أبدى المدرب الوطني صديق زويد تخوفه وقلقه من مستوى منتخبنا الوطني الأول في مبارياته التحضيرية الأخيرة التي كشفت عن وجود خلل هجومي وعدم استقرار في تشكيلته الأساسية بعدما اعتمد المدرب العراقي عدنان حمد على تغييرات مستمرة على القائمة والأسماء التي تمثله في المباريات.

وقال صديق ان تشكيلة منتخبنا تشهد تغييرات مستمرة في الجانب الهجومي عندما منح المدرب العراقي الفرصة لأكثر من 4 لاعبين، لافتا إلى وجود استقرار كبير في الأسماء التي تمثل «الأحمر» في الجانب الدفاعي بتواجد أمين الحراسة سيدمحمد جعفر وأمامه الرباعي محمد حسين وعبدالله الهزاع وراشد الحوطي ومحمد دعيج العائد من الإصابة.

وأضاف زويد «ربما يكون خطي الوسط والهجوم هما مصدر الخوف والقلق في منتخبنا وخصوصا مع التجارب المستمرة التي قام بها حمد، وأعتقد أنه وصل إلى قناعة ببعض الأسماء نتيجة المستويات التي قدمتها في المباريات الأخيرة».

وأوضح زويد «منتخبنا في مباراته وكوريا الشمالية ظهر بصورة متذبذبة ومتفاوتة وخصوصا في الشوط الثاني، وبعد أن كان منتخبنا مطمئنا في الجانب الدفاعي ظهرت فراغات وثغرات كثيرة في هذا الخط خلال الشوط الثاني الذي شهد أخطاء تسببت في ولوج مرمانا هدفين، ويعتبر هذا مصدر قلق لمنتخبنا قبل دخوله معترك خليجي 22».

وأكد المدرب الوطني والمتابع لشئون منتخبنا من خلال حضوره لجميع المباريات أن منتخبنا خلال الفترة الأخيرة ظهر بصورة جيدة جدا «عدا مباراة كوريا الشمالية» في الشق الدفاعي وكان أكثر تنظيما من خلال الأسلوب الذي اعتمده المدرب عدنان حمد، معتبرا ذلك الإيجابية البارزة لمنتخبنا في هذه الفترة، إلا أن زويد أكد من جانب آخر أن منتخبنا ظهر بصورة غير مقنعة في الشق الهجومي، مرجعا السبب وراء هذا التذبذب إلى كثرة التغييرات التي أصابت هذا الخط.

الهجوم غائب

وواصل زويد الحديث اتجاه نظرته لمنتخبنا في المباريات الودية الأخيرة بتأكيده أن منتخبنا بحاجة لتفعيل الجانب الهجومي بصورة أفضل وخصوصا مع غياب الكثافة العددية للاعبين في مناطق الخطورة، مشيرا إلى أنها سلبية ظهرت بقوة في غالبية المباريات، إلى جانب قلة تحرك اللاعبين بدون كرة وهي مشكلة حقيقية يواجهها المنتخب.

ونوّه زويد أيضا إلى افتقاد منتخبنا إلى اللاعب القادر على صناعة الفرص إلى درجة أنه لم يتمكن في صناعة الكثير من الفرص والهجمات في بعض المباريات وخصوصا تلك التي خرجت بالتعادل السلبي، كما أكد زويد أن «الأحمر» يفتقد لتنويع مصادر الهجوم وخصوصا مع قلة التسديد على المرمى بالكرات المفاجئة عدا لاعب أو اثنين بالكثير لا سيما اللاعب حسين علي بابا.

لا مقاييس فنية

وفيما يتعلق بحظوظ منتخبنا في خليجي 22 مقارنة بالمستويات التي ظهرت بها منتخبات المجموعة قال زويد: «لا يمكن التوقع أو التكهن بحظوظ أي منتخب وبنسبة فوزه باللقب أو تأهله عن هذه المجموعة أو تلك، فالمستويات متقاربة ودورات الخليج لا تخضع لمقاييس فنية، ومع هذا فمنتخبنا قادر على التأهل للدور نصف النهائي وخصوصا مع ترتيب مبارياته في الدور الأول، وتعتبر مواجهة اليمن الافتتاحية هي البوابة التي من المفترض أن تدخلنا للمربع، وهي فرصة له لعدم كشف أوراقه بالكامل وفرصة له أيضا لمشاهدة مستوى منتخبي السعودية وقطر».

وفيما يتعلق برأيه عن الأسماء المختارة لمنتخبنا والقائمة التي سيدخل بها منافسات البطولة قال زويد أنها الأفضل في الوقت الحاضر وغياب بعض اللاعبين لن يؤثر على منتخبنا سواء فوزي عايش أو غيره، والخطوة التي اتخذها المدرب العراقي عدنان حمد هي مثالية وتعبر عن شجاعة لفرض النظام داخل المنتخب، مؤكدا أن رد حمد كان حاسما في هذا الجانب وأغلق الملف نهائيا.