العدد 4435 - الثلثاء 28 أكتوبر 2014م الموافق 05 محرم 1436هـ

حزب «نداء تونس»: لن نحكم البلاد وحدنا

أنصار حزب نداء تونس يحتفلون بفوزهم في الانتخابات التشريعية  - REUTERS
أنصار حزب نداء تونس يحتفلون بفوزهم في الانتخابات التشريعية - REUTERS

أعلن حزب نداء تونس العلماني أمس الثلثاء (28 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) أنه لن يحكم تونس بمفرده بعد فوزه على حزب النهضة الإسلامي الذي حلّ ثانياً في الانتخابات التشريعية الحاسمة التي أجريت الأحد، وقال مراقبو الاتحاد الأوروبي إنها اتسمت بـ «الشفافية» و«المصداقية».

وقال رئيس ومؤسس حزب نداء تونس، الباجي قائد السبسي، في مقابلة بثها تلفزيون «الحوار» التونسي الخاص الليلة قبل الماضية: «أنا لا أتحالف مع أحد وإنما أتعامل حسب الواقع».


حزب «نداء تونس» يقول إنه لن يحكم البلاد وحده بعد فوزه بالانتخابات

تونس - أ ف ب

أعلن حزب نداء تونس العلماني أمس الثلثاء (28 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) أنه لن يحكم تونس بمفرده بعد فوزه على حزب النهضة الإسلامي التي حلت ثانية في الانتخابات التشريعية الحاسمة التي أجريت الأحد وقال مراقبو الاتحاد الأوروبي إنها اتسمت بـ «الشفافة» و»المصداقية».

وقال رئيس ومؤسس حزب نداء تونس، الباجي قائد السبسي، في مقابلة بثها تلفزيون «الحوار» التونسي الخاص الليلة قبل الماضية «أنا لا أتحالف مع أحد وإنما أتعامل حسب الواقع».

وأضاف «أخذنا قراراً قبل الانتخابات بأن نداء تونس لن يحكم وحده حتى لو حصل على الغالبية المطلقة (...) يجب أن نحكم مع غيرنا (...) مع الأقرب إلينا من العائلة الديمقراطية، لكن حسب النتائج».

وسيكون على الحزب الحاصل على أكبر عدد من المقاعد تشكيل ائتلاف ليحصل على الغالبية (109 مقاعد من 217).

ولم تعلن «الهيئة العليا المستقلة للانتخابات» حتى الآن سوى نتائج جزئية لعمليات الاقتراع. ولم يعلن بالتالي حتى الآن عن توزيع المقاعد، لكن النظام الانتخابي النسبي بالقوائم يساعد على تمثيل الأحزاب الصغيرة.

وقال الباجي قائد السبسي في مقابلته مع تلفزيون «الحوار» التونسي «الناس الذين لديهم أفكار غير أفكارنا نقبلهم ونتحاور معهم ولا نعتبرهم أعداء (...) ليسوا أعداءنا بل منافسينا» وذلك في إشارة إلى حزب النهضة.

وخلال الحملة الانتخابية لم يستبعد الباجي قائد السبسي التحالف مع حزب النهضة بعد الانتخابات.

وأضاف السبسي إن «تونس في حاجة ملحة للخروج من الوضع (الصعب) التي هي فيه (...) لا أتصور أنه بإمكاننا تحسين الوضع في أقل من سنتين على الأقل (...) لأن الحالة وصلت إلى درجة نهائية» من التردي.

ووعد بـ «إرجاع الدولة» و»الاستقرار» إلى تونس التي قال إنها تمر بوضع «متدن في كل الميادين» متوقعاً أن يساعد الغرب بلاده لكن شرط «وقف التيار الإرهابي».

وقال «نحن لم نعد بشي. الشيء الوحيد الذي وعدت به هو إرجاع الدولة التونسية لأني أعتقد أن كثيراً من مشاكلنا الآن والوضع المتدني الذي تمر به بلادنا في كل الميادين (...) الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية ناجم عن ن نقص الدولة، الدولة التونسية لم يبق لها حضور».

وأضاف «أعتقد أنهم مستعدون (الغرب) الآن مستعدون لمساعدتنا لكن على شرط أولاً وقف التيار الإرهابي».

وقال إن عبارة «الربيع العربي» هي «اختراع أوروبي»، مضيفاً «ليس هناك ربيع عربي بل بداية ربيع تونسي قد يصبح يوماً ما ربيعاً عربياً إذا نجح في تونس».

وأضاف «لا ينقصنا إلا السند الاقتصادي، التعليم معمم عندنا، المرأة محررة، الطبقة المتوسطة موجودة لا ينقصنا إلا السند الاقتصادي».

وتحت عنوان «الروح الرياضية السياسية» قالت يومية «لابريس» التونسية الناطقة بالفرنسية متحدثة عن حزب النهضة إن «الاعتراف بالهزيمة وتهنئة المنافس لا يمكن أن يكون إلا أمراً مريحاً ومطمئناً في بلد نجح في انتقاله الديمقراطي».

وأقام أنصارحزب النهضة تجمعاً الليلة قبل الماضية أمام مقر حزبهم احتفالاً بـ «العرس الديمقراطي» حضره راشد الغنوشي و الأمين العام للحزب الإسلامي، علي العريض.

وقال الغنوشي للصحافيين «نهنئ تونس بهذا العرس الديمقراطي الذي بوّأها مرة أخرى موقع الصدارة والقيادة في العالم العربي وجعلها منارة في العالم العربي. نحن نهنئ أنفسنا بهذا العرس».

وخاطب أنصار حزبه قائلاً «تونس اليوم رايتها عالية في العالم لأنها البلد الوحيد، الشجرة الوحيدة القائمة في غابة مكسرة في العالم العربي».

العدد 4435 - الثلثاء 28 أكتوبر 2014م الموافق 05 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً