خاض المنتخب الكويتي أمس تدريبه قبل الأخير على ملعب نادي الشباب استعدادا لمباراته الافتتاحية غدا (الجمعة) أمام المنتخب العراقي ضمن مباريات المجموعة الثانية ببطولة كأس الخليج 22 التي تحتضنها حاليا العاصمة السعودية (الرياض) في الفترة من 13 إلى 26 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

وأجرى المنتخب الكويتي تدريبه بحماسة عالية وتحفيز كبير بعد وصول رئيس اتحاد الكرة الشيخ طلال الفهد الصباح أمس مباشرة لمتابعة فعاليات بطولة خليجي22، ومن المؤمل أن يصل الشيخ فهد الأحمد الصباح مع موعد المباراة الثانية ضد المنتخب الإماراتي كونه يتواجد حاليا في تايلاند لمتابعة دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية.

وكان تدريب أمس الأول شهد حضور الشيخ ثامر جابر الصباح سفير الكويت لدى المملكة العربية السعودية للسلام على اللاعبين وتشجيعهم قبل خوض أولى المواجهات المصيرية في بطولة كأس الخليج أمام المنتخب العراقي، وأدى الفريق تحت قيادة المدرب البرازيلي فييرا تدريبا تكتيكيا أمس تمثل في العديد من الجوانب الفنية الخاصة بالهجوم والدفاع، كما حرص على تجربة اللاعبين في مناورة خاصة ثبت فيها التشكيل الأساسي الذي سيخوض اللقاء الافتتاحي.

وطالب مدرب المنتخب الكويتي فييرا بضرورة إبعاد وسائل الإعلام ومنعها من تصوير التدريب للحفاظ على سرية العمل والتخطيط جيدا للقاء الأول أمام العراق، وتهدف هذه الخطوة إلى إبعاد الضغط الإعلامي عن لاعبيه وجعلهم في حالة تركيز مستمر وخصوصا أن المواجهة الأولى صعبة جدا أمام وصيف النسخة الماضية في خليجي21.

الحلقة الأضعف

ووصف مدير المنتخب الكويتي نواف جديد العنزي منتخب بلاده بالحلقة الأضعف في المجموعة وأكثر المنتخبات ضعفا في مرحلة الإعداد الأخيرة، مبيّنا أن أداء المنتخب الكويتي في الفترة الماضية لم يكن عند مستوى الطموحات وأن الفريق لديه الأفضل في منافسات خليجي22 بالرياض.

وقال العنزي: صحيح أن فترة الإعداد جاءت سيئة من حيث خوض المباريات غير القوية ومع منتخبات ربما أقل من المستوى المطلوب، وهذا ما أجمع عليه الكثير من النقاد والمحللين، لكن السبب وراء ذلك هو قلة السيولة المالية من قبل الجهات المختصة في الحكومة، كونها لم تساعدنا في إيجاد المنتخب المناسب الذي يجهز الفريق لكأس الخليج بقوة.

وأضاف: ندرك بأننا وإن كنا في أسوأ الظروف ودون المستوى الفني المطلوب إلا أننا لن نخرج عن الترشيحات المعتادة التي يعتمدها النقاد والمحللون في وضعنا دائما في الصفوة ومن منتخبات المقدمة في بطولات الخليج كوننا حصلنا على اللقب لعشر مرات سابقة، مؤكدا أن المنتخب الكويتي سيجتهد في بلوغ الأهداف المنشودة من مشاركته الحالية في نسخة الرياض.

ودائما ما تصف الصحافة الرياضية الخليجية بشكل عام تصريحات الكويتيين بالمناورة والمخدرة بعدما اعتاد الجميع على مثل هذا الكلام الذي يناقضه وصول المنتخب الكويتي إلى أبعد نقطة ممكنة في البطولة، وبالتالي بلوغ الهدف المنشود وخطف اللقب على غرار النسخ السابقة، ولكن الكويتيون أنفسهم يعمدون إلى مثل هذه الأساليب لإبعاد الضغط عن أنفسهم والتركيز على المواجهات بقوة كبيرة.

وكان الجهاز الفني بقيادة المدرب البرازيلي فييرا قد اختار التشكيلة المكونة من 23 لاعبا في قائمته النهائية والتي تضم: نواف الخالدي، ضاري سعيد، خالد إبراهيم، صالح الشيخ، بدر المطوع، طلال العامر، فهد الأنصاري، عبدالعزيز المشعان، سليمان عبدالغفور، حميد القلاف، طلال نايف، علي مقصيد، عبد العزيز السليمي، فهد عوض، فهد العنزي، وليد علي، علي الكندري، يوسف ناصر، فهد الهاجري، أحمد عتيق، فيصل زايد، حسين فاضل، مساعد ندا.