العدد 4432 - السبت 25 أكتوبر 2014م الموافق 02 محرم 1436هـ

محافظ «بنك الكويت المركزي»: مجلس التعاون حريص على ترسيخ استقرار أسواق النفط العالمية

محمد الهاشل
محمد الهاشل

الوسط - المحرر الاقتصادي 

25 أكتوبر 2014

قال محافظ بنك الكويت المركزي محمد الهاشل ان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحرص على اتخاذ التدابير والقرارات الكفيلة بترسيخ استقرار اسواق النفط العالمية والحيلولة دون حدوث تقلبات حادة في اداء تلك الاسواق.

جاء ذلك في كلمة للهاشل في افتتاح اعمال الاجتماع الـ60 للجنة محافظي مؤسسات النقد والبنوك المركزية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي انطلقت الجمعة (24 اكتوبر/ تشرين الاول 2014)، بحضور محافظي مؤسسات النقد في دول المجلس.

واضاف انه بات جليا حساسية المرحلة الراهنة بالنسبة لدول المجلس لما تنطوي عليه من مخاطر جمة وتحديات صعبة عالميا وإقليميا وما يمكن أن يكون لها من آثار وتداعيات على دول المجلس وما يستدعيه ذلك من ضرورة التعاطي مع تلك التطورات والتصدي لتداعياتها بالحصافة اللازمة.

واوضح ان التصدي لتلك التحديات يأتي عبر إجراءات وتدابير احترازية تتبع من رؤية شاملة وإدراك واعٍ لما تنطوي التطورات والمستجدات التي يفرزها زخم الاحداث والتحولات الاقليمية والعالمية ولاسيما في منطقة الشرق الاوسط.

واضاف ان ذلك يفرض على دول المجلس المزيد من الاعباء والمسئوليات في سبيل ترسيخ دعائم الاستقرار النقدي والاستقرار المالي وتقوية قدرات الانظمة النقدية والمالية بدول المجلس على امتصاص الصدمات ومواجهة المخاطر والتحديات بما يساهم في ترسيخ الاجواء الداعمة لمواصلة مسيرة النمو الاقتصادي على اسس مستدامة .

وقال الهاشل ان اداء الاقتصاد العالمي في المرحلة الراهنة يتأثر بتوقعات آفاق اتجاهاته المستقبلية بتضافر مجموعة متنوعة من العوامل والمتغيرات أبرزها تزايد حدة التوترات والمخاطر الجيوسياسية واتساع رقعتها ولاسيما مع تسارع وتيرة الاضطرابات السياسية الممتدة من هونغ كونغ شرقا الى بعض دول غرب افريقيا غربا ومن اوكرانيا شمالا حتى اليمن جنوبا.

وذكر ان ذلك يأتي الى جانب ما تشهده بعض الدول العربية المحيطة التي تعاصر تحولات في انظمتها السياسية من اضطرابات وصراعات عنيفة وخصوصا تلك الاوضاع في كل من العراق وسورية واليمن وبما قد يؤدي الى مزيد من التدهور في الاوضاع المالية والاقتصادية في تلك الدول وما يحمله ذلك من انعكاسات سلبية على استقرار الاوضاع في المنطقة بأكملها.

واشار الى انه في ظل هذا الزخم من التطورات والتحديات المتعاظمة تبرز بعض المخاطر الاخرى ذات الطبيعة والاهمية الخاصة وخصوصا على دول المجلس وتحديدا ما يتعلق بالتحديات والمخاطر التي تفرضها التطورات الاخيرة في اتجاهات اسعار النفط في اسواق النفط العالمية والتي تأثرت بشكل واضح ببعض التطورات العالمية.

واعتبر ان منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية جزء لا يتجزأ من خريطة النظام الاقتصادي العالمي وتتأثر بتلك التغيرات والمتغيرات التي يعاصرها العالم من حولنا سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

واكد ان تكتل مجلس التعاون يظل مرتكزا صلبا معززا بمجموعة من العوامل والمقومات الايجابية التي يأتي في مقدمتها انتهاج دول المجلس سياسات اقتصادية كلية حصيفة داعمة للنمو الاقتصادي المستدام في ظل بيئة اقتصادية تتسم بالاستقرار النقدي والاستقرار المالي.

واعتبر ان «عبء المسئولية على عاتق مؤسسات النقد والبنوك المركزية يتزايد بدول مجلس التعاون وعلى لجنتكم في مجال قيادة وتوجيه دفة الاوضاع النقدية والمصرفية بدول المجلس وذلك ضمن مسار تعزيز القدرة على التصدي لمختلف المخاطر والتحديات وبما يضمن تكريس اجواء الاستقرار النقدي والمالي».

وتابع «ان مؤسسات النقد والبنوك المركزية الخليجية لعبت دورا في ترسيخ اسس الاستقرار النقدي والمالي سواء من خلال السياسات النقدية الداعمة للنمو الاقتصادي المستدام مع اتخاذ الاجراءات الكفيلة بالحفاظ على المستوى العام للاستقرار وتطوير قوانين الاشراف والرقابة وتتماشى مع افضل المعايير والممارسات الدولية».

ورأى الهاشل ان مؤسسات النقد والبنوك الخليجية تعاملت «بمهنية وكفاءة» مع العديد من التحديات والمخاطر العالية خلال الفترة الماضية وهو ما عكسه الحرص المستمر على انتهاج سياسات احترازية يتم تفعليها ضمن اطار عام من النظم والتدابير الرقابية والإشراقية المحكمة.

العدد 4432 - السبت 25 أكتوبر 2014م الموافق 02 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً