العدد 4448 - الإثنين 10 نوفمبر 2014م الموافق 17 محرم 1436هـ

«سبورت» تحمّل تراجع نتائج برشلونة لضعف الوسط

حملت صحيفة «سبورت» الكاتالونية مسئولية النتائج الضعيفة التي سجلها برشلونة إلى وسط ميدانه الذي تراجع أداء ومردود عناصره ضد ريال مدريد وسيلتا فيغو ما كلف الفريق خسارتين متتاليتين أبعدته عن صدارة الدوري الإسباني.

وشبهت الصحيفة وسط الميدان في البارسا بغرفة المحركات التي كانت تبعث الروح والنشاط في الفريق وكان يمثل نقطة القوة الرئيسية في البلوغرانا في المواسم الأخيرة قبل مجيء المدرب لويس انريكي، فبفضله حقق الفريق نتائج جيدة وإنجازات متعددة. وبدا واضحا ان خط الوسط في البارسا فقد توازنه بعدما فقد هيمنته على الكرة وافتقر للملامح التي اعتاد الظهور بها وخصوصا عنصر الصلابة ولم يعد قادراً على السيطرة على منطقة العمليات.

وبرأي الصحيفة فإن اغلب المشاكل التي يعاني منها برشلونة في الآونة الأخيرة مرتبط ارتباطا وطيداً بتراجع مردود لاعبي الوسط، فندرة الفرص التهديفية سببها الوسط الضعيف الذي جعل الهجوم منعزلا عن بقية الفريق على رغم تواجد مهاجمين من الطراز العالي ممثلا في الثلاثي ليونيل ميسي ونيمار ولويس سواريز، لكن مع ذلك فهم بحاجة إلى كرات لنقل الخطر إلى ملعب المنافس، كما إن هشاشة الوسط ساهمت في تعرية وإضعاف الخط الخلفي إذ أصبح المدافعون يتحملون الخطر لوحدهم من دون تغطية من زملائهم في الوسط.

وجاء تقييم الصحيفة لعناصر خط الوسط سلبياً، فسيرجيو بوسكيتس احد أفضل اللاعبين في مركزه الموسم الماضي لم يقدم المردود المنتظر منه وخيب آمال مدربه وجمهوره، وبدا واضحا انه يعاني بدنياً، وبحسب تقارير صحف أخرى فان الاعتماد بشكل مفرط على بوسكيتس جعله يعاني من الإرهاق حتى جعل إراحته مطلبا ليستعيد مرونته ولياقته ويمكن المراهنة عليه.

أما الكرواتي ايفان راكيتش فقد تراجع مستواه مقارنة مع بداية الموسم، إذ بصم على مباريات جيدة جعلته محط إعجاب الجماهير والنقاد ورشح ليكون دينامو الفريق خلفا للمخضرم زافي هرنانديز غير ان اللاعب الكرواتي كذب تلك الترشيحات وسقط في فخ الأداء المتذبذب، ويبدو أن إشراك إنريكي لزافي لم يكن من اجل تلبية خواطره وإنما كان ضرورة فرضها عليه تدهور مردود راكيتش فلم يجد من طريقة سوى الزج بهرنانديز ليستفيد على الأقل من خبرته.

ولم يستفد البارسا من التواجد المشترك للثنائي اندريس انييستا وهرنانديز اللذين كان يرعبان المنافسين بتمريرات دقيقة غالباً ما تنتهي بأهداف، إلى جانب قدرتهما العالية على تكسير الهجمات وامتصاص الضغط على زملائهما في الدفاع غير أن مباراة الكلاسيكو كشفت تراجع أداء هذا الثنائي في ظل تقدمهما في السن بعدما بلغ انييستا سن الثلاثين واقترب زافي من سن الـ 35 في وقت تحتاج هذه المراكز إلى مجهود بدني عال لتأدية كافة الواجبات من دون كلل. والواقع ان استمرار انريكي في الاعتماد على خط وسط متهلهل بهذه الصورة مغامرة محفوفة بالمخاطر وبات عليه إيجاد الحلول العاجلة التي تساعده على ترميم صفوفه من خلال ترقية عناصر من الفريق الثاني أو انتداب أسماء جديدة في الميركاتو الشتوي في حال رفعت عن النادي العقوبة أو حتى إعادة النظر في تركيبة الوسط التي قد تتطلب إعادة الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو إلى مركزه الأصلي بدلا من إقحامه كمتوسط في الدفاع.

العدد 4448 - الإثنين 10 نوفمبر 2014م الموافق 17 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:22 ص

      والله متحير!

      مادري أصدق صحيفة سبورت الكتالونيه أو أصدق تحليلات البرشلوني الشيبه؟

اقرأ ايضاً