واصل المنتخب العماني تسجيل نتائجه الإيجابية «المفاجأة» في مبارياته الودية الاستعدادية لمنافسات خليجي 22 بتعادل جديد مع المنتخب الكويتي بهدف لمثله في المباراة التي جرت بينهما على الأراضي الإماراتية قبل أيام.

ولم يخسر المنتخب اليمني في مبارياته الأربع الأخيرة خلال الشهرين الأخيرين بعدما تفوق على المنتخب الماليزي بهدفين لهدف، وتعادل مع اندونيسيا سلبيا، وهي النتيجة ذاتها مع المنتخب العراقي قبل أن يتعادل إيجابيا بهدف مع الكويت وجميع هذه النتائج تعتبر معنوية وجيدة لمنتخب متجدد.

وخرج المنتخب اليمني بصورة جيدة في مواجهته الكويتية بحسب الإعلام المحلي ونجح في مبادلة خصمه السيطرة على مجريات اللعب، وبعد شوط أول انتهى بالتعادل السلبي، افتتح المنتخب اليمني التسجيل من قدم مهاجمه عبدالمعين الجرشي، فيما عادل الدولي الكويتي مساعد ندا النتيجة لمنتخب بلاده، وغاب عن اليمن في هذه المباراة لاعب النجمة أيمن الهاجري بعد أن فضّل المدرب إراحته وعدم الدفع به تجنبا للإرهاق.

وكان سكوب استبعد من قائمته التي خاضت معسكرا قصيرا في الإمارات لاعب النجمة صانع الألعاب سالم موسى لأسباب فنية في قرار أثار حفيظة الجماهير اليمنية وخصوصا مع قصر الفترة التي قضاها اللاعب مع المنتخب وبعد غيابه فترة طويلة عن منتخب بلاده.

ويدخل المنتخب اليمني منافسات خليجي 22 على أمل تغيير صورته الباهتة التي ظهر بها في جميع مشاركاته الماضية وخرج من خلالها من الأدوار الأولى ومن دون تحقيق نجاحات تذكر، وهو المنتخب الوحيد الذي لم يحقق لغاية الآن أي انتصار أو فوز، وأفضل ما حققه الخروج بنقطة واحدة في بعض الدورات.

والمنتخب اليمني الحالي مغاير بصورة ونسبة كبيرة عن ذلك الذي شارك في النسخة الأخيرة في خليجي 21 بالبحرين بعدما تغيرت قائمته خلال السنتين الماضيتين نتيجة عدم الاستقرار الفني الذي عاشه هذا المنتخب، وتجددت قائمته وصفوفه بصورة كبيرة بالاعتماد على الوجوه الشابة والصاعدة التي برزت مع أنديتها في مباريات الدوري اليمني.

من جانب آخر، صبت الجماهير اليمنية جام غضبها على اتحاد الكرة بعدما واجهه المنتخب أثناء انتقاله لعمان ومكوث أفراد البعثة فترة طويلة في المطار امتدت إلى أكثر من 11 ساعة نتيجة عدم التنسيق وإنهاء الإجراءات الإدارية، وأكدت الجماهير اليمنية وجود أخطاء متكررة في العمل الإداري تسبب في تردي مستويات ونتائج المنتخبات اليمنية خلال السنوات الماضية.

ودخل المنتخب اليمني في تحضيراته الجادة لخليجي 22 منذ منتصف مايو/ ايار الماضي من خلال تدريبات مكثفة ومعسكرات داخلية وخارجية وخوض المباريات الدولية في الفترة الماضية، وكان سكوب وعد عند توقيعه لعقده مع الاتحاد اليمني على تحسين أداء المنتخب وتطويره من خلال برنامج تدريبي متوسط المدى.

وقال سكوب في تصريحاته الإعلامية الأخيرة أن حظوظ منتخبه قليلة وتكاد تكون معدومة في المنافسة على اللقب الخليجي، إلا أنه أكد أنه لن يكون صيدا سهلا وسيسعى للخروج بأفضل النتائج من هذه البطولة، وعن توقعاته للمجموعة التي وقع فيها قال سكوب أنها قوية وأنه يرشح المنتخبين السعودي والقطري للتأهل عنها.