العدد 4442 - الثلثاء 04 نوفمبر 2014م الموافق 11 محرم 1436هـ

المنافسة بين الدول تشتد على الصيرفة الإسلامية

يتوقع أن تحقق 30 مليار دولار أرباحاً للمستثمرين

ذكر خبراء في منتدى الاقتصاد الإسلامي العالمي أن المنافسة بين الدول تشتد على الصيرفة الاسلامية التي يتوقع أن تحقق 30 مليار دولار أرباحاً سنوية.

وتحدث الخبراء على هامش أعمال منتدى الاقتصاد الإسلامي العالمي في دورته العاشرة تحت شعار (شراكات مبتكرة لمستقبل اقتصادي واعد) وسط حضور عالمي 2500 شخصية من صناع قرار ومختصين يمثلون 140 دولة من حول العالم.

واتخذت بريطانيا خطوات تنفيذي لجعل لندن مركز عالمي للصيرفة الإسلامية، فيما تسعى ماليزيا إلى تقوية مركزها عالمياً للصيرفة الإسلامية، بينما تزداد المنافسة بين السعودية والبحرين ودبي على الاستحواذ على حصة أكبر في القطاع.

وقالت وزيرة الخزانة البريطانية إن بريطانيا هي أول بلد غير مسلم أصدرت صكوكاً اسمية بقيمة 200 مليون جنية، في خطوة لجعل لندن مركزاً عالمياً للصيرفة الإسلامية.

وقدرت أصول المصارف الإسلامية بنحو 1.5 تريليون دولار، وتعد السعودية السوق الأكبر بالنسبة لحجم أصول المصارف الإسلامية، بقيمة تقدر بنحو 285 مليار دولار أميركي في 2013، والإمارات 95 مليار دولار والبحرين 25 مليار دولار.

وتوقع تقرير التنافسية العالمي للمصارف الإسلامية للعام 2013 - 2014، أن يحقق القطاع المصرفي الإسلامي أرباحاً تقدّر بـ 30.5 مليار دولار أميركي بحلول العام 2018، مدفوعة بشكل رئيسي من التركيز على مجال الخدمات المصرفية للأفراد. فخلال العام 2012 قدرت قيمة الأرباح المصرفية الإسلامية لدول: قطر وإندونيسيا والسعودية وماليزيا والإمارات وتركيا بنحو 9.4 مليارات دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى 26.4 مليار دولار بحلول 2018.

وتحدث رئيس وزراء ماليزيا نجيب تون عبدالرزاق لانكا على هامش مشاركته في المنتدى، عن الإمكانات الاقتصادية الهائلة التي تتمتع بها دول العالم الإسلامي، والتي هي كفيلة على حد قوله بأن تدفع بها إلى مقدمة اقتصاديات العالم، وسيوفر المنتدى البيئة المناسبة لعرض تلك الإمكانيات.

من جانبه قال رئيس وزراء لوكسمبورغ كزافييه بيتيل، إن لوكسمبورغ لها باع طويل في ريادة مجال التمويل الإسلامي، حيث أنشأت صندوق التمويل الإسلامي الرائد في أوروبا. كما أعرب عن تطلعه عبر المشاركة في أعمال المنتدى إلى تبادل الخبرات مع المشاركين في المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي، ومواصلة تعزيز التعاون مع الجميع.

وظهر المردود الإيجابي لسوق الصكوك على الصعيد العالمي بشكل أكثر وضوحاً خلال العام 2010، حين ساهمت في الحد من تبعات الأزمة المالية العالمية، حيث تجاوز ما حققته سوق الصكوك في 2012 حاجز الـ 100 مليار دولار، بقيمة إصدارات وصلت إلى 137 مليار دولار. وفي 2013 تجاوزت القيمة 100 مليار دولار للعام الثاني على التوالي.

وتمكنت المنتجات والخدمات المصرفية الإسلامية من رفع نسبة نمو حصتها في سوق الخدمات المالية بشكل متسارع، وبنسبة تزيد على 50 في المئة مقارنة مع نمو القطاع المصرفي التقليدي في بعض الأسواق. ومن المتوقع أن يصل معدل النمو السنوي المركب للأصول المصرفية الإسلامية في الإمارات إلى نحو 17 في المئة خلال الفترة من 2013 وحتى 2018.

العدد 4442 - الثلثاء 04 نوفمبر 2014م الموافق 11 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً