فأداؤه متقلب من مباراة لأخرى وهو ماكلفه فقدان العديد من النِقاط.

الرفاع والبسيتين

يأمل الرفاع المتصدر في مواصلة تميزه وانطلاقته القوية حينما يصطدم بالبسيتين الذي بدأ رحلة العودة الجولة الماضية، وسيدخل الرفاعيون المباراة وفي جعبتهم 15 نقطة من خمسة انتصارات متتالية وضعتهم في طليعة الفرق بقيادة مدربهم البرتغالي خوزيه جاريدو الذي يأمل بالتأكيد مواصلة نفس النهج الذي بدأه فريقه وبتحقيق انتصار سادس يجعله يواصل التغريد وحيداً، كون خسارة أي نقطة من المُمكن أن تكلفه فقدان الصدارة في ظل تربص المحرق، وهو لديه فريقاً متكاملاً بالإضافة للاحتياطيين وبوجود أكثر من سبعة دوليين و4 محترفين بإمكانهم مواصلة التألق اليوم.

وفي المقابل فإن البسيتين لديه أربع نقاط، ويبحث عن مواصلة الحصاد في هذه المباراة، فهو تعادل في أول جولة ثم خسر ثلاث مباريات متتالية قبل أن يُحقق فوزه الأول على المالكية الجولة الماضية، ولذلك فإن معنويات أبناء المدرب خليفة الزياني مرتفعة وهو يجعلهم في وضعية مناسبة اليوم لوقف الزحف الرفاعي، فهل ينجح «عيال الزياني» في ذلك، أم تكون الكلمة العليا للرفاعيين؟

«الانضباط» تُبعد زويد عن لقاء اليوم

لن يتمكن الخبير الحالاوي يوسف زويد من المشاركة في لقاء اليوم أمام المحرق بسبب إيقافه لمباراتين من قِبل لجنة الانضباط التابعة للاتحاد البحريني لكرة القدم بعد حادثة حصلت مع حكم مباراة فريقه ضد البديع في كأس الاتحاد التي تُقام خِلال فترة توقف الدوري، إذ تم إيقافه مباراتين رسميتين.