العدد 4434 - الإثنين 27 أكتوبر 2014م الموافق 04 محرم 1436هـ

الجيش اللبناني يسيطر على معقل «المسلحين المتطرفين» في طرابلس

جنود الجيش اللبناني بدوريات في حي باب التبانة - REUTERS
جنود الجيش اللبناني بدوريات في حي باب التبانة - REUTERS

سيطر الجيش اللبناني أمس الإثنين (27 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) على معقل المسلحين الإسلاميين في حي باب التبانة في مدينة طرابلس (شمال) بعد ثلاثة أيام من المعارك حولت هذا الحي الفقير إلى منطقة منكوبة غادرها آلاف المدنيين.

وقتل في المعارك التي بدأت الجمعة في وسط المدينة وامتدت إلى محيطها وسرعان ما تركزت في حي باب التبانة ذي الغالبية السنية، 11 عسكرياً وخمسة مدنيين، وأوقف الجيش أكثر من 160 مسلحاً.

وقال متحدث عسكري لـ «فرانس برس» إن «الجيش سيطر على منطقة حي باب التبانة»، فيما أصدرت قيادته بياناً أكدت فيه أن وحدات من الجيش «تستمر في تنفيذ عملياتها العسكرية في مدينة طرابلس ومحيطها»، وقد «تمكنت من دخول آخر معقل للجماعات الإرهابية المسلحة في منطقة باب التبانة».

وأفاد مراسل «فرانس برس» في المدينة أن قوات من الجيش دخلت الحي وبدأت بتمشيطه وتنفيذ عمليات دهم وضبط أسلحة وتفكيك ألغام تركها المسلحون.

وتم العثور في المنطقة، بحسب الجيش الذي دعا المسلحين الفارين إلى تسليم أنفسهم، «على مخازن أسلحة ومعمل لتصنيع المتفجرات».

وبعد ثلاثة أيام من المعارك العنيفة التي استخدم فيها الجيش المدفعية الثقيلة، بدا الحي وكأنه أشبه بمنطقة منكوبة، وتوزعت على أحد مداخله السيارات المحترقة، وتصاعد الدخان من أزقته، وخلت معظم منازله من سكانها.

وأعلنت السلطات اللبنانية أن المدارس والجامعات في طرابلس مغلقة الإثنين بسبب الوضع الأمني.

ويصف الجيش المسلحين في طرابلس بـ «المجموعات الإرهابية». وبحسب مصادر السكان ومسئولين محليين ومصادر أمنية، تضم هذه المجموعات إسلاميين بعض قادتها مرتبط بـ «جبهة النصرة»، الفرع السوري لتنظيم «القاعدة».

وأصدر هذا التنظيم المتطرف خلال الساعات الماضية سلسة بيانات هدد فيها، رداً على معارك طرابلس، بإعدام فجر الإثنين أحد الجنود اللبنانيين الذين يحتجزهم رهائن منذ أغسطس/ آب.

لكنه أعلن في بيان مساء الإثنين عن «إيقاف تنفيذ حكم القتل» بحق الجندي بعد عودة الهدوء إلى طرابلس، مشيراً في الوقت ذاته إلى استئناف مفاوضات تدور حول إطلاق سراح جنود وعناصر أمن لبنانيين محتجزين لديه «مقابل إطلاق سراح أسرى من سجن رومية»، في إشارة إلى سجناء إسلاميين في السجن اللبناني علماً أن السلطات اللبنانية ترفض المقايضة.

وتحتجز الجبهة و «تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)» 27 جندياً وعنصراً في قوى الأمن خطفتهم من بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع سورية بعد معركة بين الجيش اللبناني ومسلحين متطرفين وصلوا من سورية ومن داخل مخيمات للاجئين السوريين في عرسال. وكان عددهم ثلاثين، إلا أن التنظيمين قتلا ثلاثة عسكريين منهم.

ويقوم الجيش اللبناني منذ معارك عرسال بمداهمات يومية بحثاً عن مطلوبين خصوصاً في الشمال.

وبعد ساعات على توقف المعارك، أشار مراسل «فرانس برس» إلى أن الحياة في طرابلس عموماً بدأت تستعيد وتيرتها الطبيعية مع فتح بعض المحلات التجارية أبوابها.

العدد 4434 - الإثنين 27 أكتوبر 2014م الموافق 04 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً