أفاد سكان محليون أمس (الخميس) أن عناصر «داعش» نفذت حكم الإعدام بحق 12 من ضباط الشرطة العراقية بعد اعتقالهم من منازلهم واقتيادهم للتحقيق على رغم إعلانهم البراءة من الانتماء إلى الشرطة العراقية.

من جهة أخرى، ذكرت تقارير محلية كويتية أن الجهات الأمنية في الكويت تحقق مع مواطن ينتمي إلى تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» بعد ضبطه في منطقة الأحمدي، وذلك في ضوء رصد مقاطع مصورة له وهو يشارك في قطع رؤوس في سورية.

أميركا تهدد بمعاقبة مشتري النفط من تنظيم «الدولة الإسلامية»

«داعش» يُعدم 12 ضابطاً عراقيّاً ويواصل هجومه على الأيزيديين

الموصل، وشنطن - د ب أ، رويترز

أفاد سكان محليون أمس الخميس (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) أن عناصر «الدولة الإسلامية (داعش) نفذت حكم الإعدام بحق 12 من ضباط الشرطة العراقية بعد اعتقالهم من منازلهم واقتيادهم للتحقيق رغم أعلانهم البراءة من الانتماء إلى الشرطة العراقية.

وأبلغ الشهود وكالة الأنباء الألمانية: «عناصر الدولة الإسلامية نفذت حكم الإعدام بحق 12 من ضباط الشرطة العراقية وتم تسليم جثثهم إلى دائرة الطب العدلي». وقد انتزع «داعش» السيطرة على قرية سنية بغرب العراق من أيدي أفراد العشائر الذين كانوا يدافعون عنها والذين أبدوا مقاومة شرسة على مدى أسابيع كما شدد المقاتلون حصارهم للأقلية الأيزيدية فوق جبل في الشمال.

وأظهرت الهجمات مرونة التنظيم المستمرة رغم الضربات الجوية التي ينفذها تحالف تقوده الولايات المتحدة بهدف دحر التنظيم.

وقتل قيادي من الأقلية الأيزيدية خلال معارك دفاع عن جبل سنجار ضد هجوم عناصر تنظيم «داعش» الذين عاودوا حصار هذا الجبل في شمال غرب العراق، بحسب ما أفاد أحد المقاتلين الأيزيديين أمس.

في الوقت الذي ذكرت الشرطة العراقية أن 36 من عناصر «داعش» قتلوا في حوادث عنف متفرقة في مدينة بعقوبة.

وقالت مصادر لوكالة الأنباء الالمانية إن «سبعة من مسلحي داعش بينهم قيادي قتلوا في اشتباكات اندلعت مع قوات البشمركة في حي السوق وسط ناحية جلولاء شمال شرقي بعقوبة فيما قامت قوة أمنية تابعة لعمليات دجلة استهدفت عناصر التنظيم وتمكنت من قتل تسعة مسلحين في منطقة البوحسان في ناحية العظيم شمالي بعقوبة».

من جهة أخرى، نفذت الولايات المتحدة المزيد من الضربات الجوية ضد تنظيم «داعش» في عين العرب (كوباني) وحولها أمس في الوقت الذي احتدم فيه القتال بين المسلحين الأكراد والمتشددين الإسلاميين.

وسمع أزيز طائرات مقاتلة شوهدت سحابة من الدخان الأسود تتصاعد من عين العرب.

وفي تل شعير إلى الغرب من كوباني شوهد رجال يسيرون فوق تل ولم يعرف ما إذا كانوا مقاتلين من «داعش» أم مقاتلين أكراد.

وأفاد المرصد السوري لحقوق أن «داعش» تمكن من السيطرة على تل شعير بالريف الغربي لمدينة عين العرب ليتمكن بذلك من السيطرة على الريف الغربي ومحاصرة مدينة عين العرب من الجهات الثلاث، الشرقية والغربية والجنوبية.

وقتل 553 شخصاً في سورية غالبيتهم الساحقة من المسلحين المنتمين الى تنظيمي «داعش» و»جبهة النصرة» المتطرفين في ضربات التحالف الدولي التي بدأت قبل شهر في هذا البلد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

في غضون ذلك، هددت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس بفرض عقوبات على كل من يشتري النفط من «داعش» في مسعى لتعطيل ما تقول إنه مصدر تمويل يقدم مليون دولار يومياً. وقالت أيضاً أن الحكومة السورية ربما وافقت على شراء نفط من التنظيم المتشدد.

ويقول وكيل وزارة الخزانة الأميركية ديفيد كوهين إنه يمكن أن يمثل تهديداً للولايات المتحدة وحلفائها اذا لم يوقف.

إلى ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تعليقه على إرسال الولايات المتحدة الأميركية الأسلحة إلى مدينة عين العرب السورية، ووقوعها في يد حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، إن «الولايات المتحدة الأميركية أقدمت على هذه الخطوة متجاوزة موافقة تركيا». وأعلن كذلك، أن 200 من الأكراد العراقيين البشمركة سيتوجهون إلى مدينة عين العرب عبر تركيا للمشاركة في قتال تنظيم الدولة الاسلامية.

من جهة أخرى، استعاد الجيش النظامي السوري أمس بلدة مورك في ريف حماة الشمالي بوسط البلاد بعد خضوعها لسيطرة المعارضة و»جبهة النصرة»، منذ تسعة أشهر وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.