العدد 4449 - الثلثاء 11 نوفمبر 2014م الموافق 18 محرم 1436هـ

القبض على منفذي الهجوم قرب مقر الحكومة الليبية

أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة الليبية المؤقتة القبض على منفذي هجوم أمس الأول (الإثنين) في شرق البلاد حيث مقر الحكومة والذي تزامن مع اجتماع بين رئيسها عبد الله الثني ورئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون.

وأوضحت الوزارة في بيان أن «تفجير شحات لم يكن المستهدف منه ليون، وإنما كان رسالة موجهة إلى وزارة الداخلية أثناء اجتماعها في شحات، وكان تواجد مبعوث الأمم المتحدة بمحض الصدفة فقط».

ونقل البيان الذي حصلت وكالة «فرانس برس» على نسخة منه عن وزير الداخلية عمر السنكي قوله إن «أكبر رسالة وجهتها وزارة الداخلية إلى الإرهابيين هي القبض على منفذي التفجير في أقل من 24 ساعة، وأيضاً تفكيك سيارة مفخخة أمام سجن قرنادة، وهذا دليل على أن وزارة الداخلية فعلاً وليست قولاً». وتابع إن «التحقيقات الأولية مع المتهمين بالهجوم تفيد بأنهم مرتبطين ارتباطاً مباشراً بالجماعات الإرهابية في مدينة درنة» الواقعة على مسافة 70 كلم شرق شحات والتي تعد معقل الجماعات الإسلامية المتشددة.

ولم تحدد الوزارة عدد المتهمين أو خلفياتهم وجنسيتهم، لكنها قالت إن «هدفهم هو عرقلة سير الحكومة الليبية المؤقتة».

ووقع انفجاران بسيارتين مفخختين قرب مديرية أمن بلدة شحات (1230 كلم شرق طرابلس)، حيث المقر المؤقت للحكومة المؤقتة، مخلفة جرحى وأضراراً مادية جسيمة. وبحسب وزارة الصحة الليبية، فإن الانفجارين أسفرا عن إصابة 13 شخصاً معظمهم إصابتهم طفيفة وغادروا المستشفى.

وكانت الحكومة المؤقتة استنكرت الليلة قبل الماضية العمل «الإرهابي» الذي استهدف اجتماعاً بمدينة شحات مع ليون.

لكن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليبيا برناردينو ليون أدان «بشدة هذا العمل الجبان»، قائلاً في بيان تلقت «فرانس برس» نسخة منه «إنني أنتهز هذه الفرصة لأؤكد من جديد التزامنا بمواصلة الجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة الحالية. ليس لي أن أحكم على الدافع أو الهدف من وراء الهجوم».

وأضاف «يمكنني أن أؤكد للجميع أنه لن يكون لمثل هذا الهجوم أي أثر على عملنا بأي شكل من الأشكال، ولن يمنعنا من القيام بالمهام التي كلفنا بها مجلس الأمن بل على العكس من ذلك، سيجعلنا أكثر تصميماً على الدفع باتجاه إيجاد حلول لأزمة ليبيا تحظى بإجماع الأطراف وتمهد الطريق للعودة إلى عملية سياسية شاملة».

وأعلن ليون الإثنين أنه شرع منذ الأحد في مهمة أخرى في هذا البلد لمواصلة المشاورات مع الأطراف المعنية الليبية بشأن سبل المضي قدماً وكيفية إعادة عملية التحول السياسي إلى مسارها الصحيح.

العدد 4449 - الثلثاء 11 نوفمبر 2014م الموافق 18 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً