العدد 4449 - الثلثاء 11 نوفمبر 2014م الموافق 18 محرم 1436هـ

صِياحٌ وصَفيرٌ يوقفان مناقشة البرلمان الصومالي اقتراح عزل رئيس الوزراء

سادت حالة من الفوضى مناقشة يجريها البرلمان الصومالي للبت في اقتراح بعزل رئيس الوزراء عبد الولي شيخ أحمدأمس الثلثاء (11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) بعد احتجاج مؤيديه بإطلاق الصفير وترديد الشعارات، الأمر الذي اضطر رئيس البرلمان لإنهاء الجلسة.

وأيد الاقتراح بسحب الثقة من رئيس الوزراء نواب موالون للرئيس حسن شيخ محمود بعد أن اختلف الاثنان على تعديل وزاري الشهر الماضي.

وبدأ النواب المؤيدين لرئيس الوزراء يقرعون أباريق فارغة ويطلقون الصفير ويرددون هتافات ترفض الاقتراح عقب بدء المناقشة.

وقال رئيس البرلمان محمد شيخ عثمان بعد السيطرة على الجلسة بعد أربع ساعات «بسبب الضجيج قررنا إغلاق جلسة اليوم. ولتعقد في يوم آخر».

ولم يحدد موعد لمناقشة الاقتراح.

ويخشى المانحون الغربيون الذين تعهدوا بإعادة بناء المؤسسات الصومالية أن يؤدي عزل رئيس ثانٍ للوزراء في أقل من عام إلى إضعاف الحكومة في حربها مع المتمردين الاسلاميين.

وكان البرلمان عزل رئيس الوزراء السابق بعد خلاف مماثل أصاب الحكومة بالشلل شهوراً في العام الماضي.

ورغم تشديد الإجراءات الأمنية قال نائب إن مسلحين فتحوا النار على سيارة تقل نائباً متوجهاً إلى البرلمان فقتلوا قائدها.

وكان الخلاف تفجر بعد أن استبعد أحمد وهو اقتصادي يتولى المنصب منذ ديسمبر/ كانون الأول العام 2013 واحداً من كبار حلفاء الرئيس في تعديل وزاري.

في غضون ذلك أعلنت الولايات المتحدة التي تعرب عن قلق شديد من الصراع على السلطة بين القادة الصوماليين، أمس أنها تنسحب من المؤتمر الدولي المخصص لهذا البلد الذي يشهد حرباً أهلية منذ أكثر من عشرين سنة.

ودعت واشنطن القادة الصوماليين إلى «تجاوز الاختلافات السياسية التي تبعدهم عن العمل المهم المتمثل في إعادة توحيد البلاد» وفق ما أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي في بيان.

وأضافت بساكي أن «الولايات المتحدة تراقب بقلق الاضطرابات السياسية الأخيرة في الصومال» وأن «المبادرات الرامية إلى التصويت على مذكرة حجب الثقة ضد رئيس الوزراء في البرلمان لا تخدم مصالح الشعب الصومالي».

وفي هذا السياق «لا ترى واشنطن فائدة» من إرسال ممثليها إلى مؤتمر سينعقد في كوبنهاغن بشأن الصومال خلال نوفمبر يفترض أن تشارك فيه الحكومة الصومالية والجهات المانحة الدولية.

وقد حذر الاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة الأسبوع الماضي من أن الصراع على السلطة القائم بين الرئيس الصومالي ورئيس وزرائه يعرقل القليل الذي أنجز من مساعي السلام.

العدد 4449 - الثلثاء 11 نوفمبر 2014م الموافق 18 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً