العدد 4441 - الإثنين 03 نوفمبر 2014م الموافق 10 محرم 1436هـ

التقرير الأسبوعي لـ «ساكسو بنك»: النفط الخام يواجه احتمال الهبوط أكثر

أولي سلوث هانسن
أولي سلوث هانسن

الوسط - المحرر الاقتصادي 

03 نوفمبر 2014

قال رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك، أولي سلوث هانسن، في التقرير الاسبوعي للبنك، ان النفط الخام يواجه احتمال الهبوط أكثر.

واضاف أولي، ان أسواق الأسهم العالمية انتعشت بقوة بعد الاضطراب الذي تعرضت له الأسبوع الماضي في الوقت الذي عاودت فيه عمليات شراء الدولار بعد أسبوعين من جني الأرباح. وساعدت بيانات مؤشر مدراء المشتريات التصنيعي القادمة من الصين وألمانيا على تلطيف المخاوف المتعلقة بمدى التباطؤ الراهن الذي يشهده الاقتصاد العالمي. وبقيت أرباح الشركات قوية في الولايات المتحدة.

وعلى رغم ذلك، من المحتمل، عند أولي، أن يتسبب انتشار وباء الإيبولا خارج مناطق غرب افريقيا في نشوء حركات متجددة من تجنب المخاطرة في الأسواق.

واردف ان البيانات الاقتصادية المتحسنة ساعدت في إعطاء المعادن الصناعية دفعة ما، بينما اتجهت المعادن الثمينة نحو جني الأرباح. في حين انخفض قطاع الطاقة للأسبوع الرابع على التوالي مع تصدر الغاز الطبيعي والبنزين لقائمة الخاسرين. واستقرت أسواق النفط الخام بعد هبوط الأسعار الكبير في الأسابيع الأخيرة.

وارتفع قطاع الزراعة للأسبوع الرابع، قابله أداء قوي في المحاصيل الرئيسية محققاً توازناً مع الخسائر التي شهدها القطاع الاستهلاكي.

وتمكن النفط الخام أخيراً من الاستقرار بعد الضربات القوية التي تلقاها في الأسابيع الأخيرة ولكن ليس قبل أن يصل خام غرب تكساس الوسيط إلى مستوى 80 دولارا أميركيا للبرميل بعد صدور تقرير قوي آخر للمخزون الأسبوعي من الولايات المتحدة، حيث يُعزى الارتفاع القوي في المخزونات، الذي نشهده حالياً في الولايات المتحدة، إلى التباطؤ الموسمي في نشاط المصافي بالإضافة إلى مستويات الانتاج التي تسير بمعدلات لم نشهدها منذ الثمانينيات.

وبيّن ان الأخبار الواردة حول قيام المملكة العربية السعودية بقطع توريد النفط إلى السوق من جانب واحد في شهر سبتمبر/ ايلول ساعدت على استقرار السعر وزيادة الشكوك بسرعة.

واضاف انه «على المدى القريب، بقي الاتجاه الصاعد محدوداً تبعاً لحاجتنا إلى ارتفاع قوي في الطلب الأميركي بعد الصيانة - وهو لايزال على بعد أسابيع منا - أو بعد تخفيض في العرض من منظمة الأوبك».

وتدخلت الصين وهي أكبر مستورد للنفط الخام على مستوى العالم، للاستفادة من الأسعار المنخفضة الحالية حيث انها تستورد وتستهلك أرقاماً في شهر سبتمبر هي ثاني أعلى المستويات على الإطلاق.

من المحتمل وصول المفاوضات النووية بين إيران والدول الست - الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا والمملكة المتحدة - إلى نتائج إيجابية قبل الموعد النهائي المقرر في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني، وفي حال نجاح هذه المفاوضات، ربما تزيد إيران انتاجها إلى مستويات ما قبل فرض العقوبات، وهو ما يزيد بمليون برميل في اليوم عما هو عليه الانتاج الحالي.

وافاد أولي بأن العرض العالمي يتجاوز الطلب بنحو مليون برميل يومياً وطالما استمر اختلال التوازن هذا، لا يبدو أي انتعاش جاد قريب المنال وبالتالي يبقى الخطر المهيمن أننا سنصل إلى قاع عمليات البيع الشرهة الحالية.

وقال انه ربما يرتفع عرض النفط في كوشين، أوكلاهوما، محطة توصيل عقود خام غرب تكساس الوسيط المستقبلية من المستويات الحالية عند ما يزيد على 20 مليون برميل.

واوضح ان التوسع المتجدد في الفجوة بين خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت يشكل أحد أهم الميزات الأخرى في سوق النفط، حيث من المحتمل أن تشهد محطة توصيل خام غرب تكساس الوسيط في كوشينغ، أوكلاهوما ارتفاعاً في المخزون خلال الأسابيع القادمة من أرصدتها الحالية عند ما يزيد على 20 مليون برميل.

وذكر ان التباطؤ الموسمي في الطلب على المصافي بالإضافة إلى خطوط الأنابيب الجديدة التي توصل النفط إلى محطة التوصيل ساعد في تخفيض الفرق بين عقود الخام العاجلة والآجلة لدرجة انكماش الفجوة بين العقود المستقبلية لشهري ديسمبر/ كانون الاول ويناير/ كانون الثاني من الميل إلى التراجع من 80 سنتا للبرميل في بداية الشهر إلى 27 سنتا في الوقت الراهن.

كما بيّن أولي ان هذا الانخفاض في الفجوة أو الميل إلى التراجع قلص التفضيل النسبي لخام غرب تكساس الوسيط على خام برنت والذي شهد تأجيلاً لعدة أشهر وكنتيجة لذلك، ربما نشهد ارتفاع فرق خام برنت أكثر خلال الأسابيع القادمة من المستويات الحالية عند 4.7 دولارات للبرميل.

مؤشر أداء قطاع السلع لمؤسسة لومبرغ المالية
مؤشر أداء قطاع السلع لمؤسسة لومبرغ المالية

العدد 4441 - الإثنين 03 نوفمبر 2014م الموافق 10 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً