العدد 4446 - السبت 08 نوفمبر 2014م الموافق 15 محرم 1436هـ

الاتحاد الأوروبي يطالب بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية

رام الله (الأراضي الفلسطينية) - أ ف ب 

08 نوفمبر 2014

دعت وزيرة الخارجية الأوروبية، فيديريكا موغيريني أمس السبت (8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) إلى قيام دولة فلسطينية تكون القدس الشرقية عاصمتها، في الوقت الذي تتواصل فيه أعمال العنف في المدينة المقدسة.

من جهة ثانية قتل شاب عربي إسرائيلي برصاص الشرطة الإسرائيلية في قرية تقع شمال إسرائيل ما أدى إلى مواجهات بين الشرطة وسكان القرية.

وتوجهت الدبلوماسية الأوروبية صباح أمس (السبت) إلى قطاع غزة قبل أن تنتقل إلى رام الله في الضفة الغربية المحتلة. وزيارتها هذه إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية هي الأولى لها بعد تسلمها مهامها.

وفي الوقت الذي وصلت فيه المحادثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى حائط مسدود خصوصاً بسبب الخلاف بشأن القدس، شددت الدبلوماسية الأوروبية على ضرورة قيام دولة فلسطينية تكون القدس الشرقية عاصمتها منددة بالاستيطان الإسرائيلي.

وقالت موغيريني خلال زيارتها إلى غزة قبل ظهر السبت «نحن نريد عملياً دولة فلسطينية. هذا موقف الاتحاد الأوروبي إنه يريد دولة فلسطينية».

وأكدت اثناء مؤتمر صحافي في مدرسة البحرين للاجئين الفلسطينيين التي تؤوي أكثر من ألف نازح بمنطقة تل الهوى في غرب مدينة غزة أن «العالم لا يمكن أن يحتمل حرباً رابعة في غزة».

واستمعت موغيريني خلال زيارتها المقتضبة إلى عدد من عائلات النازحين حول ظروفهم الحياتية في مدرسة الأمم المتحدة بعد أن فقدوا منازلهم التي دمرتها الحرب.

وقالت الوزيرة الأوروبية «جئت إلى هنا أولاً كأم لأشاهد بشكل مباشر ما حدث (...) قلنا جميعاً إن غزة تحتاج إلى أن تتنفس والأمور هنا يجب أن تتغير ولا يوجد وقت للانتظار».

وشددت على أن «الوسيلة الوحيدة لإنهاء المعاناة هي وضع حد لهذا الصراع وإقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل (...) يعتقد الاتحاد الأوروبي بضرورة تفعيل السلطة الفلسطينية وحكومة الوفاق الوطني في قطاع غزة وآمل أن يكون ذلك ممكناً في المستقبل القريب».

في رام الله التقت المسئولة الأوروبية رئيس الحكومة رامي الحمدالله وصرحت أن القدس «يمكن ويجب أن تكون عاصمة لدولتين» في إشارة إلى الدولة الفلسطينية وإسرائيل.

وقالت موغيريني «القدس ليست فقط مدينة جميلة وعاصمة، والتحدي هو في إظهار أن القدس يمكن أن يتم تقاسمها بسلام واحترام».

وأضافت «وهذه الرسالة ليست للناس المقيمين هنا، وإنما رسالة إلى بقية العالم».

وجددت موغيريني موقف الاتحاد الأوروبي من الاستيطان، وقالت «هذا موقف أوروبي واضح، بأن الاستيطان يشكل عقبة أمام تحقيق حل الدولتين، وهو غير شرعي ويجب أن يتوقف».

كما التقت مساء السبت الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وكان الرئيس الفلسطيني أعلن قبل ذلك نيته التوجه إلى مجلس الأمن الدولي خلال الشهر الجاري للمطالبة باعتبار الأراضي الفلسطينية أراضي دولة محتلة.

وقال قبيل بدء اجتماع للقيادة الفلسطينية في مكتبه برام الله إن «القيادة الفلسطينية ستقدم الشهر الجاري مشروع قرار إلى مجلس الأمن باعتبار احتلال الأراضي الفلسطينية منذ العام 1967 احتلالاً لأراضي دولة».

وأضاف «بعد تقديم الطلب، نتمنى الحصول على تسعة أصوات لعرضه، فأما أن يقبلوه وأما أن يرفضوه، وسنقرر الأمور خطوة خطوة بعد ذلك».

من جهة ثانية أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن شاباً عربياً إسرائيلياً قتل برصاص شرطيين فجر السبت خلال عملية لتوقيف أحد أقربائه لوقائع مرتبطة بالحق العام، ما أدى إلى حصول تظاهرات. وتصاعد التوتر السبت في قرية كفر كنا (شمال) حيث قتل الشاب خير حمدان (22 عاماً). وشارك أكثر من 2500 شخص في تجمع احتجاجي في هدوء في حين أقام عشرات الشبان حواجز بالإطارات المشتعلة عند مدخل البلدة، بحسب الشرطة.

وبحسب رواية الشرطة فإن حمدان اعترض على توقيف أحد أقاربه ليل الجمعة إلى السبت وهدد الشرطة بسكين. وأطلقت الشرطة النار عليه وتوفي الشاب أثناء نقله إلى المستشفى.

على صعيد العنف، وعلى غرار ما يحدث كل ليلة منذ أكثر من أسبوعين، رمى شبان فلسطينيون مفرقعات وحجارة على الشرطة الإسرائيلية التي ردت مطلقة قنابل مسيلة للدموع والرصاص المطاطي وقنابل صوتية.

وكانت المواجهات عنيفة خصوصاً في مخيم شعفاط حيث يتكدس العديد من الفلسطينيين قرب الجدار الفاصل بين القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة.

كما دوت أصوات الانفجارات طوال الليل في المدينة القديمة حيث تقوم الشرطة الإسرائيلية بتسيير دوريات، وفي أحياء فلسطينية أخرى، بحسب صحافيي «فرانس برس».

العدد 4446 - السبت 08 نوفمبر 2014م الموافق 15 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً