العدد 4448 - الإثنين 10 نوفمبر 2014م الموافق 17 محرم 1436هـ

الأسد يؤكد استعداده لدراسة مبادرة المبعوث الدولي بشأن «تجميد» القتال في حلب

الرئيس السوري مجتمعاً مع المبعوث الأممي أمس - REUTERS
الرئيس السوري مجتمعاً مع المبعوث الأممي أمس - REUTERS

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أمس الإثنين (10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) استعداد بلاده لدراسة المبادرة التي طرحها المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا والمتعلقة «بتجميد» القتال في حلب (شمال)، حسبما أوردت صفحة الرئاسة السورية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

وذكرت الصفحة أن الأسد اطلع من دي ميستورا «على النقاط الأساسية وأهداف مبادرته بتجميد القتال في حلب المدينة» معتبراً «أن مبادرة دي ميستورا جديرة بالدراسة وبمحاولة العمل عليها من أجل بلوغ أهدافها التي تصب في عودة الأمن إلى مدينة حلب».

وعبر الأسد «عن أهمية مدينة حلب وحرص الدولة على سلامة المدنيين في كل بقعة من الأرض السورية» بحسب الصفحة.

وقدم مبعوث الأمم المتحدة في 30 أكتوبر/ تشرين الثاني «خطة تحرك» بشأن الوضع في سورية إلى مجلس الأمن الدولي، تقضي «بتجميد» القتال في بعض المناطق وبالأخص مدينة حلب للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.

وصرح دي ميستورا للصحافيين بعد اجتماع لمجلس الأمن الدولي أنه ليست لديه خطة سلام وإنما «خطة تحرك» للتخفيف من معاناة السكان بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب في سورية.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إن مدينة حلب المقسمة قد تكون «مرشحة جيدة» لتجميد النزاع فيها، من دون مزيد من التفاصيل.

وجاء اقتراح دي ميستورا إلى لمجلس الأمن بعد زيارتين قام بهما إلى روسيا وإيران اللتين تدعمان النظام السوري، سبقتهما زيارة إلى دمشق.

وأضافت صفحة الرئاسة أنه «تم الاتفاق خلال اللقاء على أهمية تطبيق قراري مجلس الأمن 2170 - 2178 وتكاتف جميع الجهود الدولية من أجل محاربة الإرهاب في سورية والمنطقة والذي يشكل خطراً على العالم بأسره».

وكان دي ميستورا شدد في مؤتمر صحافي عقده في دمشق اثر لقائه الرئيس بشار الأسد في سبتمبر/أيلول، على ضرورة مواجهة «المجموعات الإرهابية»، على أن يترافق ذلك مع حلول سياسية «جامعة» للازمة السورية.

ومنذ يوليو/ تموز 2012، يتقاسم مقاتلو المعارضة وقوات النظام السيطرة على أحياء حلب. ومنذ نهاية 2013، تنفذ طائرات النظام حملة قصف جوي منظمة على الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة تستخدم فيها البراميل المتفجرة، ما أوقع مئات القتلى واستدعى تنديداً دولياً.

وخسرت مجموعات المعارضة المسلحة خلال الأشهر الأخيرة مواقع عدة في حلب ومحيطها.

وبدأ النظام السوري بإلقاء البراميل المتفجرة من طائراته في أواخر العام 2012، قبل أن يرفع من وتيرة استخدامها في العام الجاري حين تسببت موجة كبيرة من هذه البراميل في فبراير/ شباط الماضي بمقتل مئات الأشخاص في مناطق متفرقة من سورية.

وهذه الزيارة هي الثانية للموفد الدولي إلى سورية منذ تكليفه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بمهمته في يوليو/ تموز، خلفاً للأمين العام السابق لجامعة الدول العربية الأخضر الإبراهيمي والأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان.

وترفض سورية إقامة منطقة عازلة أو «آمنة» على أراضيها، وهو اقتراح تطالب به تركيا الداعمة للمعارضة السورية، معتبرة أن هذا الأمر يطعن في سيادتها ويوفر ملاذاً آمناً للمعارضين الذين يقاتلون القوات الحكومية.

العدد 4448 - الإثنين 10 نوفمبر 2014م الموافق 17 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً