العدد 4447 - الأحد 09 نوفمبر 2014م الموافق 16 محرم 1436هـ

العراق يتحقق من مصير البغدادي بعد ضربات جوية ضد «داعش»

محادثات «بناءة» بين المعلم والموفد الدولي في دمشق

وزير الخارجية السوري وليد المعلم مستقبلاً مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا-reuters
وزير الخارجية السوري وليد المعلم مستقبلاً مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا-reuters

واصلت السلطات العراقية أمس الأحد (9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) تحقيقاتها في ما إذا كانت الغارات التي نفذتها مقاتلات تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد موكب لتنظيم «الدولة الإسلامية» قرب مدينة الموصل الجمعة، قد أودت بزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.

وأعلن الجيش الاميركي السبت أن طيران التحالف استهدف تجمعاً لقادة في التنظيم قرب الموصل في شمال العراق، من دون أن يتمكن من التأكد ما إذا كان البغدادي من ضمن هؤلاء.

وقال مسئول رفيع في الاستخبارات العراقية رفض كشف اسمه، لوكالة «فرانس برس»: «لغاية الآن لم تتوافر معلومات دقيقة» عن البغدادي، مضيفاً أن المعلومات عن مقتل الأخير هي «من مصادر غير رسمية ولم يتم تأكيدها إلى حد الآن، ونحن نعمل على ذلك».

وأمس، قال رئيس أركان القوات المسلحة البريطانية الجنرال نيكولاس هوتون «لا يمكنني أن اؤكد أن البغدادي قتل، الأميركيون بأنفسهم ليسوا حتى الآن في موقع يتيح لهم القيام بذلك». وأضاف في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، إنه «قد يتطلب الأمر أياماً للحصول على تأكيد قاطع»، مشيراً إلى ضرورة «عدم الإسراع لافتراض أن إمكانية مقتل أحد قادتهم (...) سيولد تراجعاً استراتيجياً وسط تنظيم الدولة الاسلامية (داعش). سيجددون قيادتهم».

وأمس، أعلن التنظيم في بيان أن جهادياً بريطانياً هو «ابو سمية البريطاني»، نفذ الجمعة تفجيراً انتحارياً أودى بحياة ضابط برتبة لواء في الشرطة، في مدينة بيجي (200 كلم شمال بغداد) حيث تتقدم القوات العراقية على حساب التننظيم في هذه المدينة القريبة من كبرى مصافي النفط في البلاد. وعلى الجانب السوري، قتل 21 مدنياً وأصيب نحو 100 بجروح في قصف جوي للنظام السوري استهدف مدينة الباب (شمال) التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

و أفاد المرصد أمس (الأحد) أن معارك عين العرب التي يتخللها قصف جوي من التحالف لدعم المقاتلين الأكراد، أودت بأكثر من ألف شخص، بينهم 609 مقاتلين من التنظيم.

وفي دمشق، أجرى وزير الخارجية السوري وليد المعلم محادثات «بناءة» مع الموفد الدولي ستافان دي ميستورا الذي يزور دمشق للمرة الثانية في محاولة للتوصل إلى حل للنزاع السوري المستمر منذ قرابة أربعة أعوام.

وأشارت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) إلى أن الطرفين تباحثا في «نتائج جولات دي ميستورا (...) وما جرى عرضه في مجلس الأمن بشأن الأزمة في سورية بما في ذلك مبادرته حول التجميد المحلي في مدينة حلب».

وكان دي ميستورا اقترح «تجميد» القتال في بعض المناطق للسماح بنقل المساعدات والتمهيد لمفاوضات تضع حداً للنزاع الذي أودى بحياة أكثر من 195 ألف شخص.

العدد 4447 - الأحد 09 نوفمبر 2014م الموافق 16 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً