العدد 4443 - الأربعاء 05 نوفمبر 2014م الموافق 12 محرم 1436هـ

حبيل: عرفت السلة أبيض وأسود و«ألمانيا لونتها»

نضج اللاعبين وراء التطور الفني لسلة النجمة

النجمة حقق الكأس الفضي في الموسم الماضي
النجمة حقق الكأس الفضي في الموسم الماضي

مدرب سلة النجمة رؤوف حبيل هو أحمد الأسماء المثيرة في دوري زين البحرين لكرة السلة سواء بتصرفاته أو مواقفه أو بنجاحه مع سلة النجمة التي تطور مستواها الفني كثيرا خلال المواسم الأخيرة بالاعتماد على تشكيلة شابة من أبناء النادي.

حبيل كان ضيفا على ملحق «الوسط الرياضي» في لقاء شامل تطرق فيه إلى مختلف النقاط المتعلقة بسلة النجمة وكذلك بالسلة البحرينية بشكل عام من خلال تسليط الضوء على مشاركة المنتخب الأول ومنتخب الناشئين في البطولة الخليجية.

وأكد حبيل أن طموح سلة النجمة هذا الموسم يتمثل في بلوغ الدور السداسي، مبينا أن استعدادات فريقه كانت جيدة ومشددا على قوة المنافسة بين فرق الوسط .

وشدد حبيل أن المشاكل الإدارية لم تؤثر قط على سلة النجمة، مشددا أن هذا الموسم هو تثبيت لانجازات الموسم الماضي.

وإليكم نص الحوار:

نبدأ أولا باستعداداتكم للموسم الجديد، وأبرز التعاقدات المحلية التي قمتم بها وأسبابها؟

- نحن بدأنا الإعداد مباشرة بعد انتهاء الموسم الماضي في ظل الاهتمام الكبير الذي تلقته اللعبة من الإدارة بعد الفوز ببطولة الدوري الفضي الموسم الماضي، ومن أجل الحفاظ على ما حققناه من تطور في المستوى الفني.

بداية الاعداد كان التركيز على علاج النواقص في الفريق ولدى اللاعبين، وفي ظل ثبات الجهازين الفني والإداري يساهم في الاستمرارية والأمور كانت سهلة لأن الجميع يعرف دوره واللاعبون يعرفون ما يفعلون في التدريبات.

وعن الانتدابات الجديدة فإننا فكرنا في لاعب خبرة يساعد الفريق ويزيد من نسبة التركيز وخصوصا أن طبيعة لاعبينا تختلف عن لاعبي الفرق الكبيرة، لذلك لدينا مشكلة عدم الاستقرار النفسي في المباريات والنزعة الفردية.

كان الخيار الأول بالنسبة لنا حسين تقي ولكننا لم نوفق معه فقمنا بالتعاقد مع باسم علي والذي قدم إضافة مميزة للفريق كما تعاقدنا مع علي جعفر والذي تتناسب طريقة لعبه مع لاعبي النجمة، وكذلك قمنا بضم علي حميد وحسن القلاف من أجل سد الثغرة في مركز 4 وخصوصا أن بعض اللاعبين في هذا المركز أبدوا اعتذارهم عن عدم اللعب في هذا الموسم لظروف العمل أو الدراسة.

ونحن لم نستغن عن أي من لاعبينا بل قمنا بالإضافة عليهم.

تعاقدتم مع المحترف السنغالي عمر سييك، لماذا تم اختيار هذا اللاعب؟

- وجدنا أن الفريق بحاجة أكثر للاعب ارتكاز يساعد الفريق في المتابعات وفي التسجيل تحت الحلق ويحتفظ بالكرة بنسبة أقل لإتاحة الفرصة للاعبين من أجل اللعب وخصوصا أنهم وصلوا لمرحلة النضوج الفني.

ما هو تقييمك للمشاركة في البطولة التنشيطية، وما هو طموحكم في الموسم الجديد؟

- التنشيطية لم تكن بطولة تنافسية بالنسبة لنا وإنما كانت بطولة تحضيرية لذلك كنا نلعب تدريبات قوية قبل يوم من المباراة كما أن برنامجنا التدريبي لم يكيف مع البطولة، ولكن شخصيا تفاجأت بالمستوى الجيد الذي ظهر عليه الفريق في البطولة وخصوصا أنني كنت أشرك 12 لاعبا في اللقاء ولعبنا من دون لاعب محترف.

وفي الموسم الجديد نحن نطمح إلى تأكيد بصمتنا والنتائج التي حققناها بحيث تكون لنادي النجمة موقعه المميز في الدوري، كما نسعى لبلوغ الدورة السداسية وتثبيت الأداء الفني للفريق والمحافظة على هوية اللاعبين.

هناك الكثير من المشاكل الإدارية التي عصفت بنادي النجمة قبل بداية الموسم الجاري، هل أثرت هذه المشاكل على استقرار فريق السلة؟

- لم تؤثر هذه المشاكل ولو بنسبة 1 في المئة، بل إن اعدادنا كان مثل كل موسم بل أفضل، ونحن نسير ببرنامج عمل متكامل واللاعبون مفصولون تماما عن الأمور الادارية.

في الموسم الماضي حققتم طفرة كبيرة بالفوز بالدوري الفضي والتأهل للمربع الذهبي للكأس، ما هو السر ورائها؟

- من وجهة نظري أن مهارة اللاعبين الفردية وحالتهم البدنية لم تتغير عن المواسم السابق ولكن ما حدث في الموسم الماضي هو تطور مستوى النضج لدى اللاعبين وتغير عملية اتخاذ القرار بحيث أصبح اللاعب يأخذ القرار الأنسب في الوقت المناسب لناحية التمرير أو التصويب أو الدخول على الحل، وهذا باعتقادي ما صنع الفارق.

تنازلك عن تدريب الفريق في الدوري الفضي لمصلحة المدرب ريان المحمود كان قرارا جريئا، من اقترح عليك هذا القرار وهل ندمت عليه لأن الانجاز تحقق بقيادة ريان؟

- الدوري الفضي كان بعد تأهلنا للمربع الذهبي لمسابقة الكأس وفي أول مباراة تعرضت للاستبعاد ومن ثم للإيقاف لمباراتين وحينها لم أكن أمتلك مدرب مساعد كما أن مصلحة الفريق تحتم وجود مدرب آخر وخصوصا أن الفريق كان منافسا، لذلك في الليلة نفسها فكرت في الأمر بنفسي ووجدت أن الأنسب إيكال المهمة للمدرب القدير ريان المحمود الذي هو صديق شخصي لي وقد عرضت عليه الأمر ووافق عليه.

ما دفعني لاتخاذ هذا القرار هو مصلحة الفريق التي تتقدم على مصلحتي الشخصية وكذلك طول الموسم والذي أشعرني أن اللاعبين قد تشبعوا مني وخصوصا أني أدربهم منذ سنوات طويلة ومنذ كانوا في الفئات العمرية.

وقد لاحظت الحماس الكبير لدى اللاعبين في التدريبات مع الكابتن ريان المحمود وكذلك وجدت أن وجودي لن يساهم في تحقيق اللقب على رغم انتهاء فترة الإيقاف في المباراة النهائية لأني سأتخذ قرارات تهتم بمستقبل الفريق أكثر مما تهتم بالفوز بالبطولة على عكس الكابتن ريان لذلك كان الأنسب استمرار ريان للنهاية وبالفعل نجح في الفوز بالبطولة.

شخصيا قدمت مصلحة النادي ومصلحة اللاعبين ولم تكن هناك أي مشكلة أن أبتعد لأني أعتبر نفسي من هذا الفريق وهم مني.

كيف ترى شكل المنافسة بين الأندية المحلية في هذا الموسم؟

- أعتقد أن الموسم قد اشتعل قبل أن يبدأ من خلال التعاقدات الكبيرة التي تمت، فالمنامة والمحرق الأقوى والأهلي بشكله الجديد سيعود بقوة للمنافسة بوجود السنغالي بيب سو.

ولكن المنافسة الأكبر باعتقادي ستكون في التأهل للدورة السداسية إذ ان معظم الفرق ستكون منافسة وبقوة على بلوغ السداسي في ظل الاستعدادات التي نشاهدها.

بحسب حديث سابق لي معكم قلتم أن رغبتكم هي في قيادة فرق الفئات العمرية، لماذا إذا تستمر في تدريب الفريق الأول؟

- شخصيا مازلت أفضل تدريب فرق القاعدة والمؤكد أني سأعود لتدريبها متى ما سنحت الظروف المناسبة وتواجد مدرب للفريق الأول لأنه ليس شرطا أن استمر مع الفريق الذي بنيته إلى النهاية بل أن الأفضل أن يتسلمه مدرب آخر.

وأجد أن من مصلحة النادي أن أعمل مع فرق الفئات العمرية ومن مصلحة الفريق الأول واللاعبين أن يأتي مدرب آخر ومجلس إدارة نادي النجمة على علم بذلك لكن الظروف هي ما تحكم في الوضع الحالي.

ما هي برامجكم لفرق الفئات العمرية؟

- الميزانية هي العائق الكبير أمامنا والتي كانت تمنعنا من جلب مدربين متخصصين وعلى مستوى عال للفئات العمرية وهذا أدى إلى تأخر في فئات النجمة نتيجة غياب الاهتمام والتركيز الكافي بها.

في هذا الموسم بدأنا الاهتمام بشكل أكبر بفرق الفئات العمرية وقد وضعنا الخطط الفنية للنهوض بهذه الفرق من خلال تكوين اللاعبين بالأساس وبعد ذلك تأسيس الفرق المنافسة وأعتقد أن وضعنا في القاعدة في هذا الموسم سيكون أفضل بكثير من المواسم الثلاث السابقة.

على رغم صغر سنك إلا أن مشوارك طويل في عالم التدريب وبصماتك واضحة، فهل تعتقد أنك حصلت على الفرصة الكافية في العمل مع المنتخبات الوطنية؟

- أمتلك شهادة تدريبية منذ العام 1995 وحينها ما زلت ألعب في منتخب الشباب، وبدئت التدريب منذ العام 1996، ومع ذلك فمجموع ما عملته مع المنتخبات الوطنية كان 4 شهور فقط كمساعد للمدرب القدير عقيل ميلاد وحققنا حينها بطولة الخليج للناشئين كأول بطولة كما تأهلنا للبطولة الآسيوية في ماليزيان وهذا الشهور الأربعة تشمل البطولتين وفترة الاعداد!، وأترك التقييم لكم.

شاركت في دورة تدريبية في ألمانيا لمدة 6 شهور، كيف أثرت فيك هذه الدورة؟ وهل ترغب في المشاركة في دورات مماثلة؟

- باختصار كنت أنظر للعبة كرة السلة أبيض وأسود قبل هذه الدورة التدريبية وبعدها أصبحت أشاهدها بالألوان.

ولو أتيحت لي الفرصة مجددا للمشاركة في مثل هذه الدورات فلا أتردد للحظة واحدة لأن هناك عالم آخر تتعلم فيه الأشياء من العمق وبالأسس الصحيحة، ولو أتيحت لي الفرصة قبل هذه الفترة للمشاركة في هذه الدورة أعتقد أن الكثير من اللاعبين الذين دربتهم في الفئات العمرية كان يمكن أن يتطوروا بشكل مختلف ومميز.

لو انتقلنا للحديث عن المنتخبات الوطنية، من موقعك كيف تقيم المنتخب الأول في مشاركته الخليجية وقبله منتخب الناشئين في البطولة الخليجية بالبحرين؟

- شخصيا لست مستغربا من نتائج المنتخب الأول كوني كنت متوقع مثل هذه التخبطات لغياب الإستراتيجية الواضحة في المنتخب، فأول ما عين الصربي ساشا كان البرنامج مختلفا وهو صناعة منتخب رديف للمستقبل وقد قام المدرب باختيار تشكيلة جديدة والعمل عليها إلا أنه بعد عمل لعدة أشهر قام باستبدالها بشكل كامل والإتيان بالتشكيلة القديمة.

الاعتراض لم يكن على هذه التشكيلة أو تلك لكن الاعتراض على التخبط وغياب الإستراتيجية وبالتالي ضياع العمل والبدء من جديد ومثل هذه التخبطات وعدم الثبات وغياب الرؤية الواضحة بشكل يؤدي إلى اختيار لاعب اليوم واستبداله غدا بلاعب آخر كلها مؤشرات كانت توحي أن المشاركة ستكون سلبية وهو ما أدى في النهاية إلى الفشل.

غير أني انصدمت شخصيا بمنتخب الناشئين وخسارته للبطولة في البحرين أمام الكويت، وبالتحديد ماذا حدث قبل تلك المباراة وما حدث قبلها من إقالة المدرب الصربي كلها أمور غير واضحة.

نحن متمرسون في هذه البطولة وهي على أرضنا ونمتلك تشكيلة قوية والاعداد كان طويلا ومن المؤسف أننا خسرنا اللقب.

هل تفضل المدرب الأجنبي أو الوطني للمنتخبات الوطنية؟

- أكيد أفضل المدرب الوطني للمنتخبات لأنه الأفضل والأنسب، ولا يمكن القول أن المدرب الوطني غير مؤهل لأن اتحاد السلة لم يجرب المدربين الوطنيين باستثناء المدرب القدير سلمان رمضان.

فهل جرب الاتحاد التعاقد مع مدرب وطني لسنة أو سنتين مع طاقم متكامل وبعدها أعلن أن المدرب الوطني غير مناسب؟

- لا يمكن الحكم على الأمور قبل تجربتها، والأهم من كل ذلك أن المبالغ التي ستصرف على الطاقم المحلي لن تذهب سدا لأن هذا الطاقم إن ترك المنتخب سيعود للتدريب في الأندية البحرينية وهناك سيزود هذه الفرق بالخبرات التي اكتسبها بما يسهم في تطوير اللعبة وتطير مستوى اللاعبين، فالخبرة ستفرغ في البحرين وليس خارجها.

العدد 4443 - الأربعاء 05 نوفمبر 2014م الموافق 12 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:01 ص

      سلاوى

      الاسباب التى ذكرتها بخصوص المنتخب كلمه حق يراد بها باطل وانت اكثر شخص كنت تنتقد اداره الاتحاد السابق واليوم تحاول تبرير الفشل الذريع للاتحاد . واذا عرف السبب بطل العجب علما بانك رفضت التعليق مسبقا على نتائج المنتخب خوفا من اداره الاتحاد . الظاهر ....

    • زائر 3 زائر 2 | 2:06 ص

      اوافقك الراى

      المدرب روؤف فجاه ومن دون سابق انذار صار كالحمل الوديع وهو المعروف بانتقاده الدائم لادارات الاتحاد السابقه ، اما اليوم اصبح من اكبر المجاملين لاداره الاتحاد سبحان مغير الاحوال هل هو خوف او مجامله بعض اعضاء مجلس الاداره

    • زائر 1 | 10:44 م

      هناك عقده اسمها اجنبي

      نحو خسرنا فسلوس كثيره على الإجاب يا اتحادات عطو فرصه حقيقيه البحريني وليس شهرين مدة العقد

اقرأ ايضاً