أبدى نجم «أحمرنا الشاب» محمد عنان سعادته الكبيرة بحصوله على جائزة أفضل لاعب بمركز (2) ببطولة آسيا لمنتخبات الشباب للكرة الطائرة الـ (17) والتي اختتم أمس بصالة اتحاد الطائرة بفوز المنتخب الإيراني باللقب على حساب الصين وبثلاثية نظيفة.

وأضاف «بكل تأكيد أنا سعيد أن أكون ضمن أفضل لاعبي بطولة آسيا... هذا انجاز لن أنساه لأنه تم اختياري لهذه الجائزة من ضمن نخبة من نجوم المنتخبات الآسيوية القوية».

وعن أسباب تألقه الكبير بمركز (2)، قال: «منذ إصابة محترف نادينا الأهلي بالموسم الماضي المغربي زكريا تم تحويلي من مركز (4) إلى مركز (2)، وهذا أعطاني الدافع للاجتهاد والعمل بجد حتى أؤكد أحقيتي بهذا المركز، ولله الحمد وفقت في تأدية مستويات فنية طيبة مع الأهلي... وبعد انتهاء الموسم قرر الجهاز الفني للمنتخب بقيادة رضا علي تثبيتي بمركز (2) ولهذا من الطبيعي جداً أن أتأقلم أكثر مع هذا المركز وأتطور خصوصاً أن الثقة التي منحوني إياها كبيرة وكبيرة جداً».

وأضاف «مركز (2) شكل نقلة كبيرة بالنسبة لي، وأعطاني فرصة للتألق على أن أمل أن استمر بالعمل الجاد حتى أتطور أكثر وأكثر فيما هو آت».

واعتبر محمد عنان أن العام 2014 يعتبر استثنائياً بالنسبة له وذلك بعد تحقيقه لقبي الدوري وكأس سمو ولي العهد مع النادي الأهلي والآن التأهل لنهائيات كأس العالم مع «أحمرنا الشاب»، وأضاف «أنا في قمة السعادة بكل ما حققته بهذا العام الذهبي. لكن يجب أن نواصل العمل حتى نحقق المزيد من الانجازات في المرحلة القادمة وهذا لن يتحقق إلا ببذل قصارى جهدنا في التدريبات والمباريات حتى نكون دائماً عند مستوى التطلعات».

وبشأن تقييمه مستوى الأحمر بالبطولة الآسيوية، قال: «قدمنا مستويات طيبة وكنا قريبين جداً من مفاجأة المنتخب الإيراني بمباراة دور الأربعة ولولا ارتكابنا بعض الأخطاء المكلفة في الشوط الثالث وتغاضي الحكم الياباني عن احتساب خطأ كرة محمولة على لاعب إيران، لأنه لو تم احتساب هذا الخطأ لنجحنا بكسب هذا الشوط والتقدم بنتيجة (1/2)، لكن قدر الله وما شاء فعل».

وأضاف «ضد إيران لم نؤد جيداً في البداية لأننا كنا متخوفين منهم كون هذه المشاركة الأولى لنا على الصعيد الآسيوي كلاعبين... لكن بعد ذلك الكل أدى بدلوه وتشاركنا بالرأي بأننا قادرون على تقديم مردود فني أفضل وبفضل دعم الجمهور وتطبيق التعليمات عدلنا النتيجة وكنا قريبين من كسب الشوط الثالث لكن عودة الأخطاء في الشوط الرابع كلفتنا خسارة المباراة».

وأشار عنان إلى أن مباراة تايبيه بدور الثمانية كانت مفصلية بالنسبة لهم، وأضاف «في الشوط الأول عانيت كثيراً من الضغوط وهذا أثر على مستواي كثيراً، لكن بفضل تشجيع زملائي اللاعبين عُدت لحالتي الطبيعية وبفضل جهود الجميع حققنا الانتصار وتأهلنا لنهائيات كأس العالم بجدارة واستحقاق».

وأوضح محمد عنان إلى أن المنتخب طرأ عليه تحسن كبير في المستوى الفني بالمقارنة بالبطولة الخليجية التي فقد لقبها لصالح قطر، وأضاف «أصبح الأداء أكثر جماعية وهذا ساعد الجميع من دون استثناء على تأدية مستويات فنية طيبة».

وختم حديثه: «مباراة الهند الودية التي خضناها قبل البطولة أفادتنا كثيراً من الناحية المعنوية، لأننا استطعنا أن نهزمه بفضل أداء قوي من كافة النواحي. ولأن الهند منتخب يملك تنصيف متقدم آسيوياً والفوز عليه ليس سهلاً؛ هذا جعل التفاؤل يدخل في نفوسنا كلاعبين قبل الاستحقاق الآسيوي ولله الحمد تكللت مشاركتنا بالنجاح».