اقترب نجم ريال مدريد الإسباني البرتغالي كريستيانو رونالدو أكثر فأكثر من تحقيق إنجاز الحصول على جائزة الحذاء الذهبي للعام الثاني على التوالي بعد تسجيله للهدف رقم 16 له في الموسم الجاري في المرحلة التاسعة من مسابقة الدوري الإسباني أمام برشلونة السبت.

ويسعى كريستيانو إلى الفوز بالجائزة منفردا بعد أن تقاسمها الموسم الماضي مع الأوروغواياني لويس سواريز الذي كان يلعب آنذاك في صفوف ليفربول الانجليزي قبل أن ينضم إلى صفوف برشلونة مطلع الموسم الجاري. من ناحية أخرى، يحتل مهاجم برشلونة البرازيلي نيمار دا سيلفا مركزا متقدما في ترتيب هدافي الدوريات الأوروبية بعد أن أحرز هدفا في مباراة الكلاسيكو الأخيرة، إلا أنه لم يكن كافيا لمنح الفوز لفريقه في تلك المباراة. ولم يتمكن كل من الأرجنتيني أغويرو والإسباني ذي الأصول البرازيلية دييغو كوستا من التسجيل هذا الأسبوع، إذ لم يكن الأول نجم مانشستر سيتي في أفضل حالاته أمام ويست هام، فيما غاب الثاني مهاجم تشلسي عن مباراة فريقه الأخيرة على ملعب أولد ترافورد بسبب المرض.

وسط ذلك، رصدت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية ركلات الجزاء التي سجلها اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو على مدار مسيرته مع ريال مدريد خلال 5 مواسم متتالية بداية من 2009-2010 وحتى الآن. وتمكن رونالدو خلال مباراة السبت أمام برشلونة من تسجيل هدف وحيد في مرمي الفريق الكاتالوني برشلونة من خلال ركلة جزاء أتت بعد لمس جيرارد بيكيه للكرة باليد داخل منطقة الجزاء.

ورفع الدون رقم 7، بهدفه في مرمي برشلونة رصيده إلى 16 هدفاً في الليغا لكنه سجل في الموسم الحالي 5 أهداف من ركلات جزاء ليكون أكثر من أحرز أهدافا من تلك اللعبة في الموسم الحالي على الإطلاق.

ويعتبر عدد ركلات الجزاء الكبير للاعب في الموسم الحالي تفسير منطقي لفارق المعدل التهديفي الكبير من المنافسين، فعلى سبيل المثال ليونيل ميسي منافسه الأبرز في السنوات الأخيرة حصل على ركلات جزاء واحدة وأهدرها أمام ليفانتي. ولم يتمكن رونالدو في أول موسم مع ريال مدريد من تسجيل المعدل نفسه الذي حققه حتى الآن في الموسم الحالي إذ انه حين انتقل إلى ريال مدريد لأول مرة لم يسجل سوى 4 أهداف من ركلات جزاء. وعلى الرغم من أن المعدل في الموسم الحالي مرتفع إلى حد كبير، لكن رونالدو لم يكن هو أكثر لاعب سجل أهداف من ركلات جزاء في الموسم الماضي إذ تساوى مع ميسي بست أهداف لكل منهما، فيما كان التفوق لصالح اللاعب لاعب ألميريا فيرزا الذي سجل 7 أهداف.

وحدث الأمر ذاته في موسم 2012-2013، إذ تمكن رونالدو من تسجيل 6 أهداف من ركلات جزاء، وأحرز ميسي 4 فقط، بينما تفوق عليه أبونا لاعب ريال سرقسطة في ذلك الوقت برصيد 7 أهداف، وكان في القمة مهاجم أتليتكو مدريد راداميل فالكاو آنذاك الذي سجل 8 أهداف.

وتجاوز رونالدو كل الأرقام في موسم 2011-2012 حين تمكن من تسجيل 46 هدفا وكان من بينها 12 من خلال ركلات جزاء، بينما استطاع في موسم 2010-2011 أن يسجل 8 أهداف من خلال ركلات الجزاء، وفي أول موسم استطاع أن يسجل 4 أهداف فقط.

الحذاء الذهبي في ركلات الجزاء

تسبب عدد ركلات الجزاء الكبير الذي يقوم رونالدو بلعبها مع ريال مدريد في ظلم لويس سواريز الذي لعب مع ليفربول في الموسم الماضي وتمكن من التساوي مع الدون في عدد الأهداف بالدوري بـ31 لكل منهما. وأحرز رونالدو أهدافه على مدار 38 مباراة خلال الموسم، بينما لعب سواريز 33 لقاء فقط، إضافة إلى ذلك فقط أحرز رونالدو 6 ركلات جزاء ولم يسدد الأوروغوياني أي ركلة جزاء.