العدد 4444 - الخميس 06 نوفمبر 2014م الموافق 13 محرم 1436هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

فنجان قهوة الوطن العربي!

إن لفنجان القهوة العربية المعدة بالعربي طعماً لذيذاً في الضيافة، وعصف الذهن، وفي اتخاذ القرارات الدكتاتورية التي لاتزال وإلى اليوم تخيم على أجواء الوطن العربي، كما ان القهوة العربية لاتزال ايضا تحتفظ بمذاقها وأهميتها رغم الأعوام والسنين والتي تقدم لكبار الشخصيات في البهو الملكي أو الجمهوري والأهم ما فيها انها إما تقدم عند استقبال حاكم فتقدم عند الترحيب به، أو أثناء جلوسه أو أثناء مغادرته الجناح الملكي في الفندق أو اثناء وداعه وهما قد انتهيا من مناقشة خريطة طريق للعودة لبطش المعارضة ولتؤمّن لهما سنين من التربع على صدور الشعوب العربية، أو أفضل السبل للفتك والقضاء على المعارضة في بلده!

إذاً كما أسلفت أن فنجان القهوة بها يبدأ عصف الذهن، وبها يختتم بطش البطن في الوطن العربي! وبينما الحاكم وضيفه جالسان تجد الشوارع والطرقات الضيقة والزقازيق أو «الزنقة زنقة» خالية من المارة والسيارات في بلدان الملايين نسمة، حتى ولو سيارة إسعاف أو حريق ما خلا سيارات الأمن! لماذا هذا الخوف وهذه التدابير الأمنية؟ فرجال الأمن يمشطون أجواء بلدانكم وسمائها بطائرات حربية حديثة وطراريد وسفن حربية تجوب بحرها وجزرها! وبرهما بمركبات حديثة الطراز بينما مركبات الوزارات الخدمية اليومية المخصصة للمواطنين تجدها من آخر طراز أو حاملة العلل والأعطاب والعيوب، ما ينعكس على ضعف وموت الخدمات والسبب طبعاً شماعة «عدم وجود موازنة»!

بينما الوزارات ذات السيادة تجد الأبواب والخزائن مفتحة والموازنات مرصودة حتى إذا أضحت منهكة القوى خاوية على عروشها ظهرت مراسيم تنادي بالتقشف وربط الأحزمة، إلا أن الشمس لا تحجبها غيوم الصيف حيث تجد في بلدان الوطن العربي سمة وهاجس الخوف والقلق من الآخر «المعارضة» فتكثر فيها الكلاب البوليسية المدربة، وتشيد المخافر والقلاع والحصون والسجون ويتزايد فيها جلب الخبراء الأجانب، وبناء المباني الأمنية والأجهزة الذكية، لماذا؟ لحماية الدكتاتورية من الديمقراطية! الدكتاتورية لن تنتهي أبداً طالما أن اسمها طويل ومعناه مخيف حتى لو صبغت جدران أبنيتها باللون الأبيض وزينت بقوس قزح، ووشحت أبوابها بالذهب، وأعلامها بالكواكب والنجوم الفضية ستظل كوادرها أشباحا تعكر صفو ونسمة الليل وضوء النهار!

مهدي خليل


الحب مصداقية مطلقة

لا تعلق قلبك بأي شيء، ولا ترى شيئا أثناء رؤيتك كل شيء، وكما أن هناك نشوة النوم فيما تكون عيناك مفتوحتين، يجب أيضا أن تكون هناك نشوة السعادة؛ لأنه كل العالم عبارة عن دراما وجميع الرجال والنساء مجرد ممثلين، فيها فرق بين الممثل والدور، وأعرف حقا من هو المخرج الأسمى وﻟﻮ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻜﻞ يبحر ﻋﻜﺴﻚ ﻻ ﺗﺘﺮﺩﺩ، أبحر ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻭﺣﻴﺪﺍ، ﻓﺎﻟﻮﺣﺪﺓ في بحر الحب ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺶ ﻋﻜﺲ نفسك ﻹﺭﺿﺎﺀ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ.
الحب مصداقية مطلقة ترسم حياتك بإخلاص، ثم لا يلبث أن يتحول إلى كلمات تقولها بلسانك ثم تستردها وتخفيها طي قلبك ثم تعود وتعيشها، المحب هو من يبحر وفي قلبه بحر عظيم ناشدا بحرا أعظم.
كل شيء تجدونه في الحب والحب هو كل شيء، إذ لا تبرز لديه أية حاجة إلى التنظير أو الحذف والإضافة، ليس محبا على الإطلاق من كانت الأشياء بالنسبة إليه على غير ما هي عليه، وأنى لمصادر أو مستحوذ أو من ينظر بعينه أن يكون محبا. إن النظر بالعين هو بنات اللحظات الزائلة التي لم تكن أبدا، فالنظر بالعين كزجاج النافذة، نرى الحقيقة من خلالها، لكنها تفصلنا عن الحقيقة، تأتيك الأفكار الناجزة في كتب فتقطعك عن أعماق وتنسيك أنه ليس في الوجود شيء أعمق منك، وأنت العمق الذي ينشد ذاته، نطبع هذه الكلمات على أوراق نأتي بها من أشجار متناسين أن الأشجار أشعار كتبتها الشمس على صفحة الأرض ونحن نقطعها ونصنع الورق منها لندوّن فيها حبنا، وما الشمس والأرض إلا بداية لشمس أعظم وأرض أعظم

 

علي العرادي


مَصارعُ الكرام...

الساربون في عُروجِ الموردِ الخافي

يفتّشون في الدجى عن وهجِ أصدافِ

ظمأى يسيرونَ على الأشواكِ فالمسرى

طالَ فأينَ المُرتقى والمنبعُ الصافي

تحفّهم كوكبةُ الأملاكِ يحدوهم

حلمُ الفِكاكِ من ُظلاماتٍ وإجحافِ

قد عبروا سِرباً من الأطيار عُـشاقاً

هنالكَ النورُ فجُدّوا الموكبَ الوافي

(حُسينكم) حَدّثكم بمبسمٍ راضٍ

يا آلُ يا صحبُ هُنا حجّي وتطوافي

أعرفُ أينَ وُجهتي وأين تِرحالي

ومشرقي ومغربي وأينَ أعرافي

أعرفُ أين مقصدي ما جئتُ عن جهلٍ

إني على بصيرةٍ حدَّدتُ أهدافي

أعرفُ مَن يقتلني مَنْ سالبٌ ثوبي

مَن قابضٌ نحري ومن يجثو بأكتافي

يعرفني الماءُ الذي يُمنعُ عن طفلي

حتى هَجير كربلا يعرِفُ أوصافي

هذي الطفوف مَعبرٌ والفلكُ والمسعى

غداً سنمضي إنما جئنا كأضـيافِ

كشوقِ يعقوب إلى يُوسفَ مَكروباً

يا قومُ قد أولهَني الشوقُ لأسلافي

ومَصرعٌ قد خِيرَ لي إني مُلاقيهِ

ما بين أرماحٍ وأحجارٍ وأسيافِ

نموتُ أحراراً ولا نعيشُ إذلالاً

يأبى لنا اللهُ حياة الخانعِ الجافي

ذا قدري، وإنني راضٍ بما يُقضى

لي ولكم خيرُ كراماتٍ وألطافِ

جابر علي


شكرٌ للمعلمة فاطمة الحايكي

كلمة شكر وتقدير لمعلمة ابنتي فاطمة الحايكي التي تقدم كل مجهوداتها الجبارة دون كلل أو ملل:

إذا ما نشكر العبد ما شكرنا الله

حملت اشعوري بأشعاري ولا انلام

تمنيت الزمن يرجع لي بسنينه

وبيدي دفتري وكتابي والأقلام

وأصبح طالبة عندك اتدرسيني

ولا غير التفوّق بحصده قدام

إذا يجحدك واحد جم يمدحونك؟

سؤال وآخره خجلان الاستفهام

جبرني أسلوبك وإخلاص تدريسك

وتفانيكِ على داير مدى الأيام

ولا هو اقصور في غيرك ولكنّي

ذهلني هالتفاني عام يتبع عــام

ومن العرفان في شخصك أنا أوصف

مزيج أكبر تميّز تضحيّة وإقدام

بيكبر جيل وتتوالى بعد أجيال

وبتبقى حصتك تقدير في الأعوام

ابوقف باحترامي لك يـ أستاذة

وأكرر شكري وأتمنى قبل لختام

أرجع طالبة وعندك اتدرسيني

ولا غير التفوّق بحصده قدام

بنت المرخي

العدد 4444 - الخميس 06 نوفمبر 2014م الموافق 13 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً