قال نائب رئيس مجلس إدارة نادي مدينة عيسى احمد جاسم العكبري أن قرار استبعاد وإقالة بعض الكوادر من الجهاز الإداري لكرة السلة بالنادي يأتي على اثر المستوي الفني للعبة بالنادي إذ رصدنا حالة من التدهور نتيجة لعدم تفرغ الجهاز التدريبي ونقص الانضباطية في التدريب، وعدم التوفيق وهذا بكل تأكيد لا يمكن السكوت عنه أو إغفاله تحت مبررات عاطفية لا تخدم اللعبة أو سمعة النادي، لذا تم تكليف مستشار النادي لكرة السلة باتخاذ الإجراءات التصحيحية التي تضمن عودة فرق كرة السلة الى سابق عهدها من التطور والإنتاجية.

وأكد العكبري على أن المزايدات في حب النادي والانتماء له لن تحل إشكالية التدهور في مستوى اللعبة بالنادي كما إنها لا تبرر المهاترات على صفحات الجرائد، فالعمل في خدمة النادي أو الرياضة في البحرين قام على أكتاف كوادر وطنية واجهوا كل الصعاب دون أن يقودوا حملات تشهير، بل كانوا يقدمون الدروس عمليا في الإخلاص والجدية والوفاء، بكل وطنية وحينما تكون المهام أكبر من إمكاناتهم كانوا يتنحون من تلقاء أنفسهم ليتركوا المكان لمن هم أكثر قدرة وكفاءة. وعلق على لجوء الأخ علي العطاوي الإداري المستبعد من تشكيلة الجهاز الإداري لكرة السلة بالنادي إلى الصحافة، قائلا: «إن لجوء من اخفق في التوفيق بين التزاماته مع النادي والتزاماته الأخرى إلى المهاترات الصحافية والتشهير بمجلس الإدارة عبر وصفه بالفساد على صفحات الصحف، لا يعبر سوى عن نقص في الخبرة وعدم فهم للعمل في مجال إدارة الشأن الرياضي، ناهيك عن أن تغيير الجهاز الإداري للفرق إجراء يحدث يوميا في مختلف أندية دول العالم فهو ليس بقضية كبرى لتتحول الى قضية رأي عام كما تم نشره على لسان العطاوي، فكل ما في الأمر أن مسئولية الارتقاء باللعبة في النادي والأمانة التي نحملها في عنقنا تجاه الرياضة في البحرين فرضت علينا اتخاذ إجراءات إدارية منها استبعاد من لا يستطيع الإيفاء بالمطلوب منه، مع تمنياتنا له بالتوفيق في مهامه الأخرى».

وأضاف «مستشار الجهاز شكر جهودهم من خلال الخبر الذي تم نشره ولم يسئ لهم فكثير من الإداريين والمدربين تم إنهاء تعاقدهم بالنادي وعادوا للعمل بالنادي مره أخرى فأنت تعمل أينما كانت، وهذا إضافة الى أنه حق للنادي، فانه واجب تفرضه طبيعة العمل في المجال الرياضي، فالبقاء لمن يستطيع أن يؤدي الدور المطلوب منه، ويخدم وطنه كل من موقعه».

وقال العكبري أن جميع الكوادر الإدارية ذات الخبرة التي تعمل في الأندية تؤمن إيمانا راسخا بالهدف الوطني السامي وهو رفد المنتخبات الوطنية بالكوادر الرياضية سواء لاعبين أو مدربين للارتقاء بسمعة البلد ولرفع علم البحرين في المحافل المختلفة، وعليه فإننا دائما نرحب بانضمام لاعبين النادي أو إدارييه الى المنتخبات الوطنية بل نفتخر بذلك، ونشجع لكن يجب أن لا يؤدي الى تدهور العمل في النادي وهذا ما جعلنا نتخذ قرار الاستغناء عن كادرنا لصالح المنتخب.

وأضاف «لذا فانه من المؤسف ما صدر من العطاوي عبر الصحافة ذاكرا ما يفيد بان سبب إقالته يعود للانتقام منه بسبب عمله مع الجهاز الفني والإداري لمنتخب الأشبال، كما لو أن مستشار النادي لكرة السلة يوسف شويطر بعد كل هذا المشوار الطويل من العمل التطوعي في النادي وترأسه مجلس إدارة النادي وخدمة الرياضة البحرينية طوال فترة عمله الذي يقضيه من ساعات طويلة وجهده الذي قدمه لأبناء النادي في مشوار حياته أصبح حجر عثرة في طريق من يعمل للمصلحة العامة، ناهيك عن الاتهام المرسل لإدارة النادي بالفساد، وهذا أسلوب باطل وتشهير لا يليق صدوره عن رياضي مسئول عن فئات عمرية يفترض فيه تعليمهم الأخلاق الرياضية قبل فنون اللعبة».

وأوضح العكبري بأن النادي لن ينجر الى المهاترات على صفحات الجرائد وان هذا الرد جاء بناء على طلب من مجلس الإدارة لتوضيح الموقف والصورة للرأي العام، لذا فان الحقيقة يجب أن تكون واضحة للناس بأن كل ما جاء على لسان العطاوي إنما هي اتهامات مرسلة، لا ترقي الى المناقشة والحوار، فالنادي شأنه شأن كافة الأندية في البحرين يقع تحت مظلة المؤسسة العامة للشباب والرياضة التي بدورها تشرف إشرافا دقيقا على مختلف متعلقات النادي بما يمنع أي نوع من أنواع الفساد سواء الإداري أو المالي.

وتابع قائلا: «إن قرار استبعاد العطاوي من الجهاز حقيقة واقعة بناء على عدم تعاونه مع مستشار الجهاز و التزام المذكور بواجباته تجاه الفرق في النادي ولحرصنا على مستوى كرة السلة من جهة ولإتاحة الفرصة للعطاوي للنجاح في مهامه من جهة أخرى، لذا نتمنى منه التعامل مع الواقع بروح رياضية وتفهم الصرامة الإدارية التي اتبعناها باعتبارها الطريق الوحيد للنجاح في إدارة الجهاز بصورة خاصة والنادي بصورة عامة، مع ضرورة الابتعاد عن تظليل الرأي العام بافتعال قضايا لا أساس لها في الواقع، والتعامل مع الخبرات والكوادر الوطنية العريقة مثل يوسف شويطر مستشار النادي لكرة السلة الذي أمضى أكثر من 30 عاما في العمل التطوعي لخدمة النادي والرياضة في البحرين، باحترام تكرس الأخلاقيات الرياضية المطلوبة، ولتجعلنا نطمئن على أبناءنا اللاعبين بين يديه فالرياضة أخلاق قبل أن تكون عضلات».