العدد 4449 - الثلثاء 11 نوفمبر 2014م الموافق 18 محرم 1436هـ

عباس يتهم «حماس» بتدمير المصالحة الفلسطينية... و الأخيرة تتهمه بالكذب

مقتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يلقي خطاباً خلال احتفال بمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة عرفات - AFP
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يلقي خطاباً خلال احتفال بمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة عرفات - AFP

تبادلت حركتا فتح وحماس أمس الثلثاء (11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) الاتهامات في الذكرى العاشرة لوفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بعد سلسلة تفجيرات استهدفت مصالح لحركة فتح في غزة.

واتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطابه في مقر الرئاسة الفلسطينية (المقاطعة) أمام آلاف الفلسطينيين حماس «بتدمير» المصالحة الوطنية الفلسطينية وارتكاب عمليات التفجير.

واعتبرت حركة حماس أن خطاب عباس مليء «بالأكاذيب» واتهمت حركة فتح «باصطناع التفجيرات في غزة».

وقال عباس في خطابه «يسألون عن الذي ارتكب جريمة تفجير منازل قادة فتح غزة الذي ارتكبها هم قيادة حركة حماس وهي المسئولة عن ذلك ولا أريد تحقيقاً منهم».

وتوترت العلاقة بين حماس وفتح في الايام الأخيرة بعد أن فجر مجهولون عبوات ناسفة أمام أكثر من عشرة منازل لقادة في فتح في قطاع غزة الجمعة ما ألحق بها أضراراً مادية بدون وقوع إصابات، في واقعة هي الأولى من نوعها.

كما وقع انفجار أخر في منصة أقامتها حركة فتح في ساحة «الكتيبة» غرب مدينة غزة لمراسم إحياء الذكرى العاشرة لوفاة عرفات.

وبحسب عباس فإن حركة حماس تقول «إن هذه التفجيرات من جماعة منفلتة ولا أدري كيف يقع 15 انفجاراً في خمس دقائق ولا تعرف عنهم حماس».

وبحسب عباس «أعلنوها صراحة أنهم لا يريدون هذا الاحتفال ولكن الجماهير تزحف هنا اليوم إلى رام الله وإلى غزة رغم أنفهم». وأضاف إن «الذي يقوم بهذه الأعمال لا يريد مصالحة، ولا يريد وحدة وطنية».

وقال المتحدث باسم حركة حماس مشير المصري لـ «فرانس برس»: «خطاب عباس امتلأ بالأكاذيب والمغالطات والتضليل والشتائم ويدل على فئويته وحزبيته» موضحاً أن الشعب الفلسطيني «بحاجة إلى رئيس شجاع».

واتهم المصري فتح أنها «اصطنعت هذه التفجيرات في غزة لمحاولة إقحام حركة حماس بفشل تنظيم المهرجان والتغطية على أزمة خلافاتها الداخلية من خلال سياسة الاتهامات المرفوضة لحماس».

وقال المصري وهو نائب في المجلس التشريعي الفلسطيني «إننا في حماس قلقون على المصالحة بعد هذا المغالطات ولكن نأسف أن نتحدث عن رئيس وضع نفسه في موقف حرج بخطابه الحزبي والفئوي وحول المهرجان من وفاء للرئيس عرفات إلى مهرجان كله شتائم وسب واتهامات».

وبحسب المصري فإن عباس «يحاول ابتزاز قطاع غزة كله في ملف إعادة الإعمار بربط التفجيرات بإعادة الإعمار لأسباب حزبية ضيقة لم يسبق للاحتلال استخدامها». وتابع أن «ما جرى من تفجيرات في غزة امتداد لأزمات فتح الداخلية التي تعانيها».

وفي رام الله، شارك أكثر من خمسة آلاف فلسطيني في إحياء الذكرى العاشرة لعرفات التي تم تنظيمها في مقر الرئاسة الفلسطينية (المقاطعة) بالقرب من قبر عرفات.

ووصل المئات من مناطق بعيدة شمال الضفة الغربية، وحملوا الأعلام الفلسطينية ورايات فتح وصور الرئيس عرفات.

وقال الشاب مهدي حسان «جئت من بلدة يعبد شمالا فقط نكاية في حركة حماس التي منعت الاحتفال في غزة، وعلى كل واحد من فتح وغيرها المشاركة في هذا الاحتفال».

وفي غزة، أكد رفعت حجاج أن عدم إحياء ذكرى عرفات هو «طمس لهذه الذكرى. نريد الوحدة الوطنية التي كان يجسدها الزعيم القائد».

من جانبه، دعا القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي المعتقل لدى إسرائيل في رسالته في الذكرى العاشرة لرحيل عرفات السلطة الفلسطينية إلى دعم «المقاومة الشاملة والبندقية».

وقال البرغوثي في رسالة كتبها من سجن هداريم الإسرائيلي ونشرتها صحيفة «القدس» الفلسطينية إن «التمسك بإرث عرفات ومبادئه وثوابته التي استشهد وعشرات الآلاف من أجلها يأتي من خلال مواصلة مسيرة المصالحة الوطنية على أسس صحيحة ودعم ومساندة حكومة الوفاق الوطني والتمسك بخيار المقاومة الشاملة والبندقية التي استشهد عرفات وابو جهاد وأحمد ياسين والشقاقي وابو علي مصطفى والكرمي والجعبري وهي في أيديهم».

وأكد البرغوثي «ضرورة إعادة الاعتبار مجدداً لخيار المقاومة بوصفه الطريق الأقصر لدحر الاحتلال ونيل الحرية».

أمنياً، قتل شاب فلسطيني أمس (الثلثاء) برصاص الجيش الإسرائيلي في الخليل جنوب الضفة الغربية، وفق ما أعلنت مصادر فلسطينية. وذكرت المصادر أن مواجهات اندلعت بين شبان فلسطينيين وقوات من الجيش الإسرائيلي أسفرت عن مقتل شاب في مطلع العشرينيات من عمره جراء إصابته بعيار ناري في الصدر. وأوضحت المصادر أن الشاب نقل إلى مستشفى «الميزان» في الخليل في حالة حرجة قبل أن يفارق الحياة. وأضافت أن مواجهات مماثلة اندلعت بين شبان والجيش الإسرائيلي في جنوب الخليل أسفرت عن إصابة شاب آخر بجروح حرجة وآخرين بحالات اختناق.

العدد 4449 - الثلثاء 11 نوفمبر 2014م الموافق 18 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 6:39 ص

      من زمان !!

      دائماً قيادات حركة فتح مختلفة مع الشعب الفلسطيني .. من زمان وهذا منوال القيادات العليا في حركة الفتح اتهامات لحركات المقاومة الفلسطينية واعتقال المنتسبين للمقاومة الشعبية الفلسطينية .. وهي كالشرطي الذي يحمي الجندي الصهيوني الغاصب للأراضي المقدسة ..
      كفاكم حماية للصهاينة كفاكم تطبيع ...
      المفاوضات باعت فلسطين !!؟
      فلسطين لن تتحرر إلا بأيدي المقاومين الشرفاء ..

    • زائر 2 | 11:29 م

      نصيحه لوجه الله

      اذا انشوف حال شعبكم نحزن ونبكي واذا انشوف صراعاتكم مع بعض وتدخلكم في كل مكان تطأهه اقدامكم ماذا نقول الا الله يهديكم والاتكونو نكاري الجميل وتطعنون ظهور الشعوب العربيه التي قدمت لكم الكثير من الحب والمال والأنفس ولكن تصرفاتكم هذه هي سبب هزائمكم ونفور الناس منكم اتحدو بنيه خالصه وابتعدو عن المصالح الشخصيه وستنتصرون كما انتصر حزب الله وغيره نسأل الله لكم النصر

    • زائر 1 | 11:27 م

      محب الوطن. 0715

      حماس لاتختلف عن أخواتها الأحزاب الدينية المنتشرة في الوطن العربي لقد دمرت غزة بحروب عبثية مع العدو راح ضحيتها الآلاف لا وتقيم احتفالات النصر على جثث وآلام غزة ولا تستحي أنشئت بحجه مقاومة الاحتلال وهدفها الحكم باسم الإسلام حاربت عرفات وجنت الملايين من الدول العربية والإسلامية أحرقتها بفكرها الظلامي في تدمير غزة وبشعار مقاومة العدو كسبت تعاطف أعداء اسرائيل

اقرأ ايضاً