العدد 4448 - الإثنين 10 نوفمبر 2014م الموافق 17 محرم 1436هـ

مقتل إسرائيليين اثنين في هجومين فلسطينيين بالسكاكين

الشرطة الإسرائيلية تعاين موقع حادثة طعن المستوطنين في تل أبيب
الشرطة الإسرائيلية تعاين موقع حادثة طعن المستوطنين في تل أبيب

قُتلت امرأة إسرائيلية وجندي إسرائيلي في هجومين فلسطينيين بالسكاكين في الضفة الغربية وتل أبيب أمس (الإثنين). ووقع الحادث الأول الذي طعن فيه فلسطيني جنديّاً عند محطة قطارات في تل أبيب، وبعد ساعات اندفع فلسطيني من سيارة ليطعن ثلاثة أشخاص خارج مستوطنة ألون شفوت في الضفة الغربية حيث قُتلت المرأة.


مقتل إسرائيليين اثنين في هجومين فلسطينيين بالسكاكين

القدس - أ ف ب

أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها قتلت فلسطينياً أمس الإثنين (10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) بعد أن قتل إسرائيلية وأصاب اثنين من المستوطنين طعناً بسكين قرب تجمع مستوطنات غوش عتصيون في الضفة الغربية.

وقالت الناطقة باسم الشرطة لوبا السمري في بيان «قام فلسطيني بعد ظهر أمس الإثنين بصدم سيارته بمحطة للوقود ثم غادرها وطعن ثلاثة مواطنين يهود كانوا يقفون عند موقف للباصات قرب ألون شافوت في تجمع غوش عتصيون» الاستيطاني في الضفة الغربية.

وتابعت المتحدثة باسم الشرطة «إن حارس الأمن الذي يقف عند مدخل مستوطنة ألون شافوت أطلق النار باتجاه المشتبه به الفلسطيني فأصابه بجروح أدت إلى وفاته».

كما أعلن الناطق باسم «نجمة داوود الحمراء» وفاة أحد الإسرائيليين الثلاثة الجرحى. وقال في بيان «بعد محاولات إنقاذ امراة إسرائيلية مطعونة في منطقة غوش عتصيون أعلنت وفاتها» مضيفاً أن «الجريحين الآخرين نقلا إلى المستشفى للعلاج».

من جانبها قالت حركة الجهاد الإسلامي في غزة في بيان صحافي إنها «تشيد بالعملية البطولية الثانية في هذا اليوم المبارك والتي نفذها أحد مجاهدي الحركة شمال الخليل».

وجاء هذا الحادث بعد ساعات قليلة على إقدام فلسطيني على طعن جندي يهودي إسرائيلي في تل أبيب فأصابه بجروح خطرة قبل توقيفه على ما ذكرت متحدثة باسم الشرطة، التي أوضحت أن الجندي توفي على إثرها.

واعتبرت «الجهاد الإسلامي» أن «عمليتي اليوم (أمس) رد للشعب الفلسطيني على جرائم الاحتلال بالقدس وجريمة إعدام الشهيد خير الدين حمدان ابن كفر كنا الباسلة».

وقتلت الشرطة الإسرائيلية خير حمدان (22 عاماً) السبت عندما كان يحتج على اعتقال أحد أقاربه.

ويأتي هذا الهجوم على خلفية توتر في القدس الشرقية وكذلك في المدن العربية الإسرائيلية.

وأعلنت الشرطة أن 24 شخصاً من عرب إسرائيل متهمين بالمشاركة في أعمال العنف التي تلت مقتل شاب عربي إسرائيلي برصاص الشرطة، سيمثلون أمام قاضٍ من أجل التمديد المحتمل لفترة توقيفهم الاحترازي.

وأوضحت متحدثة باسم الشرطة أن عشرة من بين الموقوفين هم من القاصرين. ويشتبه في أنهم شاركوا الأحد في مواجهات مع الشرطة أثناء تظاهرات في قطاع كفركنا قرب الناصرة (شمال إسرائيل).

واتت هذه التظاهرات إثر مقتل خير حمدان (22 عاماً) برصاص الشرطة بينما كان يحتج على اعتقال أحد أقاربه.

والعرب المقيمون في إسرائيل هم أحفاد 160 ألف فلسطيني لم يغادروا أراضيهم عند إنشاء إسرائيل في 1948. وهم يمثلون أكثر من 20 في المئة من ثمانية ملايين إسرائيلي.

وجاء مقتل الشاب وسط أجواء من التوتر الشديد في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين. وكانت البلدات العربية في إسرائيل حتى الآن بمنأى عن المواجهات وأعمال العنف مع الشرطة الإسرائيلية.

وأثار مقتل حمدان توتراً كبيراً في قريته كفركنا شمال إسرائيل. وكان أكثر من 2500 شخص شاركوا السبت في تجمع احتجاجاً على مقتله كما قام عشرات الشبان بإحراق الإطارات عند مدخل البلدة وقاموا برشق الشرطة بالحجارة، بحسب الشرطة.

إلى ذلك، شارك آلاف الطلاب الفلسطينيين أمس (الإثنين) في مظاهرات خرجت في القرى العربية بشمال إسرائيل. وتفيد تقارير فلسطينية بأن الطلاب يحتجون على «الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى وممارسات الشرطة الإسرائيلية ومقتل الشاب خير حمدان برصاص شرطة إسرائيل» قبل يومين. ومنذ مقتل حمدان قبل يومين، خرجت العديد من المظاهرات الغاضبة في مختلف البلدات العربية في أنحاء إسرائيل والقدس.

ويقوم المحتجون بإغلاق الطرق وإلقاء الحجارة والألعاب النارية والقنابل الحارقة، كما يقومون بإشعال الإطارات وصناديق القمامة.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنه جرى اعتقال ما لا يقل عن 24 «من مثيري الشغب» ، بينهم عشرة قصر، في كفر كنا وبالقرب منها. ويقول الفلسطينيون إن كاميرات المراقبة الأمنية في موقع الحادث تؤكد أن قوات الشرطة لم تكن معرضة لأي تهديد حقيقي عندما قتلت الشاب الفلسطيني.

العدد 4448 - الإثنين 10 نوفمبر 2014م الموافق 17 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً