العدد 4449 - الثلثاء 11 نوفمبر 2014م الموافق 18 محرم 1436هـ

الأكراد يستعيدون السيطرة على شوارع وأبنية في «عين العرب»

نجح المقاتلون الأكراد الذين يدافعون عن مدينة عين العرب السورية في استعادة السيطرة على شوارع وأبنية في جنوب المدينة الحدودية مع تركيا أمس الثلثاء (11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) إثر اشتباكات مع عناصر تنظيم «داعش»، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن لـ «فرانس برس»: «تمكنت وحدات حماية الشعب (الكردية) من استعادة السيطرة على شوارع وأبنية في جنوب عين العرب إثر اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بدأت مساء (الإثنين) واستمرت حتى صباح أمس».

في موازاة ذلك، ذكر المرصد في بيان إلكتروني أن وحدات حماية الشعب وقوات البشمركة التي تقاتل إلى جانبها في المدينة المعروفة باسم كوباني قصفت أمس نقاط تمركز لتنظيم «داعش» الذي قصف بدوره عدة مناطق في عين العرب. كما نفذت طائرات التحالف الدولي العربي ليلاً، بحسب المرصد، ثلاث ضربات استهدفت تجمعات ونقاط تمركز لتنظيم «داعش» المتطرف في جنوب شرق المدينة الواقعة في محافظة حلب الشمالية.

ويأتي تقدم المقاتلين الأكراد بعد ساعات قليلة من إعلان قائدة القوات الكردية في المدينة نارين عفرين أن قواتها «حققت تقدماً في كوباني»، وذلك خلال اتصال هاتفي معها أثناء اجتماع كردي في باريس.

وشددت نارين عفرين واسمها الحقيقي ميسا عبدو (40 عاماً) على أن قواتها ستحرر المدينة «منزلاً منزلاً ونحن عازمون على سحق الإرهاب والتطرف»، في إشارة الى تنظيم «داعش».

وقال من جهته رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي صالح مسلم على هامش هذا الاجتماع الذي عقد لدعم المدينة «ان القوات الكردية تتقدم على الارض في كوباني شارعاً شارعاً»، مضيفاً «التقدم بطيء لأن داعش فخخ المنازل التي انسحب منها (...) ولكن سوف نستعيد السيطرة على المدينة في وقت قصير جداً».

من جانب آخر، أعرب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض هادي البحرة أمس (الثلثاء) عن أسفه لأن التحالف الدولي الذي التزم مقاتلة تنظيم «داعش»: «يغض النظر» عن تجاوزات نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال البحرة في مقابلة مع صحيفة «الغارديان» إن «التحالف يقاتل ظاهر المشكلة الذي هو الدولة الإسلامية من دون مهاجمة أصل المشكلة الذي هو نظام» بشار الأسد.

وأضاف هذا المسئول في المعارضة التي توصف بالمعتدلة، بعد مقابلة وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الإثنين في لندن أن «التحالف يضرب أهدافاً للدولة الإسلامية (داعش) لكنه يغض النظر عندما يستخدم طيران الأسد البراميل المتفجرة والصواريخ ضد أهداف مدنية في حلب أو في أماكن أخرى».

وتابع البحرة «لدينا انطباع بأن التحالف وقوات الأسد تعمل في اتجاه واحد بما أن الأسد يتحرك بحرية».

وعبر البحرة عن أسفه أيضاً لأن التحالف «يتجاهل بالكامل» مقاتلي الجيش السوري الحر الذين يمكن أن تكون معرفتهم بالأرض مفيدة له. وقال إن «ذلك يضعف التحالف الدولي لأنه لا يحقق نتائج على الأرض والضربات الجوية وحدها لن تسمح بكسب المعركة ضد التطرف».

واعتبر رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض من جهة أخرى أن اتفاقاً محتملاً لوقف إطلاق نار محلي لن يفيد سوى النظام إلا إذا ترافق مع حل سياسي شامل.

العدد 4449 - الثلثاء 11 نوفمبر 2014م الموافق 18 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً