العدد 4430 - الخميس 23 أكتوبر 2014م الموافق 29 ذي الحجة 1435هـ

المدربون الوطنيون يجمعون على كارثية خيارات ساشا

أكدوا أن المحترف أضر بالمنتخب... وطالبوا بتعديل المسار

تواصلا مع متابعتنا مشاركة المنتخب الوطني الأول في بطولة مجلس التعاون الـ 13 للمنتخبات لكرة السلة التي أقيمت حديثا في المملكة العربية السعودية والتي حل فيها منتخبنا في المركز الثالث بعد أن كان يمني النفس للفوز بالبطولة، وكما وعدناك بتسليط الضوء على هذا الإخفاق من الناحية الفنية ومن خلال استضافة عدد من الفنيين المتخصصين في اللعبة للوقوف على سلبيات المشاركة وتقييم خيارات الجهازين الإداري والفني قبل وأثناء البطولة.

وفي حلقة اليوم نستضيف مدربين يمتلكون باعا كبيرا في اللعبة وخبرات متراكمة كمدربين أو كلاعبين سابقين أو كأعضاء مجالس إدارات، وهذه الخبرات المتنوعة ستثري النقاش حول أسباب الإخفاق بما يسهم في تعديل المسار.

الشيء المهم فيما سنتطرق له أن المدربين يحملون جزءا كبيرا من المسئولية للأشخاص الذين قاموا باختيار المدرب والمحترف إذ إن الاختيار هو السبب الرئيسي لما وصلنا إليه.

حمزة: لجنة المنتخبات تتحمل المسئولية

البداية كانت مع المدرب الوطني الخبير ورئيس لجنة المنتخبات السابق في اتحاد السلة أحمد حمزة الذي تطرق إلى عدد من النقاط المهمة والحساسة في تقييمه لمشاركة المنتخب.

حمزة أكد أن التصريحات التي سبقت البطولة كانت توحي أن المنتخب سيحقق اللقب، والمبالغ الكبيرة التي صرفت والمعسكرات الخارجية المتعددة هي أمور ايجابية في ظاهرها ونشجع عليها إلا أن المنتخب سقط بامتياز في الاختبار الحقيقي ولم يقدم شيئا يشفع له طوال البطولة.

وحمل حمزة المسئولية الكاملة لمن قام باختيار المدرب متسائلا عن الكيفية التي تم بها اختياره وعن السبب في عدم تشكيل لجنة مختصة أو استشارة متخصصين قبل عملية الاختيار.

وقال: «ما أقوله ليس فيه تحامل على أحد وليس انتقادا شخصيا وإنما من باب الحس الوطني ولأن ما حدث آلمنا جميعا بعد أن كنا نمني النفس بالأفضل».

وأضاف «المشكلة لم تبدأ اليوم وإنما منذ أن تولت لجنة المنتخبات المسئولية فلو عدنا بالذاكرة قليلا إلى الوراء ومنذ اختيار المدرب الأميركي ايريك رشاد لتدريب المنتخبات ومن ثم المشكلة التي حدثت معه وإقالته من تدريب المنتخب ليعين الوطني المرحوم أحمد سلمان، وبعدها اختيار مدرب منتخب الناشئين الصربي برانيسلاف فيسينتش وإقالته قبل بداية البطولة وصولا إلى المشكلة مع المدرب التركي أورهان من قبل مسئولي المنتخب وانتهاء بما حدث مع هذا المدرب في المشاركة الخليجية».

وتابع «هل المسئولية تقع دائما على عاتق هؤلاء المدربين أم أن المسئولية تقع على عاتق من اختارهم وتعامل معهم؟!».

وبين حمزة أن اللوم يقع على من جلب المدربين، إذ لم يسبق أن حدث كل هذا التخبط، وكل ما أقوله فقط من الذاكرة وقد تكون هناك الكثير والكثير من الأمور التي حدثت طيلة السنوات الماضية.

وقال: «المدرب ساشا إمكاناته لا تناسب إمكانات منتخبنا وكان لا بد من اكتشاف هذا الأمر مبكرا وحتى أثناء البطولة كان يمكن تصحيح المسار ولكن لم يحدث شيء».

وأضاف «المشكلة الكبيرة الأخرى تمثلت أيضا في اختيار اللاعب المحترف إذ انه من قام بهذا الاختيار الكارثي؟!، فمن اختار هذا اللاعب لا يفقه في كرة السلة لأن وجوده أثر على كل شكل المنتخب وأفقدنا أهم مميزاتنا في السرعة والمهارة».

وتابع «من دافع ضد المحترف هم لاعبون خليجيون وليسوا محترفين ولم يستطع مجاراتهم ولم يساعدنا في التقاط الكرات أو في الصد تحت الحلق وهي من أهم الأمور التي كنا بحاجة إليها».

وتطرق حمزة كذلك إلى عدد من الخيارات الفنية، مبينا أن مباريات المحرق والمنامة كمثال عملي في حال حصول أخطاء على سي جي يحل بدلا منه عبدالرحمن غالي ويقدم مباراة جيدة في حين في المنتخب لم نشاهد غالي أو غيره من اللاعبين، وكان المحترف يلعب 40 دقيقة ضد الكويت.

وأضاف «أيضا صباح حسين لم يشرك كأساسي طول البطولة وفي المباراة الحساسة ضد قطر لعب منذ البداية وفي غير مركزه، في الوقت الذي لم تستغل فيه إمكانات محمد كويد بتاتا».

وتابع «أعتقد أن عدم اختيار محمد أمير كان قراراً غير موفق، وأن وجوده كان سيساعد المنتخب في هذه البطولة».

وأشار حمزة إلى التجهيز النفسي لمباراة قطر مبينا أن الفريق كان مشتتا وقد ظهر ذلك منذ الوقت المستقطع الأول الذي طلبه المدرب وظهر خلاله ارتباكه وخروجه من أجواء المباراة.

وقال: «العلاج ليس في إقالة الجهازين الإداري والفني فهذا ليس علاجا للموضوع كما حدث مع منتخب الناشئين وإنما على الاتحاد محاسبة لجنة المنتخبات لتتمكن من تعديل وضعها، والمحاسبة يجب أن تكون عن 4 سنوات ويجب أن يمتلكون الجرأة للاعتراف بالخطأ وهذا ليس عيبا وإنما الإصرار على الأخطاء هو العيب».

وأضاف «في جعبتنا الكثير ونحن نتكلم من واقع ألمنا على ما حدث فالفوز لنا كلنا والخسارة كذلك، ونحن في هذا الوقت نحتاج للمصارحة وليس للمجاملة لمصلحة اللعبة فالموضوع ليس انتقاد أشخاص وإنما تصحيح مسار».

وواصل «نحن مستعدون كمدربين لمساعدة لجنة المنتخبات لأن في ذلك مساعدة للوطن وهذا واجب علينا».

وأكد حمزة في ختام تصريحه أن المدرب التركي أورهان وجه رسالة قوية ولكننا لم نستفد منها ووقعنا في نفس الأخطاء.

راشد: لا برنامج ولا إستراتيجية

بدوره علق المدرب الوطني الشهير جعفر راشد على مشاركة المنتخب الخليجية بقوله ان المشاركة كانت من دون إستراتيجية حقيقية، إذ لم نشاهد خطة لعب واضحة دفاعيا أو هجوميا واتضح تماما أن المدرب فقير فنيا.

وقال: «المشكلة في من اختار هذا المدرب والمشكلة في غياب التقييم لعمله، إذ كان واضحا أن المدرب لا يناسبنا منذ المشاركة الأولى له في الفلبين».

وأضاف «اللاعب المحترف فلادان أضر المنتخب أكثر مما نفعه وكان المفترض التخلص منه وليس الاحتفاظ به حتى النهاية».

وتابع «لا أعتقد أن مسئولي المنتخب لم يدركوا أضرار اللاعب على طريقة اللعب وعلى افتقادنا لأهم مميزاتنا في السرعة والارتداد الهجومي والعودة الدفاعية ولكنهم بعد انتهاء التسجيل لم يكن لديهم خيار وكان الأفضل عدم المشاركة به».

وتطرق راشد كذلك إلى برنامج المدرب طيلة سنتين من توليه المهمة، متسائلا عن غياب أي تواصل بينه وبين الأندية وبينه وبين المدربين واكتفائه بالمجموعة الصربية من حوله.

وقال: «المدرب الوطني سلمان رمضان خلال توليه مسئولية المنتخبات كان يمر بشكل مستمر على الأندية وكان يمتلك برنامج عمل بعكس هذا المدرب الأجنبي الذي لم يساهم في تطوير أي لاعب».

وختم راشد «من صرح أن منتخب قطر عواجيز يتحمل جزءا كبيرا من المسئولية بهذا التصريح».

ميلاد: لا تشكيلة ثابتة للمنتخب

شيخ المدربين الوطنيين الكابتن نجاح ميلاد هو الآخر قدم رؤيته لمشاركة المنتخب متطرقا إلى نقاط مهمة كان أولها أن المدرب بعد سنتين وبعد معسكرين خارجيين وأشهر من الاعداد فشل في اختيار تشكيلة أساسية يشارك بها في البطولة.

وقال: «هل يعقل أن المدرب لا يمتلك تشكيلة أساسية ومستقرة؟، وهل يعقل أن يلعب صباح حسين في مركز 3 ومحمد كويد في مركز 4؟!».

وأضاف «المنتخب الحالي توافرت له أفضل الظروف ويضم عناصر متكاملة في جميع المراكز وربما لم نتحصل على مثل هذا المنتخب منذ سنوات طويلة ولكن النتائج كانت غير مرضية تماما، واتضح الإحباط لدى اللاعبين وغياب العزيمة والإصرار».

وتابع «غياب التهيئة النفسية كان واضحا، فالمنتخب كان مشتت من الناحية الذهنية ولأن المدرب أجنبي فلا يحاسب».

وواصل «طوال سنتين عندما نسأل عن عمل المدرب يقولون أنه يقوم بإعداد اللاعبين الصغار أمثال علي شكر الله وأخوه صادق شكر الله وأخيرا لم يقم باختيارهم للمنتخب!».

وأكد ميلاد أن تواجد شكر الله كان مفيدا وكذلك تواجد محمد أمير الذي ظلم باستبعاده من التشكيلة وكذلك أحمد حسن الذي كان مفترض أن يتحصل على الفرصة مع المنتخب.

وقال: «الاختيارات كانت كارثية وهنا لا بد من موقف لاتحاد السلة لأن اختيار المدرب والمحترف تم بصورة لا تخدم المنتخب بل أن المحترف أضر المنتخب برتمه البطيء ولو كان سي جي مثلا متواجدا لكان الأداء أفضل بكثير».

وأضاف «ما هو الأساس الذي تمت على أساسه الاختيارات، وبهذه المبالغ الخيالية كان يمكن جلب مدرب ومحترف أفضل بكثير ويخدم طريقة لعب المنتخب».

قاهري: اللاعبون لا يتحملون المسئولية

بدوره علق صانع الألعاب الفذ سابقا والمدرب الحالي حسين قاهري على مشاركة المنتخب الخليجية، مبينا أن ما حدث لم يكن متوقعا بتاتا وأن اللاعبين لا يتحملون المسئولية لأن أي لاعب يرغب في تأدية أفضل ما لديه ولكن إذا ما توفر له الجهاز الفني والجهاز الإداري الصحيح الذي يهيئه لتقديم الأفضل.

وقال: «ما كان واضحا هو غياب الإستراتيجية وغياب التحضير الذهني لمباراة المنتخب القطري وهو ما دفعنا للعب بنفس الأسلوب الرتيب ودون أي مفاجأة للمنتخب القطري».

وأضاف «لم نشاهد أي عمل دفاعي حقيقي في مواجهة منتخب يمتاز بالطول مثل المنتخب القطري وإنما كان دفاعا تقليديا سمح للقطريين بالتفوق بشكل واضح دون أي مبادرة للتغيير».

واتفق قاهري تماما مع رأي بقية المدربين في أن المحترف فلادان أضر المنتخب برتمه البطيء.

وقال: «أفقدنا المحترف أهم عنصر لدينا وهو الارتداد السريع للهجوم كما لم نستفد منه دفاعيا وهو ما غير كل نظام المنتخب».

وأضاف «طوال البطولة لم نشاهد الهجوم السريع وكان المفترض أن لا يلعب مثل هذا اللاعب، فسي جي كان يخدمنا أفضل بكثير».

وتسائل قاهري عن الجهة التي تقوم باختيار المدرب والمحترف مبينا أن المسئولون عن الاختيار يتحملون الجزء الأكبر من المسئولية.

وقال: «من سيقيم العمل الآن، ومشاركتنا الأولى آسيويا في الفلبين لم يقم أحد بتقييمها، وكيف سمح الاتحاد ببقاء المدرب سنتين من دون مساعد وطني».

وأضاف «لا أفهم أن الفريق كان يؤدي بشكل جيد في المعسكر التدريبي ويؤدي بهذا الشكل في البطولة الخليجية إلا إذا كان هناك خلل حقيقي أو أن المباريات لم تكن بالمستوى المطلوب».

نجاة: الحظ لم يحالفنا

بدوره علق مدرب فريق النادي الأهلي أحمد نجاة على مشاركة المنتخب بقوله أن المنتخب لم يوفق في البطولة ولم يحالفه الحظ لتحقيق النتائج المرجوة، مبينا أن المنتخب كان به تجانس بين اللاعبين والجهازين الفني والإداري.

وقال: «في المستقبل أتوقع أن يكون المنتخب أفضل بكثير».

ورفض نجاة الخوض في تفاصيل المشاركة مكتفيا بهذه الكلمات القليلة في تحليله لمشاركة المنتخب.

العدد 4430 - الخميس 23 أكتوبر 2014م الموافق 29 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 7:48 ص

      خوش

      زائر 3 والله خوش تقييمك الى المدرب الوطني من خلال الاعبين هذا بلفعل
      مايفعله بعض اعضأ اتحاد السله يارييت اتقييم ياتي من خلال عمل المدرب

    • زائر 5 | 6:36 ص

      اتحاد فاشل

      اتحاد فاشل بكل معنى الكلمه فمنذ استلامه لامور الاتحاد وهو فى تراجع مستمر وذلك بسبب وجود اعضاء ليس لهم لا ناقه ولا جمل بالسله

    • زائر 4 | 6:14 ص

      الصرحه

      لماذا تذفع كل هاالمبالغ على الاجنبي اما البحريني دائما العذر موجود لاتوجد ميزينية بدفع رواتب الى البحريني!! !!!!!!!!!

    • زائر 7 زائر 4 | 8:18 ص

      المدرب الوطني

      لايوجد افضل من سلمان رمضان يستطيع تدريب المنتخب من المدربين البحرينين ، اما الباقي للأسف غير مأهلين.

    • زائر 2 | 4:32 ص

      فنى متابع

      مابنيه على خطاء حتما ستكون النتائج كاريثيه وهذا ماكان متوقع فالمدرب اقل بكثير من امكانيات اللاعبين ولكن العتاب على من جعل هذا المدرب يستمر فى عمله

    • زائر 3 زائر 2 | 5:49 ص

      كلام بعض المدربين صح

      اتفق ان المدرب أنة لم يكن علي مستوي المنتخب مع احترامي لمستوي كرة السلة البحرينية المتواضع خليجيا وضعيف عربيا وتنافسيا في الدوري المحلي ، مشكلتنا ان معظم الجماهير تظن انها فاهمة وعارفة ماعلي المدربين ان يفعلوا وأكثر الناس انتقادا للمدربين فما عليك ان تتوقع ان يأتي من المدربين المحلين والذين كلهممممممم يضنون ان المنتخب هو حق مكتسب لهم وان المدرب المحلي هو من علية تدريب المنتخب في حين ان اغلب مشاكل الكرة والدوري تأتي من المدرب المحلي ، معظم لاعبين المنتخب اذا سألتهم من افضل يقول الأجنبي .

    • زائر 1 | 4:28 ص

      راصد

      كل تحليلات المدربين منطقيه وفنيه الا الكابتن احمد نجاه كعادته يحب المجامله واعتقد انه موجه من قبل رئبس جهازه

اقرأ ايضاً