قال تقرير القطاع الغذائي الخليجي 2013 من إعداد «البين كابيتال»، إن منطقة الخليج تتجه إلى استهلاك 49.1 مليون طن من الغذاء سنويّاً بنهاية 2017 حيث تعتبر الامارات حاليا اكبر مستهلك بمعدل 1486 كيلو غراماً للفرد سنويّاً مقابل 1095 كيلوغراماً للفرد في عمان، و872 كيلوغراماً في السعودية، و852 كيلوغراماً في قطر و634 كيلوغراماً في الكويت.

إلى ذلك، تنطلق في الفترة من 24 إلى 26 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل فعاليات معرض سيال الشرق الأوسط للغذاء في دورته السنوية الخامسة وذلك بمركز أبوظبي للمعارض «أدنيك» تحت رعاية نائب رئيس الوزراء، وزير شئون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.

ويسلط المعرض الضوء على الأمن الغذائي وارتفاع الطلب الإقليمي على الواردات الغذائية، نتيجة التزايد السكاني المتوقع أن يصل الى 50 مليون نسمة بحلول 2020، وازدهار القطاع السياحي وارتفاع حصة الفرد من الناتج المحلي.

ووفقاً لتقرير «وحدة المعلومات الإقتصادية «، فمن المتوقع أن يصل حجم الواردات الغذائية الخليجية إلى 53.1 مليار دولار بحلول 2020 مقابل 25.8 مليار دولار قبل عقد واحد، ومع الاعتماد بنسبة ما بين 80 و90 في المئة على الأغذية المستوردة، فإن تأثير ارتفاع الأسعار الناجم عن مواسم زراعية سيئة والاضطرابات السياسية ومشكلات سلاسل التوريد وغيرها، قد تكون لها نتائج وخيمة على الأمن الغذائي.

إلى ذلك، قال مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية رئيس اللجنة المنظمة لمعرض سيال الشرق الأوسط محمد جلال الريسي: «سيكون المعرض مرة أخرى منصة مهمة للمناقشة وتبادل المعلومات بين كبار اللاعبين الإقليميين والشركاء الدوليين بشأن الفرص المتاحة للطرفين والأولويات الاستراتيجية للحكومات الإقليمية، حيث من المتوقع أن يرتفع الطلب الإقليمي على الواردات الغذائية، بسبب ازدهار الصناعة السياحية، وزيادة نصيب الفرد من الدخل والموارد المائية المحدودة».

ووفقاً لمؤشر الأمن الغذائي العالمي للعام 2014، الذي وضعته وحدة المعلومات الاقتصادية والذي يصنف الدول بناء على رخص الغذاء وتوافره وجودته وسلامته، فقد حلت الكويت في المرتبة 28 لتكون الأولى في المنطقة بنسبة ترتيب اجمالية بلغت 72.2 في المئة تلتها الامارات بالمرتبة 30 بنسبة 70.9 في المئة والسعودية بالمرتبة 32 بنسبة 69.6 في المئة.

وقال الريسي: «في الفترة التي تعاني فيه قدرات المنطقة على انتاج غذائها من وضع حرج بسبب محدودية الأراضي القابلة للزراعة فقد تم إنجاز الكثير لمجابهة تحديات الأمن الغذائي على المدى البعيد كالاستثمار في مشاريع زراعية في أوروبا الشرقية حتى افريقيا اضافة الى إطلاق مبادرات محلية تسهم في استدانة التكاليف وتضمن استقرار المخزونات الضرورية».

ومن المتوقع ان يصل إنتاج أبوظبي الى 38,000 طن من الخضراوات والفواكه في أشهر الشتاء فيما تدرس قطر تنفيذ مشاريع زراعية مستدامة إلا أن التكلفة العالية للمبادرات الزراعية المحلية الكبيرة القت بظلالها على خطط المملكة العربية السعودية ما جعلها تعتزم تحديد برنامجها التجريبي لإنتاج القمح والعودة الى الاستيراد بحلول العام 2016.

و تعليقاَ على دور «سيال الشرق الأوسط» بتوفير منصة لنقاش صناعة الواردات الغذائية في المنطقة، قالت المدير التنفيذي لسيال الشرق الأوسط جوان كوك: «يقام سيال الشرق الأوسط بشراكة استراتيجية مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وقد شهد المعرض نمواَ سريعاَ منذ نشأته حيث استضاف العام الماضي 17 ألف زائر بزيادة 37 في المئة مقارنة بالعام 2012، حيث أقيم الحدث على مدار ثلاثة أيام واستضاف 700 مشارك من 52 دولة، ويستضيف الحدث هذا العام أكثر من 1000 مشارك و 25 جناحاً وطنيّاً».

وذكر كوك أن «تقرير القطاع الغذائي الخليجي 2013 من إعداد البين كابيتال يشير إلى انه خلال السنوات الثلاث المقبلة من المتوقع نمو الاستهلاك الغذائي في المنطقة بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 3.1 في المئة وبالتالي يتحتم علينا مواصلة تنويع مصادر وارداتنا والسعي بفعالية الى عقد شراكات مع الدول الأخرى والمنتجين الآخرين الذين يرغبون في أن يصبحوا جزءاً من الحل الخاص بالأمن الغذائي».

يقدم المعرض فعالية جديدة مخصصة لعمليات التصنيع الغذائي ويعرض منتجات وخدمات قطاعات التغليف والتصنيع والمواد الأولية والطباعة والمناولة للشركات العاملة في قطاعي المأكولات والمشروبات.

كما يضم أيضاَ برنامج استضافة التجار وفعالية «لاكوزين» من تنظيم مسابقة سيال للشيف العالمي ومنطقة سيال للإبداع، وعرض المنتجات الغذائية والمشروبات الأكثر ابتكارا في العالم، بما في ذلك الفائزين من المسابقات العالمية من الأحداث في الصين والبرازيل وكندا وباريس والفلبين. يشار الى أن سيال الشرق الأوسط هو جزء من مجموعة سيال، التي تملك أكبر شبكة في العالم من المعارض المهنية الغذائية والتي تشمل سيال باريس وسيال كندا وسيال البرازيل بالإضافة الى سيال آسيان مانيلا وسيال انترفود جاكرتا.