العدد 4431 - الجمعة 24 أكتوبر 2014م الموافق 30 ذي الحجة 1435هـ

مقتل 29 جندياً مصرياً في هجومين أحدهما انتحاري في سيناء

قتل 29 جندياً مصرياً على الأقل أمس الجمعة (24 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) في هجومين شمال سيناء بينهم 26 في هجوم انتحاري بواسطة سيارة استهدفت حاجزاً للجيش قرب مدينة العريش في اعتداء هو الأكثر دموية ضد قوات الأمن، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية.

وقتل ثلاثة جنود آخرون على الأقل بالرصاص في هجوم منفصل على حاجز امني جنوب العريش، بحسب مصادر أمنية.

والهجوم الانتحاري هو الأسوأ ضد قوات الأمن منذ مقتل 25 شرطياً في سيناء في أغسطس/ آب 2013 بعد نحو شهر من إطاحة الجيش الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي في يوليو/ تموز 2013.

من جهته، أفاد وكيل وزارة الصحة في سيناء طارق خاطر «فرانس برس» عبر الهاتف بأن عدد الضحايا ارتفع إلى «26 قتيلاً و28 جريحاً»، لكنه تابع أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب «خطورة الكثير من الإصابات وعدم وصول المصابين كافة» إلى المستشفيات.

وأضاف المصدر أن انفجار السيارة المحملة بكميات ضخمة من مواد شديدة الانفجار في الحاجز أعقبه «انفجار ضخم أدى إلى نسف الحاجز بشكل كامل».


ملثمون يحرقون سيارتين تابعتين لقنصلية سعودية بمصر

مقتل 29 جندياً مصرياً في هجومين أحدهما انتحاري في سيناء

القاهرة - وكالات

قتل 29 جندياً مصرياً على الأقل أمس الجمعة (24 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) في هجومين في شمال سيناء بينهم 26 في هجوم انتحاري بواسطة سيارة استهدفت حاجزا للجيش قرب مدينة العريش في اعتداء هو الأكثر دموية ضد قوات الأمن، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية.

وقتل ثلاثة جنود آخرون على الأقل بالرصاص في هجوم منفصل على حاجز امني جنوب العريش، بحسب مصادر أمنية.

والهجوم الانتحاري هو الأسوأ ضد قوات الأمن منذ مقتل 25 شرطياً في سيناء في أغسطس/ آب 2013 بعد نحو شهر من إطاحة الجيش الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي في يوليو/ تموز 2013.

كما قتل 22 جندياً في الجيش في هجوم ضد نقطة لحرس الحدود قرب الفرافرة في صحراء مصر الغربية، جنوب غرب القاهرة في 19 يوليو الماضي.

وقال المصدر الأمني إن «انتحارياً يقود سيارة مفخخة هاجم حاجزا للجيش في كرم القواديس في منطقة الخروبة قرب مدينة العريش في شمال شبه جزيرة سيناء، ما أدى إلى مقتل 26 جنديا وإصابة 28 بجروح».

من جهته، أفاد وكيل وزارة الصحة في سيناء طارق خاطر «فرانس برس» عبر الهاتف بأن عدد الضحايا ارتفع إلى «26 قتيلا و28 جريحاً»، لكنه تابع أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب «خطورة الكثير من الإصابات وعدم وصول المصابين كافة» إلى المستشفيات.

وأضاف المصدر ان انفجار السيارة المحملة بكميات ضخمة من مواد شديدة الانفجار في الحاجز أعقبه «انفجار ضخم أدى إلى نسف الحاجز بشكل كامل».

وكانت حصيلة أولية أشارت إلى مقتل 25 جندياً وإصابة 26 آخرين. ولم يصدر الجيش المصري بياناً بشأن هذا الهجوم الدامي حتى الآن.

وتقع منطقة الخروبة في الشيخ زويد في شمال شرق العريش في الطريق بين هذه المدينة ورفح على الحدود مع قطاع غزة.

والحاجز يقع في منطقة مزارع خارج العريش غير مكتظة بالسكان، بحسب ما قال سكان لوكالة فرانس برس.

وقال هيثم راضي احد سكان العريش لـ «فرانس برس» إن «المساجد في العريش تدعو المواطنين إلى التبرع بالدم للمصابين».

وبعد ساعات قليلة من الهجوم الأول، قتل ثلاثة جنود على الأقل بالرصاص في هجوم منفصل على حاجز أمني في منطقة الطويل جنوب العريش، بحسب ما قالت مصادر أمنية.

فيما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن مصادر أمنية وطبية أن طائرات عسكرية نقلت مصابين إلى مستشفيات في القاهرة لاستكمال علاجهم وان أطباء في المستشفيات المدنية في العريش التحقوا بالمستشفى العسكري للمساعدة في معالجة الجرحى.

وقالت مصادر أمنية ان الجيش المصري يقوم بتمشيط مناطق واسعة في شمال سيناء باستخدام طائرات الاباتشي.

وفي أغسطس/آب 2012، قتل 16 جندياً من قوات حرس الحدود في هجوم ضد نقطة أمنية في رفح.

وسبق ان استخدمت سيارات مفخخة يقودها انتحاريون في هجمات ضد الأمن في مصر أبرزها الهجوم الدامي ضد مديرية أمن المنصورة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي الذي أسفر عن سقوط 14 شرطياً.

وهناك أيضاً الهجوم ضد مديرية امن القاهرة بعدها بشهر واحد، ما أوقع نحو ستة قتلى فضلاً عن محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم في سبتمبر/ أيلول 2013.

وقد ازدادت هجمات المتشددين ضد قوات الأمن في سيناء مؤخرا بشكل ملحوظ. وهجوم اليوم هو الثالث في هذه المنطقة المضطربة خلال أسبوع.

والأحد الماضي، قتل سبعة جنود وأصيب أربعة آخرون في هجوم بقنبلة استهدف مدرعة للجيش في مدينة العريش، كما قتل اثنان من الشرطة قبل ذلك بيومين.

والشهر الماضي، قتل 17 شرطياً في هجومين كبيرين ضد الأمن في شمال سيناء أيضاً.

وفي هجوم منفصل، قتل شرطي برصاص مسلحين يستقلون دراجة نارية في محافظة الشرقية شمال القاهرة في دلتا النيل. وتستخدم الدراجات النارية بشكل متكرر في الهجوم على قوات الأمن في مصر.

ومنذ عزل مرسي في يوليو/ تموز 2013، تشهد شبه جزيرة سيناء باستمرار هجمات دامية ضد قوات الأمن من جيش وشرطة، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى.

وقد تبنى تنظيم «أنصار بيت المقدس» أبرز الجماعات الجهادية معظم هذه الهجمات.

والأربعاء، اعلن تنظيم جهادي آخر يحمل اسم «أجناد مصر» مسئوليته عن هجوم بقنبلة امام جامعة القاهرة فجرح عشرة أشخاص هم ستة من رجال الشرطة وأربعة مدنيين.

وتقول هذه الجماعات إن الهجمات تشكل انتقاما للقمع الدامي الذي تقوم به السلطات المصرية ضد أنصار مرسي.

يذكر أن «أنصار بيت المقدس» أعلنت مسئوليتها عن أكثر الاعتداءات دموية ضد الجيش والشرطة وخصوصا تفجيري مديرية امن المنصورة (دلتا النيل) ومديرية امن القاهرة في ديسمبر/ كانون الأول ويناير/ كانون الأول الماضيين.

كما تبنت هذه الجماعة مؤخرا قطع رؤوس عدة أشخاص في سيناء اتهمتهم بالتجسس لصالح إسرائيل والجيش المصري.

كما أقدمت هذه الجماعات مراراً على تفجير أنابيب الغاز التي تعبر سيناء.

من جانبه، دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى جلسة لمجلس الدفاع الوطني مساء الجمعة «لمتابعة التطورات في سيناء عقب الحادث الإرهابي الذي وقع اليوم بمنطقة الشيخ زويد»، بحسب بيان للمتحدث الرسمي باسم الرئاسة.

ويضم مجلس الدفاع الوطني وهو أعلى هيئة أمنية في مصر رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزراء الدفاع والداخلية والخارجية والمالية وابرز قادة القوات المسلحة وأجهزة المخابرات وهو يختص بالنظر في «الشئون الخاصة بوسائل ضمان أمن البلاد».

ويعلن الجيش المصري باستمرار مقتل عدد من «الإرهابيين» خلال عمليات دهم تجمعات مسلحين إسلاميين. لكن ذلك لم يوقف هجمات المتشددين ضد الأمن في مختلف مناطق البلاد.

من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية محلية ووكالة «أنباء الشرق الأوسط» إن ملثمين أحرقوا سيارتين تابعتين للقنصلية السعودية في مدينة السويس المصرية أمس.

وقالت المصادر الأمنية التي طلبت عدم نشر أسمائها إن أربعة رجال على الأقل ألقوا زجاجات حارقة على السيارتين اللتين كانتا متوقفتين. وقالت وكالة «أنباء الشرق الأوسط» إن السيارتين كانتا تقفان في مرآب بحي الأربعين في المدينة.

العدد 4431 - الجمعة 24 أكتوبر 2014م الموافق 30 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 6:28 ص

      ثورة القبائل السنية ام تمرد مسلح؟!

      "ثورة القبائل السنية على التهميش والحرمان الذي تفرضه الحكومة المركزية على منطقة سيناء فيجب مناصرتهم بالمال والسلاح والرجال"(وجهة نظر المتصيدين).
      "عصابات وقتله يتحدون سلطة الدولة ويعيثو فسادا مما يتوجب قتالهم للدفاع عن المواطنين واملاك الدولة."(رأي الدولة).

    • زائر 3 | 3:07 ص

      مجرمون

      مجرمون لانهم لم يقدرو يهزمو السيسي

    • زائر 2 | 11:21 م

      هل وصلت الرسالة

      هذا التيار وهذا الفكر الدموي لا يفهم إلا لغة القتل اين ماكان ومع من كان وعلى من رعاه وغذاه بالمال والسلاح والرجال والاعلام ان يعترف باثمه وان الدنيا دوااره

    • زائر 1 | 10:33 م

      مخوخهم مقفولة ويعتبرون عملهم شهادة

      فكرهم متطرف مدارسهم الدينية تحشو امخخ فارغة برغبة الشهادة فكيف تستطيع إيقاف احد ذاهب لحتفه برضاه وقناعته بانه شهيد وأقول الخل في محاربتهم عقائديا وتفكيك مدارسهم وأولها حاضنتهم الكبرى في تلك الدولة المصدرة للديمقراطية للدول والتي تحرض على الخروج على ولي الامر في الدول الاخرى وتمنعها في بلدها فهي ام المشاكل

اقرأ ايضاً