العدد 4443 - الأربعاء 05 نوفمبر 2014م الموافق 12 محرم 1436هـ

تعادل اندرلخت يكشف أن أرسنال لم يتعلم من الدروس

لاعبو أرسنال وحسرة التعادل وخسارة النقاط الثلاث   - reuters
لاعبو أرسنال وحسرة التعادل وخسارة النقاط الثلاث - reuters

إذا كانت وضعية نادي أرسنال في الدوري المحلي وفي دوري أبطال أوروبا مطمئنة إلى درجة كبيرة، فان نجاح اندرلخت في قلب تخلفه أمام المدفعجية صفر/3 إلى تعادل 3/3 في نصف الساعة الأخير في المسابقة القارية، يجسد تماما ضعف القوة الذهنية لدى لاعبي الفريق اللندني.

ويبدو أن المدرب آرسين فينغر واللاعبين لم يتعلموا من دروس الماضي إذ كانت صدارة المجموعة في متناولهم في السنوات الأخيرة لكنهم كانوا دائما يهدرون الفرصة ليخسروا أفضلية اللعب على ملعبهم في إياب الدور الثاني، وقد دفعوا الثمن مرتين بوقوعهما أمام بايرن ميونيخ الألماني في السنتين الماضيتين احد متصدري المجموعات الثماني في الدور الأول، وخرجا في المرتين.

وأشار مدافع أرسنال الألماني بير ميرتيساكر إلى هذا الأمر بقوله متحسرا: «ها نحن، السيناريو يتكرر وسنواجه بايرن ميونيخ في الدور المقبل كما جرت العادة».

وكان أرسنال متقدما بسهولة بثلاثة أهداف في مواجهة اندرلخت وكانت بطاقة التأهل إلى الدور الثاني في يده، لكنه لم يكتف فقط بإهدارها مؤقتا بل تضاءلت آماله في احتلال المركز الأول إذ يتخلف بفارق 5 نقاط عن بوروسيا دورتموند الذي حصد العلامة الكاملة بفوزه في مبارياته الأربع حتى الآن وذلك قبل جولتين من انتهاء الدور الأول.

وأضاف بطل العالم الذي اعتزل اللعب الدولي بعد مونديال 2014 «يجب أن نعي بأنه يتعين علينا الدفاع كفريق. الجميع يجب أن يشعر بالمسؤولية، لا يمكن أن ندافع بأربعة عناصر فقط، انه مجهود فريق بأكمله».

ووجه مدرب منتخب انجلترا السابق غلين هودل انتقادا مبطنا إلى أسلوب لعب أرسنال بقوله: «إنهم يلعبون بهذه الطريقة منذ سنوات وبالتالي توجد ثغرات كثيرة في الفريق. بعد أن تقدموا 3/2، واصل الفريق اللعب بخمسة مهاجمين فترك مساحات كبيرة في الخلف استغلها لاعبو اندرلخت لانتزاع التعادل».

وأشارت أصابع الاتهام إلى لاعب الوسط ارون رامسي الذي لم يقم بواجبه في الشق الدفاعي ما جعل الفريق يفقد توازنه.

وقد منيت شباك أرسنال بـ20 هدفا في 18 مباراة وأنهى 6 من هذه المباريات فقط من دون أن يدخل شباكه أي هدف.

ويبدو الفريق مهتز دفاعيا وخصوصا في غياب قلب الدفاع لوران كوسييلني في المباريات الأخيرة، في حين لا يضم الفريق هدافا كما كانت الحال قبل سنوات عندما قاد خط المقدمة مهاجمين أسطوريين هما ايان رايت وتييري هنري، كما إن خط وسطه كان يضم لاعبين يتمتعون ببنية جسدية كبيرة أمثال باتريك فييرا وجيلبرتو سيلفا ومانويل بوتي، والأمر غير متوفر حاليا. ولم يكن غريبا أن يبادر فينغر إلى الإشادة بالكسيس سانشيز الوحيد الذي اظهر روحا قتالية في الآونة الأخيرة وهي صفة يفتقدها الفريق كثيرا.

ومن الناحية الحسابية، فان الصورة ليست قاتمة، فالفريق يحتل المركز الرابع في الدوري الانجليزي الممتاز بفارق 5 نقاط عن صاحب المركز الثاني، والمركز الثاني في مجموعته في دوري الأبطال. واعتبر نجم الفريق السابق بول ميرسون بان الفريق يبقى بالنسبة إليه «لغزا تكتيكيا» وبأنه لا يزال يدفع ثمن عدم نضوج بعض لاعبيه وسذاجتهم من خلال تقديم كرة جميلة على حساب الفعالية.

لا شك بان ما يقدمه أرسنال حاليا يكفي لبلوغ الدور الثاني لسنوات قادمة، لكن إذا أراد أن يطمح إلى أكثر فانه يحتاج إلى تغيير جذري في أسلوب لعبه.

العدد 4443 - الأربعاء 05 نوفمبر 2014م الموافق 12 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً