العدد 4441 - الإثنين 03 نوفمبر 2014م الموافق 10 محرم 1436هـ

الشيخ أحمد العصفور... 63 عاماً من العطاء جعلت منه عميداً مستحقاً للمنبر الحسيني

صورة للفقيد الشيخ أحمد العصفور في المنامة
صورة للفقيد الشيخ أحمد العصفور في المنامة

في عاشوراء البحرين لهذا العام ليس هناك أبرز من غياب العلامة الشيخ أحمد بن الشيخ خلف العصفور عميد المنبر الحسيني عن ساحته رغم حضور صوره بشكل لافت في فعاليات عاشوراء، وخصوصاً العاصمة المنامة. العصفور الذي توفي في (13 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) قدم مدرسة خطابية فريدة من نوعها كانت بداية مشوارها في العام 1943 بمأتم الحاج علي بن أحمد بفريق الحياك في المحرق، واختتمها في العام 2006 بمأتم مدن في المنامة وبين التاريخين مسيرة 63 عاماً من الحضور والعطاء جعلا منه عميداً مستحقاً للمنبر الحسيني في البحرين. وحتى بعد ترجله عن المنبر أبى مفارقته فكان حاضراً حتى أثناء إصابته في الظهر إذ حرص على الحضور وهو مستلقٍ على ظهره.

بهذا الخصوص التقت «الوسط» مع الحاج إبراهيم العالي المرافق الشخصي للشيخ العصفور وسألناه عن حضوره في مواسم عاشوراء، فقال: «الفقيد الشيخ أحمد العصفور ليس فقط عميداً للمنبر الحسيني ولا يمكن اختزال شخصيته فقط في المنبر بل للشيخ منابر عديدة كان عميداً لها لكنه كان يرتقيها بصمت، والمنبر الوحيد الذي يرتقيه فيُسمع صوته هو المنبر الحسيني. وللشيخ في المنبر الحسيني أثر سيبقى رغم رحيله».

وأضاف «إن ما يميز منبر المرحوم صوته الشجي وأداؤه المميز واختياره المتقن لأبيات الرثاء والنعي الحسيني، بالإضافة لأسلوبه في التفاعل مع الحضور الذي يرتدّ عليه بتفاعل الحضور معه بمثل مستوى تفاعله معهم ما ينتج عنه حالة عاطفية تحيل أحياناً بينه وبين إكمال المجلس. أضف إلى ذلك أسلوبه البسيط «سهل وممتنع» في الحديث الواقع بين رثاء المقدمة والخاتمة يتناسب مع جميع الأعمار والمستويات الثقافية فلا يملّ منه المستمعون. وغير ذلك مما ميّز منبره حتى صار مدرسة خطابية يحذو الخطباء حذوه ويسيرون على طريقته ومنواله».

وعن أول مجلس حسيني أقامه وآخر مجلس، قال العالي: «كانت بدايته في القراءة الحسينية في العام 1943 بمأتم الحاج علي بن أحمد بفريق الحياك في المحرق، واختتمها في العام 2006 بمأتم مدن في المنامة وحدث ذلك بعد إلحاح إدارة المأتم فانصاع لطلبهم رغم سوء حالته الصحية آنذاك إذ توقف قبلها عن الخطابة منذ العام 1995 لأسباب صحية تجعله لا يستطيع تقديم المستوى الذي يُرضيه واعتاد عليه مستمعوه وهذا ما يرفضه قطعاً فكان يقول إما أن أقدم المستوى الذي يُرضيني ويُرضي المستمعين وإما فلا... لكن صحته كانت لها الكلمة العليا والقول الفصل».

وواصل «أما قبل هذا التاريخ فكان يحيي ثلاثة مجالس في اليوم، صباحاً بمأتم مدن في المنامة، وعصراً بمأتم الحاج موسى العالي بالبلاد، ومساء بمأتم الترانجة بالديه، وبعد توقفه عن الخطابة التزم بتسجيل حضوره مع المستمعين فكان يحضر في اليوم من ثلاثة إلى أربعة مجالس، وحتى بعد إصابته في الظهر إثر الحادث الذي تعرض له أثناء ذهابه للعراق حرص على الحضور ورفض الجلوس في المنزل أيام عاشوراء فكان يحضر المجلس ويستلقي على ظهره». واختتم العالي حديثه قائلاً: «علاقة الشيخ بالمنبر الحسيني علاقة كانت حاضرة حتى الدقائق الأخيرة من حياته إذ كان يردد الأبيات الحسينية وأبيات النعي وهو على سريره بالمستشفى».

العدد 4441 - الإثنين 03 نوفمبر 2014م الموافق 10 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 5:23 ص

      العلامة الكبير خادم الحسين

      أبا خلف رحمك الله

    • زائر 6 زائر 5 | 12:16 م

      وداعا شيخنا وعزنا

      انه من الذين اذا رحلوا لاتبقى الدنيا كما كانت… رحمك الله عمي العزيز وحشرنا واياك في دار السلام مع النبي وآله وصحبه الكرام

    • زائر 4 | 4:08 ص

      رحم الله شيخنا

      رحمه الله كان والدا،متميز بالحلول التوافقية جامع للكل تحت كلمة سواء،محب للكل ،زارع الخير عطوف ومجزي بالعطاء السخي لليتامى والمرضي تاركا اكثر من عقار لهم وحتي بعد ذهابه سعي ومن زمنا لمساعدة العلماء للدراسة بالعراق حين كان يصعب علي الكثير ومنهم من ذهب ومنهم من هو باق اليوم وفضله وسعيه لهم ولول لاه لما كان ان تري هذا ألكم من العلماء رحمك الله.برحمته الواسعه وحشرك بالنبي وآله ص اشتقت لعمامتك البيضاء يا سيدي لأقبل ويداك الطاهرة ألامس ولنفسي أطهر

    • زائر 2 | 11:05 م

      نعم

      هذا الرجل رجل سلم وعقل صدق فقدناه ياريت كل لشيوخ مثله عطاء بكرمه وجوده وتواضعه رحمه الله

    • زائر 1 | 10:22 م

      رحمه الله

      رحمه الله فعلا صوت حزين يهيج المستمع
      حشره الله مع ال محمد

اقرأ ايضاً