أبدى مدرب «أحمرنا الشاب» رضا علي سعادته ببلوغ نهائيات كأس العالم وذلك بعد الفوز المستحق على الصين تايبيه، وأضاف «كل مدرب يتمنى أن يصل لكأس العالم، وأنا سعيد بأننا تمكنا من تحقيق الفوز... فهذا التأهل يعتبر تاريخياً لأنه الأول من نوعه لأن المشاركات السابقة ببطولات العالم كانت إما بالاستضافة أو الدعوة إثر انسحاب أحد المنتخبات».
وأضاف «في الشوط الأول أدينا بشكل جيد في البداية لكن فقدنا التركيز بعد ذلك وارتكبنا بعض الأخطاء المباشرة التي كلفتنا خسارة الشوط».
وتابع قائلا: «في الشوطين الثاني والثالث تحسن الأداء وبدأ اللاعبون يطبقون ما يطلب منهم سواءً تعلق ذلك بوضعية الصد أو توجيه الإرسال وخصوصاً أننا درسنا جيداً المنافس واكتشفنا أنه لا يعول كثيراً على مركز (3)... وبفضل كل ذلك استطعنا هز الاستقبال لديهم وهذا أعطانا فرصة لتحقيق نقاط من الصد كما اننا تميزنا بالدفاع الخلفي ومع الجماعية التي انتهجها المعد عبدالرحمن خالد رأينا مستوى فنيا أفضل في هذين الشوطين... طبعاً دون نسيان أن إصرار اللاعبين وروحهم القتالية كانت سبباً رئيسياً في الفوز أيضاً».
وأضاف «أما في الشوط الرابع، فتراجع الأداء نسبياً وارتكبنا بعض الأخطاء لكن الأهم أننا عرفنا كيف نسيطر على الوضع وخصوصاً أن محمد عنان عاد لقوته الهجومية التي عرفت عنه ولله الحمد نحن سعداء بهذا التأهل ومبروك للجميع».
وأشار رضا علي إلى أن الاتحاد كان يضع كل ثقله على بطولة آسيا، وأضاف «لن نكذب ونقول أننا لم نكن نريد التتويج باللقب الخليجي، لكن المشاركة في آسيا وتحقيق مركز متقدم والتأهل لنهائيات كأس العالم كان هدفاً كبيراً وضعه الاتحاد والآن تحقق بفضل الله سبحانه وتعالى وجهود الجميع».
وواصل «الآن لابد من وضع استراتيجية واضحة لهذا المنتخب لكي يستعد بشكل جيد لكأس العالم سواءً كان رضا علي موجود معه أم لا، إذ هذا الأمر يخص الاتحاد. بالنسبة لي أتمنى الاستمرار مع المنتخب لكن من السابق لآونة الحديث بهذا الشأن الآن».
وعن لقاء اليوم ضد إيران، قال: «المنافس قوي وصعب... لكن كل شيء ممكن حدوثه وخصوصاً بعد فوز كوريا الجنوبية على اليابان. إذ لم يتوقع أحد حدوث ذلك. لكن بفضل القتال والحماس استطاع الكوريون كسب المواجهة. نحن سنحاول أن نبلي بلاءً حسناً بلقاء اليوم».
من جهته، قال قائد المنتخب محمود عبدالواحد أنهم سعداء بالتأهل لنهائيات كأس العالم لأن هذا انجاز تاريخي بالنسبة لمنتخبات الكرة الطائرة البحرينية. وأضاف «لعبنا بقوة منذ البداية لكن التركيز لدينا تراجع، كما أن عدم توفيق محمد عنان بالشوط الأول أثر علينا وقلل الخيارات نسبياً لأنه عنصر مهم بالنسبة للمنتخب لكن عودته لمستواه تدريجياً مكنتنا من استعادة عافيتنا وهذا ساعد المعد أيضاً على التنويع في خياراته. وبإمكاني القول أننا بعد فقدان الشوط الأول استطعنا فرض أدائنا على المنافس باستثناء بعض الفترات التي شهدت التكافؤ».
العدد 4430 - الخميس 23 أكتوبر 2014م الموافق 29 ذي الحجة 1435هـ
