العدد 4441 - الإثنين 03 نوفمبر 2014م الموافق 10 محرم 1436هـ

الرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو: سنسلم السلطة التنفيذية لهيئة انتقالية

زيدا خلال اجتماعه بقادة من الجيش - afp
زيدا خلال اجتماعه بقادة من الجيش - afp

قال الرئيس الانتقالي في بوركينا فاسو اللفتنانت كولونيل إيزاك زيدا أمس الإثنين (3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) إن الجيش سيسلم السلطة إلى حكومة انتقالية ترأسها شخصية توافقية في محاولة لتفنيد الاتهامات بأنه استولى على السلطة في انقلاب عسكري.

وكان رئيس البلاد منذ فترة طويلة بليز كومباوري استقال يوم الجمعة بعد يومين من الاحتجاجات الحاشدة على محاولاته تعديل الدستور لتمديد حكمه الذي استمر 27 عاماً.

ويوم السبت عين الجيش زيدا رئيساً انتقالياً في خطوة انتقدتها المعارضة والقوى الغربية التي تسعى إلى عودة الحكم المدني في البلاد.

وقال زيدا لمجموعة من الدبلوماسيين في العاصمة واغادوغو «رؤيتنا للوضع هي أن تتسلم هيئة انتقالية السلطات التنفيذية في إطار دستوري سنشرف عليه بدقة». إلا أنه لم يحدد فترة زمنية لحدوث هذا الانتقال.

ولم يحدد زيدا جدول العمل امام الدبلوماسيين الا أنه أعرب عن أمله في أن تكون المهلة «أقصر ما يمكن».

وكان زيدا تباحث أيضاً مساء الأحد مع سفراء فرنسا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لكن لم يتسرب شيء عن تلك المناقشات في حين رفض الدبلوماسيون الادلاء بأي تصريح.

وتناقش زيدا أيضاً مع جان باتيست ويدراوغو الذي كان رئيس البلاد بين 1982 و1983 قبل أن يطيح به انقلاب، لكن هذا الأخير لم يدلِ بأي تصريح.

وستكون بوركينا فاسو البلد الصغير في منطقة الساحل الذي يعد 17 مليون نسمة، موضع نقاش اجتماع مجلس السلام والأمن في الاتحاد الإفريقي في اديس ابابا.

واستعادت شوارع واغادوغو صباح أمس حركتها العادية وخصوصاً الدراجات النارية الكثيرة التي تجوب الشوارع باستمرار.

ولاحظ مراسل فرانس برس أن السوق الكبير الذي يعتبر القلب التجاري النابض والمغلق منذ ستة ايام بسبب الاحداث الاخيرة، فتح مجددا وكذلك المصارف.

وقد شهدت العاصمة الاحد يوما مضطربا.

وفرق الجيش بالغازات المسيلة للدموع واطلاق النار في الهواء آلاف المتظاهرين المحتجين على توليه السلطة في ساحة الأمة التي تحولت الى مكان رمزي لحركة الاحتجاج الشعبي.

وفرض العسكر أيضاً مئات الاشخاص أمام مقر الاذاعة والتلفزيون الوطني حيث حاول عبثاً وزير الدفاع السابق في عهد كومباوري، كواوي لونغي وزعيمة حزب صغير سيرام سيريمي إعلان توليهما الرئاسة أمام الكاميرات.

ورغم الانقلاب العسكري جدد اللفتنات كولونيل زيدا مساء الأحد التزامه بعملية انتقالية بالتشاور مع كل مكونات المجتمع البوركينابي.

وقال في بيان باسم الجيش إن «الحكم لا يهمنا وحدها تهمنا المصلحة العليا للأمة» وأضاف أنه «سيتم تشكيل هيئة انتقالية مع كل الكيانات التي سيتم الاتفاق عليها في توافق واسع ستحدد مدتها».

واحتجت الأسرة الدولية بشدة على تولي الجيش السلطة تلقائياً.

ودانت الولايات المتحدة «محاولة الجيش فرض إرادته على الشعب» داعية إياه إلى «تسليم الحكم فوراً الى السلطات المدنية».

ودعا الاتحاد الأوروبي الجيش إلى احترام حقوق الشعب الأساسية بما فيها التظاهر سلمياً بينما دعا رئيس غانا جون دراماني مهاما الذي يرأس «سيدياور» إلى «الحوار» وضبط النفس وتفادي تفاقم «وضع هو أصلا متداعٍ».

ولم تعبر فرنسا، القوة المستعمرة السابقة وأكبر ممول في بوركينا فاسو، بعد عن رأيها من الأحداث الأخيرة التي قالت إنها تتابعها عن كثب على غرار العديد من البلدان الإفريقية التي ينوي قادتها أيضاً تعديل دستورهم من أجل البقاء في الحكم.

العدد 4441 - الإثنين 03 نوفمبر 2014م الموافق 10 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً