استبسل «أحمرنا الشاب» وتمكن من مجاراة منافسه الإيراني القوي (أحد المصنفين البارزين عالمياً الآن) في الشوطين الثاني والثالث، فبعد أن خسر الشوط الأول بسهولة، استطاع أن يحقق الشوط الثاني وكان الثالث قريباً منه لولا تغاضي الحكم الياباني عن وجود خطأ بحمل الكرة من قبل اللاعب الإيراني أكبر فالي، ليعود «منطق» فارق الإمكانات للواجهة من جديد في الشوط الرابع، ليخسر «أحمرنا» أولى مبارياته في البطولة أمام المنتخب الإيراني الذي فاز بالمواجهة بنتيجة (3/1) ليتأهل للمباراة النهائية لبطولة آسيا لمنتخبات الشباب للكرة الطائرة الـ(17)، فيما تحول منتخبنا لمباراة تحديد المركزين الثالث والرابع لملاقاة كوريا الجنوبية.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (25/14، 21/25، 26/24، 25/15).

مجريات اللقاء

بالعودة للمباراة، نرى أن منتخبنا ارتكب بعض الأخطاء التي ساعدت المنافس الإيراني في تحقيق الأسبقية سواءً تعلق ذلك بالاستقبال أو الهجوم كما أن الضرب الهجومي عند محمد رضا من مركز (3) ساهم في تحقيق المنافس فارق مريح من النقاط (9/5).

معاناة منتخبنا في تجاوز حوائط الصد الإيرانية والتي قادها ساهند هذه المرة استمرت حتى أمام محمد عنان؛ طبعاً دون نسيان أن الإيرانيين حققوا نقاط مباشرة من الإرسال الهجومي عبر أكبر فالي وأخرى من الفعالية الهجومية عبر محمد جواد (16/8).

حافظ المنافس الإيراني على تفوقه الصريح وذلك بعد بروزه الكبير في الشق الدفاعي أمام ضربات منتخبنا الهجومية، وعلى رغم بعض النقاط التي حققها محمود عبدالواحد إلا أن خطأ هجوميا منه أنهى الشوط إيرانياً بنتيجة (25/14).

في الشوط الثاني، بدأ منتخبنا بقوة مستفيداً من إرسال مؤثر لعبدالرحمن خالد بالإضافة إلى نجاح محمود عبدالواحد ومحمد عنان في الشق الهجومي، فيما عانى الإيرانيون من أخطاء بالاستقبال والهجوم (3/صفر ثم 8/3).

وعلى رغم أن ساهند قاد إيران إلى تقليص الفارق بعد تألقه في مهارة الصد أمام محمود وعنان إلا أن إرسال مؤثر جديد نفذه يوسف خالد أعاد مشكلات الكرة الأولى في الصفوف الإيرانية ومع نقاط متتالية قدمها محمود عبدالواحد ومن ثم سيدعلي محمد ومحمد عنان تمكن «الأحمر» من استعادة الأسبقية (19/13).

مرة أخرى نجح الإيرانيون بتقليص الفارق والفضل يعود الآن لأكبر فالي من مركزي (4 و2)، إلا أن مهارة الإرسال عند يوسف خالد وعبدالرحمن خالد مكنت «الأحمر» من الحفاظ على أسبقيته طبعاً دون نسيان أخطاء الإيرانيين التي زادت سواءً تعلق ذلك بالإرسال أو الهجوم لينتهي الشوط بحرينياً بنتيجة (25/21).

في الشوط الثالث، وعلى رغم أن منتخبنا قدم في النصف الأول للشوط أداء مثاليا مستفيداً من فعالية محمود عبدالواحد بالإرسال والمتابعة الجيدة لسيدعلي وعنان؛ وهذا الثلاثي قدم مردودا هجوميا قويا أيضاً مكن منتخبنا من أخذ التفوق حتى (14/10). إلا أن استمرار ضغط الإيرانيين بتوجيه الإرسال على محمود عبدالواحد أدى لارتكاب الأخير بعض الأخطاء تارة وعدم إيصال الكرة بشكل جيد تارةٍ أخرى وكل ذلك سهل مأمورية الصد والدفاع الإيراني كما أن محمد حيدري ومحمد جواد كانا في قوة تركيزهما هجومياً ومعهما أكبر فالي لتنقلب المعطيات لصالح المنافس بنتيجة (22/18).

لكن منتخبنا لم ييأس، بل ان الثنائي محمد عنان وسيدعلي قدما بعض النقاط في الصد والأول برع هجومياً أيضاً لتنقلب المعطيات لصالح «أحمرنا» وسط احتجاجات إيرانية بعدم وجود لمس بكرة عنان (24/23). وعلى رغم وجود خطأ في طريقة استقبال الكرة الأولى بعد ذلك عند أكبر فالي إلا أن الحكم لم يتحسب شيئاً ليقود تألق محمد جواد بالنقاط الأخيرة منتخب بلاده لكسب الشوط بنتيجة (26/24)، وذلك بعد خطأ هجومي ارتكبه محمد عنان.

في الشوط الرابع، كان التكافؤ هو سيد الموقف حتى (13/13)، وذلك بعدما عول الطرفان على التنويع هجومياً كما أن حوائط الصد كانت تحرز بعض النقاط.

لكن قوة الإرسال الموجه عند الإيرانيين هز الكرة الأولى عند منافسنا وكل ذلك صب في صالحه لأن «أحمرنا» بدأ ينهار وسط نقاط متتالية يحققها البديل رسول لينتهي الشوط بنتيجة (25/15).

اليوم نواجه كوريا

هذا، وسيخوض منتخبنا اليوم مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع وذلك عند الساعة (4) عصراً، إذ ستكون المباراة ضد كوريا الجنوبية.

فيما المباراة النهائية فستجمع منتخبي إيران والصين وكلاهما يطمح بتحقيق اللقب الآسيوي فلمن ستبتسم «البحرين» في النهائي المرتقب اليوم؟