العدد 4441 - الإثنين 03 نوفمبر 2014م الموافق 10 محرم 1436هـ

حملة الإمام الحسين للتبرع بالدم تشكّل مزيجاً إنسانياً من المتبرعين

شكّلت حملة الإمام الحسين للتبرع بالدم مزيجاً إنسانياً من مختلف الفئات العمرية، حيث توافد على الحملة يوم أمس الإثنين (3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، متبرعون بالدم من مختلف الجنسيات، وحرصوا على المشاركة باسم الإمام الحسين (ع) في تقديم المساعدة لكل إنسان مريض بحاجة إلى الدم. الحملة التي بدأت عند الساعة الواحدة ظهراً واستمرت حتى الساعة 11 مساءً، حضرها شباب ورجال وكبار في السن، وانتظر بعضهم ساعات عدة لحين وصول دوره ليتبرع بالدم.

المتبرع سامي جمعة أحضر معه ابنه الذي لم يتجاوز 11 عاماً، وقال إنه للعام السادس على التوالي يتبرع بالدم في الحملة، وذكر أنه يتبرع في بقية أشهر السنة عندما يُطلب منه ذلك عن طريق بنك الدم المركزي، إلا أنه يعطي حملة الإمام الحسين طبيعة خاصة، إذ يحرص على التبرع فيها باسم الحسين. وأضاف «أتبرع في العام قرابة 4 مرات، ولكن في هذه الحملة أتبرع من أجل الإمام الحسين، ولهذا التبرع وقع خاص، والدم يذهب إلى أي محتاج، سواءً أكان مسلماً أو غير مسلم.

وبابتسامة طفولية، يتحدث ابن جمعة، وهو علي، قائلاً: «أنا في كل عام أرافق والدي عندما يأتي للتبرع بالدم، وأنا عندما يصل عمري إلى 20 عاماً سأتبرع بدمي خدمة للإمام الحسين وقضيته».

أما المتبرع محمد الصفار، والذي انتظر قرابة 5 ساعات لحين وصول دوره للتبرع، فقال: «أتبرع بالدم في هذه الحملة حبّاً في مبادئ الإمام الحسين، ومساعدة للمرضى والمحتاجين»، مشيراً إلى أنه لا يتبرع بالدم في أي مكان آخر.

وقال: «حضرت إلى مركز النعيم الصحي عند الساعة 11 صباحاً، وحصلت على رقم (150)، وانتظرت قرابة 5 ساعات حتى جاء دوري». ورأى أن التنظيم في الحملة يتطور عاماً بعد آخر، إلا أن مشكلة الانتظار لساعات طويلة تحتاج إلى حل، وقد يكون القائمون على الحملة محقين في هذه النقطة، خصوصاً مع توافد أعداد كبيرة من المتبرعين في الحملة.

أما الشاب مسعود أحمد (19 عاماً)، فهو للمرة الأولى يتبرع بالدم، ولم يسبق له التبرع في أي مكان آخر، فيقول إنه يحمد الله سبحانه وتعالى لأنه وفّق للمشاركة في الحملة والتبرع بدمه، مشيراً إلى أنه انتظر قرابة نصف ساعة قبل أن يتبرع بالدم.

والشاب محمود حسين (21) فهو الآخر لم يسبق له التبرع بالدم، وكانت حملة الإمام الحسين يوم أمس، انطلاقة له في التبرع بالدم. وذكر أن أصدقاءه شجعوه على التبرع، ويتطلع إلى أن يواصل هذه العملية في الأعوام المقبلة.

أما الأربعيني فاضل أحمد نوح فيشير إلى أنه بدأ بالتبرع بالدم منذ انطلاقة الحملة قبل 16 عاماً، وواصل طوال الأعوام الماضية في التبرع بدمه باسم الحسين، إلى جانب تبرعه في بقية أشهر العام.

وأكد أن أهم أمر في التبرع هو النية الخالصة لله سبحانه وتعالى، وأن هذا الدم سيذهب إلى إنسان مريض ويحتاج هذا الدم.

العدد 4441 - الإثنين 03 نوفمبر 2014م الموافق 10 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 5:23 م

      بوعلي

      ليش التبرع باسم الحسين فقط؟ اماذا لا نتبرع باسم الاسلام
      وهل يوجد في هذا العالم افضل من الحسبن؟

اقرأ ايضاً