العدد 4444 - الخميس 06 نوفمبر 2014م الموافق 13 محرم 1436هـ

«الخيرية الملكية» تفتتح مجمعاً علمياً في الصومال بتبرعات شعبية ورسمية بحرينية

الجامعيون الصوماليون أوصوا «الوسط» بنقل شكرهم للعاهل والشيخ ناصر

السيد والوفد البحريني خلال جولة في أرجاء المبنى
السيد والوفد البحريني خلال جولة في أرجاء المبنى

افتتح الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد مشاريع مملكة البحرين في الصومال التي تنفذها المؤسسة بالتعاون مع الإغاثة الإسلامية عبر العالم لصالح الشعب الصومالي الشقيق، حيث افتتح السيد أمس (الخميس)، مجمع البحرين العلمي بجامعة الصومال الوطنية بحضور مستشار الرئيس الصومالي طاهر غيلي ونائب محافظ مقديشو إسماعيل معلم غوره.

وخلال جولة في المجمع العلمي البحريني في مقديشو، أوصى الطلاب الجامعيون ذكوراً وإناثاً على «الوسط»، بنقل امتنانهم وشكرهم للعاهل وسمو الشيخ ناصر على الجهود البحرينية المبذولة في هذا الصدد، معتبرين أن هذا الصرح العلمي هو «نموذج يحتذى به للمشاريع التنموية في الصومال».

وتأتي هذه المشاريع بتوجيه من عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية، وتحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية.

وبهذه المناسبة، تقدم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بخالص الشكر والتقدير إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفةَ على هذه اللفتة الإنسانية الكريمة المشرفة، بتنفيذ هذا الصرح التعليمي الرائد الذي سيسهم بشكل كبير في الارتقاء بالمسيرة التعليمية وعلى مواقف جلالته المشرفة تجاه العمل الخيري الإنساني، وحثه على مد يد العون وتقديم المساعدات التنموية للأشقاء في الصومال انطلاقاً من روابط الإنسانية التي تجمع مملكة البحرين مع مختلف شعوب العالم وتأكيداً للعلاقات المتميزة بين مملكة البحرين وجمهورية الصومال الشقيقة، مشيداً سموه بالدعم الكبير والاهتمام الذي حظيت به المؤسسة الخيرية الملكية من قبل الحكومة البحرينية بقيادة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ومؤازرة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة .

وأوضح سموه بأنه بدعم من القيادة الرشيدة فإن المؤسسة الخيرية الملكية عملت على تنفيذ المشاريع التنموية التي تسهم في إعادة إعمار وبناء جمهورية الصومال الشقيقة، ووجهت الدعم والتبرعات التي حصلت عليها من قبل القيادة الرشيدة والمواطنين الكرام فيما يعود بالنفع والفائدة على كل فئات الشعب الصومالي الشقيق، مؤكداً سموه بأن سياسة التنمية المستدامة والاهتمام بإعادة إعمار البلد وبناء الإنساني هي الإستراتيجية التي تعمل من خلالها المؤسسة الخيرية الملكية في جميع المساعدات التي تقدمها في حملاتها الإنسانية والإغاثية لمختلف الدول الشقيقة والصديقة.

ومن جانبه، قال مصطفى السيد إنه بناءً على التوجيهات الملكية السامية وقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة تم العمل على تقديم العون والمساعدة للأشقاء في الصومال بعد موجة المجاعة التي ألمّت بهم، ومد يد العون والمساعدة لهم في محنتهم الأليمة والنظر إلى احتياجاتهم، وبعد دراسة الاحتياجات الأساسية والتشاور مع المسئولين تم بناء مجمع مملكة البحرين العلمي والذي يشمل جامعة الصومال الوطنية بمختلف كلياتها من كلية الطب البشري، كلية الطب البيطري، كلية القانون، كلية الشريعة، كلية العلوم السياسية، كلية التعليم، كلية الزراعة، معهد العلوم المالية والإدارية (التدريب المسائي)، الدورات التدريبية التخصصية، كما يحتوي المجمع على معهد لتدريس العلوم المالية لتدريب موظفي الحكومة الأمر الذي ينعكس على تطوير المسيرة التعليمية وإنشاء جيل من الطلاب على قدر من العلم النافع والمفيد.

وبيّن السيد أن الطلبة المنتسبين في الجامعة حالياً نحو 400 طالب وطالبة في مختلف التخصصات، ويشكل الإناث منهم 30 في المئة، وعدد أعضاء الهيئة الإدارية 23 موظفاً، وعدد أعضاء هيئة التدريب 80 دكتور جامعة، وهناك 90 موظفاً يتم تدريبهم في تخصص العلوم المالية من مختلف وزارات ومؤسسات الدولة، في حين يبلغ عدد الفصول الدراسية 17 فصلاً درسياً.

ومن جهته، أشاد طاهر غيلي بجهود جلالة الملك ودور مملكة البحرين الرائد في تقديم المساعدة للشعب الصومالي، وما قدمته البحرين من مشاريع استراتيجية تخدم مختلف فئات الشعب الصومالي، وقال: نقدر توقيت المساعدة من البحرين، حيث كانت مملكة البحرين متواجدة أيام الأزمة التي مرت بها الصومال، وتعرضت وفود مملكة البحرين للمخاطر التي تعرضنا لها خلال هذه الأزمة، ونحن على ثقة بأن هذه المشاريع تعتبر مثالاً وقدوة لجميع الدول.

كما وجه وزير التعليم العالي والبحث العلمي والثقافة بالصومال دعالي آدم محمد شكره وتقديره لمملكة البحرين على مبادراتها ودعمها للشعب الصومالي، ما يؤكد قوة الروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين وما تتمتع به مملكة البحرين من علاقات أخوية طيبة مع جميع الأشقاء والأصدقاء من مختلف الدول والشعوب، مشيداً بالمساهمة الفعالة القوية لمملكة البحرين وبناء مجمع البحرين العلمي جامعة الصومال الوطنية والمساهمة في الحفاظ على العملية التعليمية وتطوير الكوادر الوطنية، فهذا المشروع أدخل الفرحة في قلب كل أم وأب وطالب وطالبة.

وقال إن مشاريع البحرين لها تأثير إيجابي كبير في نفوس الشعب الصومالي والأخ الحقيقي هو من يقف مع أخيه في وقت الشدة، وهذا ما لمسناه من مملكة البحرين، فهي أول دولة تنفذ مشاريعها في الصومال، والبحرين سابقة في ذلك في العديد من الدول.

وثمّن إسماعيل معلم غوره دور البحرين الرائد قيادةً وحكومةً وشعباً في تقديم الدعم والمساعدة وإغاثة الشعب الصومالي وإقامة المشاريع التنموية المختلفة في الصومال، مما كان لها الأثر الكبير في إرساء الأمن والأمان ومد يد العون لأبناء الصومال، وهذا الأمر ليس بالغريب على مملكة البحرين السباقة دائماً في تقديم المساعدات الإغاثية والتنموية لمختلف دول العالم.

كما أشاد الأمين العام للإغاثة الإسلامية محمد الألفي بجهود مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعباً في تقديم العون ومد يد المساعدة للشعوب المتضررة والمنكوبة مؤكداً أن التعاون الكبير بين المؤسسة الخيرية الملكية والإغاثة الإسلامية بهدف تنفيذ هذه المشاريع في الصومال، مبيناً أن هذا التعاون شرف عظيم تعتز به الإغاثة الإسلامية عبر العالم لتنفيذ مثل هذه المشاريع التنموية والمهمة في جمهورية الصومال، حيث لا تكتفي مملكة البحرين بتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة فقط وإنما تعمل على تنفيذ المشاريع التنموية الكبيرة التي تحتاج إليه الشعوب بشكل مستمر ومتواصل وتعمل على إعادة إعمار الأرض، ويستفيد منها جميع أفراد الشعب بمختلف المجالات التنموية.

يذكر أن جامعة الصومال الوطنية تأسست في عام 1950م، ولها 7 فروع في مختلف مناطق الصومال وقد تم تدميرها جميعاً أثناء الحرب الأهلية.

الوفد البحريني أمام مبنى مجمع البحرين العلمي بجامعة الصومال الوطنية
الوفد البحريني أمام مبنى مجمع البحرين العلمي بجامعة الصومال الوطنية

العدد 4444 - الخميس 06 نوفمبر 2014م الموافق 13 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 10:51 ص

      المركب الجاي من الصومال

      ظظظ------- التجنيس هل المره من الصومال,وكل عام و أنتم بأشكال جديده,

    • زائر 5 | 4:33 ص

      خوش و الله

      معهد علمي و عيال الديرة شباب صغار في السجون محرومين من الدراسة !!! و عليهم احكام بعشرات السنين

    • زائر 4 | 4:08 ص

      مدارسنا وجامعاتنا مكسره

      احنا ندرس في مدارس و جامعات آيله للسقوط و نروح نفتح مراكز في جامعات بره .. في كلية العلوم الصحيه ماكو استراحه عدله او مكان يقعد فيه الواحد زحمه عدل .. احنه مين يتبرع لنا ؟؟ السودان مثلا

اقرأ ايضاً