اتفق رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس الصيني شي غين بينغ أمس الإثنين (10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) على تحسين العلاقات الثنائية التي تدهورت بشدة بسبب النزاعات التاريخية والحدودية، وذلك في أول لقاء لهما منذ تولى كل منهما منصبه.

وجاء الاجتماع قبل انطلاق قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك).

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن شي حث طوكيو على «بذل المزيد من الجهد للمساعدة في زيادة الثقة المتبادلة بين اليابان وبين الدول المجاورة».

ونقل عن شي القول إن «العلاقات الصينية اليابانية تعرضت لصعوبات خطيرة خلال العامين الماضيين، كما أن الحق والباطل وراء هذه الصعوبات واضح كالشمس».

كما ذكرت «شينخوا» أن آبي قال لشي إن «التطور السلمي للصين هو فرصة كبيرة لليابان والعالم». وقال آبي للصحافيين عقب الاجتماع الذي استمر 25 دقيقة وعقد في قاعة الشعب الكبرى في العاصمة الصينية بكين: «أعتقد أن اليابان والصين اتخذتا الخطوة الأولى نحو تحسين العلاقات بالعودة إلى النقطة الرئيسية للعلاقة الاستراتيجية والمصلحة المتبادلة».

واتفق آبي وشي على تخفيف التوترات البحرية الناجمة عن النزاع بشأن السيادة على مجموعة من الجزر الصغيرة، والتي أثارت مخاوفاً أمنية إقليمية من أن تتسبب الحوادث أو الحسابات الخاطئة في التعجيل بوقوع صراع أوسع نطاقاً.

كان آخر لقاء رسمي جمع بين رئيس وزراء ياباني ورئيس صيني في ديسمبر 2011. وتتنازع كل من الصين واليابان السيادة على عدد من الجزر غير المأهولة في بحر الصين الشرقي، وتعرف الجزر باسم سينكاكو لدى اليابانيين في حين يطلق عليه الصينيون اسم دياويو. كما تقول تايوان إنها صاحبة السيادة على الجزر نفسها.