العدد 4449 - الثلثاء 11 نوفمبر 2014م الموافق 18 محرم 1436هـ

إيران والدول الكبرى تسعى لإنقاذ المفاوضات النووية

سعت إيران والدول الكبرى أمس الثلثاء (11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) إلى تجنب الإخفاق في التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي بحلول 24 نوفمبر، وهو تاريخ انتهاء الاتفاق المؤقت، في حين أعرب مسئول روسي عن تفاؤله وحث الطرفين على «بناء الجسور».

وبعد 24 ساعة بدت خلالها فرص التوصل إلى اتفاق تتدهور بعد أن اخفق مسئولون من الولايات المتحدة وإيران في إحراز أي تقدم، التقت الأطراف الأخرى في المفاوضات النووية في عُمان.

وجرى الاجتماع ومدته يوم واحد بين فريق التفاوض الإيراني ومسئولين من مجموعة (5+1) الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، وروسيا، والصين إضافة إلى ألمانيا خلف أبواب مغلقة.

إلا أن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قال أمس إنه «متفائل نسبياً» بإمكانية التوصل إلى اتفاق، رغم الفجوات الكبيرة التي لاتزال قائمة.

وصرح للصحافيين في مسقط «نحن لا نعمل على وضع خطة بديلة، هذا أمر مؤكد»، رغم أنه لم يستبعد تمديد المهلة النهائية، مضيفاً «إذا لم يتحقق ذلك لأي سبب، أو بسبب أي تطور، فاعتقد أنه سيكون لدينا وقت مساء 23 نوفمبر لصياغة بديل».

ورداً على سؤال عن السبب الذي يجعل المحادثات تبدو متوقفة، تحدث ريابكوف عن «عدم قدرة الأطراف على بناء الجسور للتغلب على الفجوات العميقة بشأن قضايا مثل التخصيب والعقوبات».

وأضاف «ألكاس ليس نصف فارغ. نحن متفائلون نسبياً، ولكن ليس إلى درجة تجعلنا متأكدين أنه يمكن التوصل إلى هذا الاتفاق. فهذا جهد فريد حقاً ولم يجرب سابقاً».

وأكد أن «هناك فرصة، ولا يوجد سبب لأن نكون سلبيين أو متشائمين. نحن واثقون أننا سنتمكن من تحقيق هذا الهدف».

وجاءت تصريحاته بعد مناقشات مطولة بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف في مسقط في وقت متأخر من الاثنين، لم تخرج عنها أية مؤشرات لإحراز تقدم.

وتهدف محادثات الثلثاء التي ترأستها وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، إلى اطلاع مجموعة 5+1 على نتائج محادثات كيري وظريف.

وفي مسقط، عقد الوفد الإيراني مباحثات ثنائية مع روسيا والصين، وتضمن البرنامج إجراء مباحثات مماثلة مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا.

ويبدو الغرب غير مقتنع بتطمينات إيران بأنها لم ولن تسعى إلى تطوير قنبلة ذرية، فيما ترغب إيران في الحصول على تعهدات أوضح بشأن موعد رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها إضافة إلى رفع بعض القيود على نشاطاتها النووية.

وصرح نائب وزير الخارجية عباس عراقجي للإعلام الرسمي بأنه «من الصعب جداً التوصل إلى نتيجة بحلول 24 نوفمبر ولكننا لا نيأس».

وفي موازاة محادثات مسقط، أعلنت إيران عن اتفاق تبني روسيا بموجبه مفاعلين نوويين جديدين في محطة بوشهر الإيرانية جنوب إيران، ما يرفع العدد الإجمالي للمفاعلات في المحطة إلى ثمانية.

وبعد أشهر من المفاوضات اتفقت موسكو وطهران على تسليم مفاعلين، مع احتمال بناء مفاعلين إضافيين لمحطة بوشهر. وبوشهر على ساحل الخليج هي محطة تبلغ قوتها ألف ميغاواط وبنتها جزئياً موسكو.

وبالإضافة إلى المفاعلات المخصصة لبوشهر، فإن أربعة مفاعلات أخرى بتكنولوجيا روسية يمكن أن تبنى في «موقع آخر» في البلاد سيحدده الإيرانيون، كما ذكرت الوكالة العامة الروسية للطاقة الذرية «روساتوم» في بيان.

وبحسب الوكالة العامة الروسية للطاقة الذرية فإن المشروع «سيطبق تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسيحترم تماماً نظام الحد من الانتشار النووي».

من جهته، يتعرض الوفد الإيراني المفاوض لضغوط داخلية من أجل التوصل إلى رفع كامل للعقوبات الأميركية والأوروبية والدولية عن إيران.

وتريد طهران أن يتم ذلك بسرعة بينما يريد أوباما أن ترفع العقوبات ضمن عملية بطيئة بالتوازي مع التزام إيران بتعهداتها الدولية.

وجاءت اجتماعات مسقط بعد الكشف عن أن أوباما بعث رسالة أخيراً إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيدعلي خامنئي للدفع من أجل التوصل إلى اتفاق، قال فيه إن إيران والغرب لهما مصالح إقليمية مشتركة، في مؤشر على قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» في سورية والعراق، إلا أن كيري قلل من أهمية ذلك وقال «لا توجد علاقة مطلقاً» بين ذلك وبين المحادثات النووية.

العدد 4449 - الثلثاء 11 نوفمبر 2014م الموافق 18 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:10 م

      اتفقوا تعبنا منكم ايران والغرب

      الاتفاق سيجعل الخليج العربي اكثر آمنا الاتفاق سيجعل التعاون هو الطريق بين دول الخليج العربي الاتفاق سيجعل عجلة الاقتصاد الإيراني متقدمة نتمناها النهاية السعيدة ليتم التركيز على ملفات المنطقة من سويا والعراق وغيرها

    • زائر 2 زائر 1 | 3:15 ص

      الحق هو المنتصر في الأخير...

      الحق والباطل لا يتفقان...

اقرأ ايضاً