العدد 4444 - الخميس 06 نوفمبر 2014م الموافق 13 محرم 1436هـ

التحالف الدولي يقصف «جبهة النصرة» بشمال سورية

المعلم يطلب صورايخ من روسيا... والجيش السوري يستعيد حقل الشاعر للغاز

سوريون يفرون من القصف الجوي لمدينة حلب -reuters
سوريون يفرون من القصف الجوي لمدينة حلب -reuters

بيروت، واشنطن - أ ف ب، رويترز 

06 نوفمبر 2014

نفذ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أمس الخميس (6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) غارات على مواقع لـ «جبهة النصرة»، الفرع السوري لتنظيم «القاعدة»، والتي سيطرت في الآونة الأخيرة على عدة بلدات كانت في أيدي المعارضة المعتدلة التي تراهن عليها واشنطن للإطاحة بالنظام السوري.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: «استهدفت طائرات التحالف العربي الدولي بعد منتصف ليل الأربعاء/ الخميس مقراً لجبهة النصرة في ضاحية المحامين في ريف حلب الغربي» ما تسبب بمقتل «ما لا يقل عن ستة عناصر من جبهة النصرة، إضافة إلى دمار المقر الذي سوي بالأرض».

وهي المرة الثانية التي يستهدف فيها التحالف مواقع لـ «جبهة النصرة» منذ بدء حملته الجوية في العراق وسورية ضد التنظيمات الجهادية.

وكان المرصد أفاد صباحاً عن تنفيذ طائرات التحالف فجراً «ضربات عدة استهدفت عربة لجبهة النصرة في بلدة سرمدا القريبة من الحدود السورية التركية، ومقراً للجبهة في مدينة حارم» الواقعة كذلك في محافظة إدلب على مقربة من سرمدا. وأشار إلى وقوع قتلى بين المقاتلين، بالإضافة الى مقتل طفلين.

إلى ذلك، أفادت شبكة «فوكس نيوز» التلفزيونية أن عنصراً مهماً من مجموعة «خراسان الجهادية»، هو الفرنسي دافيد داود دروغون قتل الأربعاء خلال غارة شنتها طائرة أميركية بدون طيار في شمال غرب سورية.

وكتبت الشكبة «الأميركية» على موقعها الإلكتروني أن «سائق الآلية فقد ساقه ويرجح آن يموت كما ذكرت مصادر مطلعة على بالعملية. آما الشخص الثاني الذي قد يكون دروغون فقد قتل».

من جهتها، أكدت قناة «ان بي سي» مقتل الفرنسي نقلاً عن مصادر لم تذكرها بالإسم مشيرة إلى مقتل شخص آخر في الغارة بحسب مصادرها.

وعلى صعيد متصل، قالت جماعة «أحرار الشام الإسلامية» السورية المعارضة في بيان إن الضربات الجوية التي شنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة خلال الليلة الماضية قتلت مدنيين بينهم نساء وأطفال ودمرت احدى قواعدها قرب حدود تركيا. فيما قتلت امراة كردية الخميس بأيدي قوات الأمن التركية على الحدود بين تركيا وسورية قرب مدينة عين العرب (كوباني).

وأكدت وكالة «انباء فرات نيوز» الكردية أن المراة تبلغ من العمر 28 عاماً واسمها غدير ارتاكيا وقتلت أثناء تظاهرة نظمها ائتلاف فنانين أتراك تم تفريقهم بالغاز المسيل للدموع وإطلاق الرصاص الحي من قبل قوات الأمن التركية.

من جهة أخرى، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما الأربعاء إنه يسعى للحصول على تفويض جديد من الكونغرس في الأسابيع القليلة القادمة للحملة العسكرية الأميركية ضد متشددي تنظيم «الدولة الإسلامية»، متخذاً نهجاً جديداً للحصول على دعم الكونغرس للقتال.

وأدلى أوباما بهذا الإعلان في مؤتمر صحافي بعد أن تعرض حزبه الديمقراطي لخسارة كبيرة في انتخابات التجديد النصفي يوم الثلثاء والتي أسفرت عن هيمنة الجمهوريين على مجلس الشيوخ.

من جهة أخرى، استعادت قوات النظام السوري حقل الشاعر للغاز في وسط حمص كما أفاد التلفزيون الرسمي بعد أسبوع من سيطرة مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» على أقسام منه.

وقال التلفزيون نقلاً عن مصدر عسكري إن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع الدفاع الشعبي تحكم سيطرتها على حقل الشاعر للغاز والتلال المجاورة له في ريف حمص الشرقي». وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعلومات.

ويأتي هذا التقدم بعد استعادة قوات النظام الأربعاء حقلي غاز إضافيين في المحافظة وكذلك شركة غاز.

وكان تنظيم الدولة الاسلامية سيطر على أقسام من حقل الشاعر الأسبوع الماضي بعد هجوم شنه وادى إلى مقتل 30 من المقاتلين الموالين للنظام وحراس الأمن.

وقتل 12 مدنياً على الأقل بينهم نساء وأطفال الخميس حين قصفت مروحيات النظام السوري بالبراميل المتفجرة منطقة في حلب شمال سورية كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن حكومته طلبت من موسكو تزويدها بأسلحة نوعية بينها صواريخ أرض-جو «أس-300»، لتكون مستعدة لأي هجوم محتمل قد يقدم عليه الرئيس الأميركي باراك اوباما تحت وطأة الضغوط التي يتعرض لها.

وقال المعلم في مقابلة مع صحيفة «الأخبار» اللبنانية نشرتها أمس إن واشنطن أبلغت دمشق لدى تشكيل التحالف العربي الدولي بقيادتها ضد التنظيمات الجهادية في سورية والعراق، أن الغارات «لن تمس الجيش السوري».

وأوضح «لا يوجد تنسيق بيننا وبين الأميركيين ولا صفقة. هم أعلمونا، مباشرة، عبر مندوبنا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، وعبر بغداد وموسكو، أن ضربات التحالف موجهة حصرياً ضد «داعش»، وأنها لن تمس الجيش السوري».

وأضاف «هل نثق بهذا التعهد؟ مؤقتاً، ندرك أن الرئيس الاميركي باراك اوباما، لأسباب داخلية، يريد تجنب الحرب مع سوري. (...) لكن لا نعرف كيف سيتصرف أوباما، تحت الضغوط المتصاعدة والتي ستكون أكثر تأثيراً إذا ما تمكن الجمهوريون من تحقيق غالبية في الانتخابات الأميركية النصفية، لذلك علينا أن نستعد».

العدد 4444 - الخميس 06 نوفمبر 2014م الموافق 13 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً