العدد 4441 - الإثنين 03 نوفمبر 2014م الموافق 10 محرم 1436هـ

ملايين الشيعة حول العالم يحيون ذكرى «عاشوراء الحسين» اليوم

آلاف الشيعة يحيون مراسم عاشوراء في كربلاء - reuters
آلاف الشيعة يحيون مراسم عاشوراء في كربلاء - reuters

يحيي ملايين الشيعة في العراق والعالم اليوم (الثلثاء) ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب في واقعة الطف سنة 61 للهجرة على أرض كربلاء.

وتبلغ ذروة إحياء المناسبة في مدينة كربلاء بالقرب من ضريح الإمام الحسين وأخيه العباس وسط المدينة حيث يتوقع تجمع الملايين لإحياء الذكرى في ظل إجراءات أمنية مشددة، حيث تم نشر أكثر من 33 ألفاً من قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية تساندها المروحيات وسرايا متطوعي الحشد الشعبي فضلاً عن المئات من النساء لتفتيش الزائرات.

وتوقعت مصادر أمنية في محافظة كربلاء وصول أكثر من مئة ألف زائر من دول الخليج ولبنان ودول عربية أخرى وإيران والهند وباكستان فضلاً عن مغتربين عراقيين في أوروبا للمشاركة في إحياء هذه المناسبة المقدسة لدى الشيعة.

وبهدف تأمين الحماية للزائرين، أعلنت السلطات المحلية في كربلاء اعتبار يومي الأحد والاثنين إضافة إلى اليوم (الثلثاء) عطلة رسمية، ونشرت أكثر من 33 ألفاً من قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية في أطواق أمنية تحيط بالمحافظة يشرف عليها عبر المروحيات كبار القادة العسكريين والأمنيين.

ولا تقتصر مراسم إحياء المناسبة على مدينة كربلاء حيث ستبلغ ذروتها، بل تشمل محافظة النجف والكاظمية والمراقد المقدسة في أرجاء البلاد، فضلاً عن مراسم أخرى تقام في كل حي وزقاق ومدينة شيعية في العراق. ورفعت الرايات السوداء والأعلام الملونة فوق المنازل والأبنية الحكومية وفي الساحات العامة والشوارع والمساجد والحسينيات والسرادقات في الشوارع. وتم أمس إغلاق حي الكاظمية في بغداد لفسح المجال للمواطنين لإحياء المناسبة.

وقالت مصادر أمنية وطبية إن 14 شخصا من الزوار الشيعة قتلوا في انفجار قنبلة بحي مدينة الصدر في بغداد أمس الاول (الأحد) بعد مقتل 20 شخصاً في انفجارين آخرين بالعاصمة العراقية قبل ذكرى عاشوراء.

وتتزايد المخاوف من ارتفاع مستويات العنف هذا العام لوجود مقاتلي تنظيم «داعش» في العراق. فقد يحاول المتشددون استغلال فرصة التجمعات الكبيرة لتكبيدهم خسائر كبيرة.

وقال أحد الزوار في كربلاء «الطريق سالك والقوات الأمنية منتشرة في كل مكان وما يوقفنا داعش (تنظيم الدولة الإسلامة) عن كل شيء وبالخصوص زيارة الحسين عليه السلام ومنطقتنا آمنة إن شاء الله وكلتنا جنود في أيد المرجعية لدحر داعش وأعوان داعش».

وأعلن مدير إعلام الشرطة العقيد أحمد الحسناوي أن نقاط التفتيش عند مداخل تستخدم «سيارات مجهزة بأجهزة لكشف المتفجرات، إضافة الى الكلاب البوليسية». كما تشارك «1500 شرطية مهمتهن تفتيش النساء».

وقتل المئات من الزوار الشيعة في الأعوام الماضية بسلسلة تفجيرات استهدفت المواكب العاشورائية. ويعتقد أن غالبية هذه الهجمات لا سيما الانتحارية منها، يقف خلفها عناصر متطرفون.

وتبنى تنظيم «الدولة الاسلامية» في بيان تداولته منتديات جهادية يحمل توقيع «الدولة الاسلامية-ولاية بغداد»، تفجيرين بسيارتين مفخختين الأحد.

وفي لبنان، فرضت قوات الشرطة والجيش إجراءات أمنية مشددة في محيط الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، عشية إحياء ذكرى عاشوراء.

في موازاة ذلك، دعت بلديتا الهرمل وبعلبك في شرق لبنان، وهما منطقتان محسوبتان كذلك على الحزب الشيعي، المواطنين السوريين إلى عدم مغادرة منازلهم اعتباراً من مساء أمس الإثنين حتى مساء اليوم الثلثاء، وذلك في ظل مداهمات يومية يقوم بها الجيش اللبناني لأماكن سكن سوريين في مناطق مختلفة بحثاً عن مطلوبين وأشخاص يشتبه بانتمائهم إلى جماعات متطرفة.

وأعلنت قوى الأمن الداخلي في بيان أنه «سيتم إقفال جميع المداخل المؤدية إلى الضاحية الجنوبية» أمام السيارات اعتباراً من منتصف ليل الإثنين وحتى انتهاء مراسم إحياء المناسبة ظهر اليوم (الثلثاء).

وبحسب سكان في المنطقة، هذه المرة الأولى التي تعلن فيها الشرطة إقفال جميع مداخل الضاحية الجنوبية لبيروت عشية عاشوراء، إذ عادة كان يتم إغلاق بعض الطرق المؤدية إلى مكان المسيرة السنوية العاشورائية في المنطقة.

وقال مصدر أمني لـ «فرانس برس» إن قوى الأمن الداخلي «تتخذ إجراءات أمنية مشددة تشمل نشر المزيد من العناصر».

وقال مصدر عسكري من جهته إن الجيش اللبناني «اتخذ إجراءات أمنية مشددة عند حواجز التفتيش المنتشرة على مداخل الضاحية الجنوبية، وأيضاً على الطرق المؤدية إليها»، من دون تفاصيل إضافية.

وفي السياق نفسه، ذكرت تقارير إخبارية أمس (الإثنين) إن انتحارياً قتل نحو 20 شخصاً خلال احتفالات المسلمين الشيعة بعيد عاشوراء في بوتيسكوم، شمال نيجيريا.

ونقلت صحيفة «بريميوم تايمز» عن شهود عيان القول إن الانتحاري فجر المتفجرات التي بحوزته بعدما دخل وسطهم أثناء إحياء عاشوراء.

ولم تتوافر مزيد من التفاصيل بشأن الحادث.

يشار إلى أن المخاوف من وقوع هجمات تتصاعد، على خلفية العنف الطائفي بين السنة والشيعة، بسبب الحرب الأهلية السورية وصعود نجم ميليشيا الدولة الإسلامية المتطرفة.وقد تم تشديد الإجراءات الأمنية في عدة دول بها عدد كبير من الشيعة ومنها باكستان ولبنان والعراق.

من جهة أخرى، أسفر هجوم على سجن يقع في وسط نيجيريا استهدفته حركة «بوكو حرام» الإسلامية قبل عامين، عن فرار 132 سجيناً، حسبما أعلن مكتب حاكم المنطقة.

وصرح جيكوب أيدي المتحدث باسم حاكم ولاية كوجي إدريس وادا «كان هناك 145 معتقلاً عند شن الهجوم. قتل واحد منهم وأعيد اعتقال ثمانية بينما استسلم أربعة آخرون من تلقاء أنفسهم والبقية هربوا».

العدد 4441 - الإثنين 03 نوفمبر 2014م الموافق 10 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 1:49 م

      مواطنة

      كل واحد على دينة لو انت شعيى او سنى كل واحد على دينة

    • زائر 10 | 12:16 م

      احنا غير حسين ما عندنا وسيلة

      سلام الله عليك يا ابا عبد الله الحسين مأجورين

    • زائر 9 | 11:23 ص

      الحمد لله

      الحمد لله على نعمة العقل..... هذه علامات الساعه والله اعلم

    • زائر 8 | 8:01 ص

      في نيكاراغوا

      على اليوتيوب حاطين جماعة إرهابية تهم شيعة يمارسون العزا في نيكاراغوا. ليش ما يخلون الناس تتعبد حتى الى امريكا اللاتينية داعش واصلين

    • زائر 6 | 4:51 ص

      وحتى في نيجريا فجر احد الانتحارين نفسه وسط الابرياء

      قتل الشيعة صار لهم هواية

    • زائر 4 | 12:54 ص

      في السعودية

      في مآتم الاحساء للشيعة بينما كان المعزوون يحييون ليلة العاشر من محرم هجم عليهم ارهابيين بأسلحة رشاشة و قتلوا منهم سبعة و الكثير من الجرخى، كل هذا حقد للشيعة و هم مسالمون

    • زائر 1 | 9:59 م

      غريب الرياض

      سلام الله على الحسين، صلت عليك ملائكة السماء
      سنبقى نحييها مهما صار و مهما جرى علينا

اقرأ ايضاً