العدد 4448 - الإثنين 10 نوفمبر 2014م الموافق 17 محرم 1436هـ

ميرزا: «الربط الكهربائي الخليجي» حال دون حدوث 1100 حالة انقطاع كبرى لنقص توليد الطاقة

عمان توافق على استكمال إجراءات الانضمام للهيئة

ميرزا يتوسط عدداً من المسئولين في حفل افتتاح المؤتمر   - بنا
ميرزا يتوسط عدداً من المسئولين في حفل افتتاح المؤتمر - بنا

قال وزير الدولة لشئون الكهرباء والماء عبدالحسين ميرزا: «مشروع الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون الخليجي حال دون حدوث أكثر من 1100 حالة انقطاع كبرى للكهرباء نتيجة نقص توليد الطاقة، كانت لتحدث لولا دخول مشروع الربط حيز التشغيل منذ العام 2009 واستفادت منه جميع دول الخليج ووفر الدعم اللحظي بحيث لا يشعر المستهلك بأي تغيير».

جاء ذلك في كلمته في افتتاح مؤتمر ومعرض كهرباء الخليج 2014، الذي انطلق أمس الاثنين (10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) بفندق الخليج، والذي تنظمه اللجنة الاقليمية لنظم الطاقة الكهربائية (سيجري الخليج) والمعرض المصاحب له والذي يُنظم للمرة الرابعة على أرض مملكة البحرين.

وتحدث ميرزا عن أن «دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومن خلال لجنة الوزراء المعنيين بشئون الكهرباء والماء ترتبط بتعاون وعلاقات وثيقة في أنشطة قطاعات الكهرباء والماء كافة. ومن أهم الاهداف التي تحققت لهذه اللجنة هو تبادل المعلومات والخبرات عن طريق مختلف اللجان الفنية والتخصصية. وأفضل مثال للتعاون الصادق والمثمر بين دول المجلس هو تحقيق الربط الكهربائي الخليجي، وتأسيس هيئة الربط الكهربائي لدول المجلس ومن ثم استكمال بناء شبكة الربط الكهربائي بكلفة زهاء ملياري دولار أميركي».

وأشار إلى أن «مشروع الربط الكهربائي الخليجي أصبح دعماً جديداً لتأمين الطاقة الكهربائية وزيادة اعتماديتها وتوفير المساعدة عند الطوارئ».

ونقل ميرزا تطلع وزراء الكهرباء بدول مجلس التعاون إلى مزيد من هذا التعاون في المرحلة الثانية من هذا المشروع لزيادة سعة الشبكة، وفي إنشاء سوق خليجي مشترك للطاقة الكهربائية يساعد دول مجلس التعاون في تبادل بيع وشراء الطاقة، مما يساهم في تخفيف الأعباء على هذه الدول لبناء محطات توليد الطاقة وتشغيلها بصورة اقتصادية».

وعبر ميرزا عن أمله في أن يحقق المؤتمر والمعرض المصاحب له الأهداف المرجوة من إقامته بفضل ما يضمه من علماء وخبراء يقدمون بحوثهم ودراساتهم العلمية والفنية المتنوعة التي ترتكز على نظم التشغيل والتحكم والحماية والنقل والتوزيع للطاقة الكهربائية، تأخذ في الاعتبار المتغيرات التقنية التي طرأت في هذا المجال الحيوي، وتعتمد على آخر التطورات التكنولوجية في تطبيقات الحاسب الآلي والشبكات الذكية.

ولفت إلى الدور البناء والإيجابي الذي لعبه المؤتمر على مدى السنوات الماضية في تطوير خبرات الكوادر البشرية الخليجية في المجال الفني من خلال تشجيعهم على المشاركة الفعالة ومساهمتهم في أحدث الأبحاث والتطبيقات الفنية ونشرهم لعدد من أوراق العمل المتميزة.

وأوضح ميرزا أن «قطاع الكهرباء والماء في أيه دولة من دول العالم بشكل عام، وفي دول مجلس التعاون بشكل خاص له الدور الأساسي في إجمالي معادلة التنمية الاقتصادية وهو القطاع الذي يشكل عصب الحياة والركيزة الأساسية في نجاح إجمالي الاستراتيجيات الوطنية».

وأكد أن «الحكومة تسعى في المقام الأول للتركيز على محور الاستدامة على المدى البعيد للثروات الطبيعية المتوافرة في البلاد كخيار استراتيجي لمستقبل أجيالنا وأهمها مصادر الطاقة الأولية لإنتاج الكهرباء والماء عن طريق رفع الكفاءة التشغيلية لمحطات الإنتاج ورفع كفاءة وترشيد استخدام الطاقة والاستفادة من الطاقة المتجددة وبناء الشبكات الذكية التي يمكن من خلالها تعظيم الاستفادة من مصادر الثروات الطبيعية وتقليل الانبعاثات الكربونية وحماية البيئة».

وبين ميرزا أن «هذا المؤتمر يوفر الأرضية الخصبة للخبرات في هذا المجال لكي تعمل معاً لإيجاد الحلول المبتكرة للتحديات التي تواجه قطاع الطاقة الكهربائية بما يمثل من قيمة مضافة لبلداننا ومجتمعاتنا، ومثل هذا المؤتمر يساهم كذلك في تحفيز التعاون مع الهيئات العالمية المتخصصة ويعزز جهود البحث العلمي محلياً وإقليمياً وعالمياً، ويسهل تبادل الخبرات ومناقشة آخر المستجدات والتطورات في مجال الطاقة الكهربائية».

إلى ذلك، قال ممثل الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية محمد فلاح الرشيدي: «إن نجاح «سيجري الخليج» ما هو إلا نتيجة لمدى حرص ورعاية قادة دول المجلس الأعضاء على مسيرة العمل الخليجي الموحد، وتعزيز التعاون الخليجي المشترك في المجالات كافة تحقيقاً لتطلعات قادة وشعوب دول المجلس».

واعتبر الرشيدي «سيجري الخليج» خطوة مهمة لتعزيز الترابط والتكامل بين دول المجلس وتعكس ما وصل إليه التعاون الخليجي بفضل الجهود الحثيثة والمساعي الخيرة التي يبذلها الوزراء المعنيون من أجل دعم مسيرة التعاون ومتطلبات الشعوب الخليجية في المجالات المختلفة.

وأكد الرشيدي أن دول مجلس التعاون خطت خطوات حثيثة في مجال التعاون الكهربائي بفضل توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، من خلال تبني عدد من السياسات والبرامج الكهربائية التي سبق إقرارها، كما تسعى لتعزيز الوسائل والسبل والخطوات الكفيلة بتحقيق المزيد من الإنجازات لخدمة مسيرة التقدم والنماء في دول المجلس.

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي مطر النيادي، إن الربط الكهربائي الخليجي يعد واحداً من أهم وأنجح المشاريع الاستراتيجية لدول مجلس التعاون الذي يدار على أسس تجارية لتحقيق قيمة اقتصادية مضافة لدول المنطقة، لافتاً إلى أن دول الخليج تمتعت بثماره خلال السنوات الخمس الماضية منذ بدء تشغيل الربط الكهربائي في صيف 2009، والمتمثلة بالمحافظة على استمرارية التيار الكهربائي في شبكات دول المجلس، ورفع مستوى الموثوقية والأمان للأنظمة الكهربائية الخليجية، حيث نجحت في تجنب الانقطاعات بمستوى 100 في المئة على رغم ارتفاع الأحمال الذروية.

وأعلن النيادي في كلمته عن موافقة سلطنة عمان الشقيقة على استكمال إجراءات الانضمام لهيئة الربط الكهربائي الخليجي، بالموافقة على التوقيع يوم 20 نوفمبر على اتفاقيات الربط الكهربائي الخليجي، لتكون خطوة مباركة ستمكن السلطنة من القيام بدور أكبر في الهيئة.

ولفت إلى أن الهيئة تدخل الآن مرحلة جديدة يتم التركيز خلالها على تعزيز الاستفادة الاقتصادية من الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون بتفعيل تجارة الطاقة وإنشاء سوق خليجية مشتركة للكهرباء تتيح لدول المجلس اختيارات جديدة للاستخدام الأمثل لمصادر الطاقة المختلفة وتوفير استخدام الوقود الأحفوري، حيث بينت الدراسات إمكانية توفير ما يقارب 180 مليون دولار خلال العام من التكاليف التشغيلية إذا تم استغلال جميع الإمكانيات والتسهيلات التي يوفرها الربط الكهربائي الخليجي.

وأكد النيادي قيام الهيئة بدور مهم وحيوي في قطاع الطاقة بالمنطقة، حيث تجلى مؤخراً في قيام الهيئة بإعداد وثائق الحوكمة لمشروع الربط العربي. كما تلقت الهيئة مؤخراً طلبات من دول خارج المنطقة للربط مع الشبكة الخليجية، وتقوم الهيئة الآن بدراسة وتقييم هذه الطلبات على أسس اقتصادية وفنية.

وقال النيادي إنه في إطار جهود الهيئة لإنشاء سوق لتجارة الطاقة الكهربائية بين دول المجلس، قامت الهيئة بالعديد من الأنشطة منها ورش العمل والزيارات واللقاءات بصناع القرار وعقد المنتديات وآخرها منتدى تجارة الطاقة الثالث في أبوظبي أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، وتم الاتفاق على تكوين فريق عمل من المختصين بدول المجلس لإطلاق مشروع أولي لتنفيذ فرص محددة لتجارة الطاقة خلال العام المقبل 2015 بحيث تكون انطلاقة أولى لسوق تجارة الطاقة.

من جانبه، ذكر رئيس مجلس إدارة سيجري الخليج صالح محسن المسلم، أن الهيئة تواصل عملها الدؤوب كرافد من روافد نظم الطاقة ذات الجهد العالي، مع إيلاء اهتمام كبير لتطوير مجال الطاقة الكهربائية.

وأكد المسلم مواصلة سيجري الخليج في معالجة المشاكل الفنية المرتبطة بقطاع الطاقة في ظل ارتفاع الطلب على الكهرباء وغيرها من التحديات المستقبلية في مجالات النقل والتوزيع واتخاذ الخيارات وتحديث واستبدال الشبكات الكهربائية، لافتاً إلى أن المؤتمر هذه السنة في البحرين يأتي استمراراً لنجاحات سيجري الخليج لتنظيم المؤتمرات الخليجية المتخصصة من أجل تحقيق التطور المستمر في القطاع الكهربائي وتبادل الخبرات الفنية والمهنية والاطلاع على آخر المستجدات في الطاقة.

وأوضح المسلم أن سيجري الخليج ستواصل تنويع أنشطتها وبرامجها إلى جانب المؤتمر السنوي، مع إقامة العديد من الدورات التدريبية وورش العمل.

بدوره، أعرب أمين عام سيجري العالمية فيليب آدمز عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر الإقليمي المهم، وخاصة أن مؤتمرات سيجري الخليج السنوية شهدت تقدماً ملحوظاً على مر السنوات الأخيرة الماضية من حيث نسبة الحضور ونوعية الورش والأوراق المقدمة.

وأكد آدمز سعي سيجري العالمية إلى مضاعفة أعداد أعضائها ومنتسبيها عبر تفعيل الشراكة مع الطلبة والخريجين وتوظفيهم لضمان توافر الطاقة الكهربائية للأجيال القادمة وتوعية الجميع بأهمية الاطلاع على تفاصيل صناعة الطاقة فنياً وتقنياً.

كما أكد آدمز مواصلة سيجري العالمية دعمها لقطاع الطاقة بتوفير أفضل الممارسات وآخر التكنولوجيا وجميع المعرفة المتوافرة في هذا المجال، مدعومة بالخبرات وأحدث التجارب على مستوى المنطقة والعالم.

وشارك في المعرض المصاحب للمؤتمر أكثر من 25 شركة متخصصة في صناعة الطاقة وتوليد الكهرباء. وتستمر فعاليات المؤتمر والمعرض المصاحب على مدى 3 أيام لغاية 12 نوفمبر 2014.

العدد 4448 - الإثنين 10 نوفمبر 2014م الموافق 17 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 12:33 ص

      عبدالحسين ميرزا

      فعلا نحن كمستهلكين نشهد تحسنا ملحوظا في خدمات تزويد الكهرباء دون انقطاعات تذكر. كما أن سرعة استجابة العاملين في الوزارة وعلى رأسهم الوزير شخصيا عند وقوع أي خلل فني في الشبكة أدى إلى زيادة رضا وارتياح العملاء.
      الدكتور عبدالحسين ميرزا من أفضل الوزراء حاليا والمشهود لهم بالكفاءة المميزة والأمانة والعلم والقدرات المهنية العالية.
      الدكتور عبدالحسين ميرزا يستحق كل الثناء والتقدير لأنه كذلك قمة في التواضع والأخلاق،
      نتمنى له مزيدا من التقدم والرفعة...

    • زائر 1 | 10:15 م

      مشكورين

      عساكم على القوة..نشكر الوزير وحكومتنا الرشيدة.. اذا في نقد بنتكلم واذا شفنا شي زين بنشكركم

اقرأ ايضاً