توج المنتخب الإيراني بلقب بطولة آسيا لمنتخبات الشباب للكرة الطائرة الـ(17) وذلك بعدما حقق فوزاً صريحاً وقاسياً على نظيره الصيني في المباراة النهائية التي أقيمت بينهما يوم أمس على صالة اتحاد الطائرة والتي حضرها جمهور جيد العدد.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء النهائي بواقع: (25/19، 25/18، 25/19).

وفرض الإيرانيون أنفسهم نجوماً لهذه الموقعة وخالفوا كل التوقعات التي كانت تشير إلى مواجهة متكافئة تكون نتيجتها أقرب لصالح الصينيين. إذ دخل مدرب إيران فرهاد المباراة بتشكيل مختلف وبتحضير قوي وهذا ساهم في بسط هذه السيطرة الكبيرة على النهائي.

وأناب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية عبدالرحمن عسكر لخوض الحفل الختامي للبطولة. وقام نائب رئيس الاتحاد الآسيوي عيسى حمزة والأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية عسكر ورئيس الاتحاد البحريني للكرة الطائرة الشيخ علي بن محمد آل خليفة، بتقليد لاعبي إيران بالميداليات الذهبية وسلموا قائد إيران محمد جواد كأس البطولة. كما تم تقليد لاعبي الصين بالميداليات الصينية ولاعبي كوريا الجنوبية بالميداليات البرونزية.

مجريات النهائي

وبالعودة للنهائي، نرى أن المنتخب الصيني بدأ بقوة مستفيداً من إرسال رونتاو وكذلك فعالية زهانغ في مركز (3) وسط معاناة إيرانية واضحة بالهجوم والاستقبال (6/1).

غير أن الإيرانيون عادوا بقوة مستفيدين من بروز محمد جواد في الشق الهجومي من جهة، ومن تألق رحمان وحميد حمودي في حوائط الصد من جهة ثانية، إذ عانى الصينيون من صعوبة في التخليص جراء ضعف استقبال الكرة الأولى (9/6) لإيران.

واصل المنتخب الإيراني ضغطه على منافسه بتوجيه الإرسال على مركز (5) وهذا هز الكرة الأولى الصينية، وبفضل التماسك الدفاعي نجح أكبر فالي من دخول قائمة محرزي النقاط تارة بالهجوم وأخرى بالصد (16/10).

وعلى رغم تقليص الصينيين للفارق بفضل نجاح زهانغ بالهجوم السريع والصد إلا أن محمد حيدري وأكبر فالي أعادا الفارق سريعاً لصالح إيران حتى أنهى محمد جواد الشوط بكرة ذكية بنتيجة (25/19).

في الشوط الثاني، وعلى رغم البداية الجيدة لإيران بفضل ذكاء حميد حمودي وقوة محمد حيدري الهجومية إلا أنه ارتكب بعض الأخطاء المباشرة التي ساعدت راو ورفاقه على التعديل عند (7/7).

غير أن إيران استعادت تفوقها مستفيدةً من قوة محمود جواد الهجومية من جهة وارتكاب الصينيين لأخطاء مباشرة من جهة أخرى (11/8).

وبفضل تبادل ارتكاب الأخطاء في تنفيذ الإرسال من الجانبين حافظ المنتخب الإيراني تفوقه حتى (17/14).

وعلى رغم تقليص الفارق من قبل الصينيين إلا أن محمد جواد أوقف المد الصيني وبفضل قوة رحمان في الصد وساهند بتنفيذ الإرسال الموجه القوي عادت الأفضلية لصالح الإيرانيين وبفارق مريح حتى أنها الأول الشوط لصالح إيران بنتيجة (25/18).

في الشوط الثالث، كان التكافؤ حاضراً في البداية حتى (7/7). لكن إرسال مؤثر لحميد حمودي وحائط صد جديد لمحمد حيدري قائد إيران لأخذ زمام المبادرة سريعاً وخصوصاً أن الثنائي ساهند ورحمان تميزا هما أيضاً بمهارة الصد وسط تراجع صيني (13/9).

وعلى رغم تقليص الفارق من قبل الصينيين إلا عودتهم للأخطاء ساعد إيران على فرض سيطرتها على مجريات الشوط لينتهي لصالحها بنتيجة (25/19).

الكعبي يدير النهائي

أدار الحكم البحريني الدولي حسين الكعبي ومعه بقية طاقم المباراة بتميز كبير وهذا ساهم في إخراجها بطريقة رائعة تحكيميا.

الترتيب النهائي للبطولة

هذا، وجاء الترتيب النهائي للبطولة كما يلي: إيران بالمركز الأول، والصين في المركز الثاني فيما حصلت كوريا الجنوبية على المركز الثالث والبحرين على المركز الرابع وهذه المنتخبات تأهلت إلى نهائيات كأس العالم.

أما المركز الخامس فعاد إلى اليابان، واحتلت الصين تايبيه المركز السادس، وحققت قطر المركز السابع، فيما آل المركز الثامن إلى تايلند. أما المركز التاسع فحققته الهند. والعاشر عاد إلى كازاخستان، وأما المنتخب السيريلانكي فنجح بتحقيق المركز الحادي عشر. وأما المركز الثاني عشر فعاد إلى السعودية. وجاءت منتخبات تركمانستان ونيوزيلاندا وجزر المالديف وأوزبكستان وهونغ كونغ وأخيراً الكويت في المراكز من (13 حتى 18) على التوالي.