العدد 4433 - الأحد 26 أكتوبر 2014م الموافق 03 محرم 1436هـ

الجميع كانوا نجوما عدا كريستيانو رونالدو

كان الرباعي بيبي وإيكر كاسياس وكريم بنزيمة وإيسكو هم نجوم ريال مدريد وليس كريستيانو رونالدو في مباراة السوبر كلاسيكو التي جمعته بغريمه التاريخي برشلونة أمس الأول (السبت) وانتهت بفوزه 3/1.

وعلى رغم إحراز كريستيانو رونالدو هدف التعادل لفريقه في المباراة من ضربة جزاء لم يساهم النجم البرتغالي بشكل فعال في الفوز العريض الذي حققه النادي الملكي.

وحقق ريال مدريد الفوز بالمباراة بكل سهولة دون الحاجة إلى تألق نجمه الكبير الذي كان ظهوره الوحيد في اللقاء في الدقيقة 34 عندما قام بتسجيل هدف التعادل لصالح أصحاب الأرض من ضربة جزاء ليزيد من رصيد أهدافه في مسابقة الدوري الاسباني إلى 16 هدفا بعد انقضاء تسع مراحل.

وتصدى رونالدو خلال الموسم الجاري من المسابقة لتسديد 5 ضربات جزاء نفذها جميعا بنجاح.

وعلى رغم ذلك، لم يكن رونالدو في أفضل حالاته خلال الشهر الأخير، إذ انه أخطأ في تنفيذ العديد من التمريرات السهلة واتخذ قرارات غير صائبة في الكثير من الأحيان، بالإضافة إلى القلق الذي كان يعتريه من وقت لآخر.

وبدا النجم البرتغالي خلال لقاء أمس الأول (السبت) كما لو كان يريد أن يظهر بشكل أكثر تفوقا على زملائه بمحاولته إضفاء المزيد من الجمالية غير الضرورية على بعض الكرات.

وحصل رونالدو على بطاقة صفراء إثر اعتدائه على الظهير الأيمن لبرشلونة البرازيلي داني ألفيش.

وكان المدافع بيبي الذي يعد أبغض اللاعبين إلى قلوب جماهير برشلونة، على غير المتوقع هو بطل ريال مدريد الأول في موقعة ليلة «السبت».

واشتهر بيبي بانفعاله الزائد وخصوصا تحت قيادة المدير الفني السابق لريال مدريد جوزيه مورينهو حتى أن أداءه كان يرقى إلى العنف المتعمد في كثير من الأوقات، إلى أن جاء كارلو أنشيلوتي ليعيد ضبط معدل الأدرينالين في دمائه بعد أن كان خارج السيطرة لفترة طويلة.

ونجح المدافع البرتغالي في وضع ريال مدريد في المقدمة في الدقيقة 50 بعد أن ارتقى فوق الجميع في ظل سلبية غير مبررة من دفاعات الفريق المنافس ليضع الكرة برأسه في الشباك الكتالونية.

«بيبي بيبي بيبي»، كانت تلك هي صيحات جماهير ريال مدريد بعد تقدم فريقها بهدفين وكأنها أرادت أن تعمق جراح جماهير برشلونة التي كانت تحتل ركنا صغيرا في أطراف مدرجات ملعب سانتياغو بيرنابيو. وقال سيرخيو راموس: «لقد كانت هدية رائعة لبيبي... لقد أحرز هدفا جميلا».

وجاء الهدف الثالث لريال مدريد ليقضي على أمال عاشقي برشلونة بعد ساعة واحدة فقط من انطلاق المباراة عندما تصدر إيسكو نجم خط وسط الريال المشهد بمهاراته الجمالية التي عرف بها قبل عامين، والتي طالبه أنشيلوتي أن يضحي بها من أجل أن يصبح لاعبا أساسيا في قائمته وهو ما تفهمه اللاعب بنجاح.

وتمكن إيسكو من استخلاص كرة بدت في طريقها إلى أقدام الفريق المنافس عندما أخطأ المخضرم أندرياس إنيستا في التعامل معها على الخط الجانبي للملعب ليقتنص نجم وسط الريال الفرصة ويقوم بصناعة هجمة مرتدة خطيرة تنتهي عند أقدام الفرنسي كريم بنزيمة الذي يسكنها شباك الحارس كلاوديو برافو.

«إيسكو إيسكو إيسكو» كان ذلك هو النداء الثاني لجماهير ريال مدريد في مدرجات البيرنابيو. وظهر بنزيمة خلال اللقاء كما لو كان مجموعة من المهاجمين وليس مهاجما واحدا، إذ أبدع اللاعب الفرنسي في التحرر من الرقابة وتنفيذ تمريرات متقنة وتسجيل هدف.

يذكر أن بنزيمه نجح في التسجيل خلال مباريات السوبر كلاسيكو الأربع الأخيرة التي أقيمت على ملعب سانتياغو بيرنابيو. وتمكن بنزيمة مرة أخرى من استعادة ثقة المدرجات التي لم يكن يلقى منها دائما تقديرا لقيمته.

وكان آخر أبطال الريال في ليلة الانتصار هو الحارس إيكر كاسياس الذي استطاع تغيير مجريات اللقاء في دقائقه الأولى بعد تصديه الرائع لمحاولة ليونيل ميسي في الدقيقة 22 لتسجيل الهدف الثاني لبرشلونة الذي كان آنذاك متقدما 1/صفر عن طريق نجمه البرازيلي نيمار.

وتفوق كاسياس على نفسه عندما ذاد عن مرماه بعد أن وجد نفسه وجها لوجه مع ميسي وعلى قرابة 4 أمتار فقط من الشباك في محاولة تصد رائعة أقرب إلى المعجزات منها إلى أي شيء آخر.

وعاد كاسياس خلال تلك اللقطة إلى أيام تألقه في الماضي ليقلب الكلاسيكو رأسا على عقب.

وتعرض كاسياس قبل دقائق قليلة من انقاذ مرماه من هدف ميسي المحقق إلى وابل من صافرات الاستهجان من قبل مجموعة من الجماهير البيضاء عقب تمريرة خاطئة قام بها لزملائه، ولكنها هكذا هي كرة القدم تصنع من المنبوذ بطلا في دقائق.

العدد 4433 - الأحد 26 أكتوبر 2014م الموافق 03 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:48 ص

      الخبر فيه الكثير من المغالطات والمبالغة

      نعم هذا ليس الأداءالأمثل للدون كريس ولاكن التنكر لدوره الفاعل في تكملة تجانس الخلطة التي أعدها أنشلوتي يعتبر إجحاف بحق الدون!
      ومن يقول أن كريستيانو لم يظهر طوال اللقاء فيما عدا تسجيله لهدف التعادل من ضربة الجزاء،أقول له قم بإعادة الهدف الثالث وإستمتع به عدة مرات ومن ثم راجع حساباتك فيما يتعلق بكريستيانو،
      أخيرا وليس آخرا كريستيانو صرح قبل المباراة بأن تحديد موعد الكلاسيكو لم يكن موفقا حيث أنهم قد رجعو للتو من مشاركتهم أمام الليفر في دوري الأبطال مما يعني أنه متعب وغير جاهز غير أنه لم يصرح بذلك

اقرأ ايضاً