وصل المنتخب الإماراتي إلى العاصمة السعودية (الرياض) قادما من الدمام إلى مطار الملك خالد الدولي يوم أمس (الأربعاء) في تمام الواحدة والربع ظهراً من أجل الاستعداد للمشاركة في بطولة الخليج 22، ويعتبر المنتخب الإماراتي آخر المنتخبات الواصلة إلى أرض البطولة إذ سبق وأن وصلت جميع المنتخبات خلال الأيام السابقة.

وخاض المنتخب الإماراتي تدريباً في يوم أمس، إذ سيفتتح مشوار الدفاع عن لقبه عبر مواجهة المنتخب العماني ضمن منافسات المجموعة الثانية في يوم غدٍ (الجمعة)، وتضم المجموعة أيضاً كلاً من المنتخب العراقي والمنتخب الكويتي.

وبالعودة إلى خليجي 21 الذي استضافته البحرين، استغل المنتخب الإماراتي ظهور جيل جديد من المواهب في صفوف الفريق الذين تمكنوا من قياده منتخب بلادهم إلى انتزاع لقب البطولة الخليجية في للمرة الثانية في تاريخيه، أما اللقب الأول فهو ليس ببعيد إذ توج به المنتخب الإماراتي في العام 2007 خلال البطولة التي استضافتها الإمارات.

ويبدو أن الأبيض الإماراتي يتطلع إلى تحقيق القب الثالث له في بطولة خليجي 22 والتي تستضيفها العاصمة السعودية من 13 إلى 26 نوفمبر الجاري، إذ ما زال رصيده مقتصر على لقبين فقط ويطمح في زيادة عدد الألقاب واللحاق بالسعودية والكويت أصحاب أكبر عدد من الألقاب خصوصاً في ظل الجيل الذهبي واللاعبين المميزين الذين يملكهم المنتخب الإماراتي في صفوفه.

وفي سياق متصل لم يسجل التاريخ حاله غياب واحده للمنتخب الإماراتي عن بطولات كأس الخليج جميعها من انطلاق البطولة في العام 1970 إلا في نسختها الأولى فقط حيث لم تنضم للبطولة، ثم دخلت البطولة في العام 1972، وعلى رغم المشاركات العديدة في البطولة إلا أن الحظ عاند الأبيض في العديد من المناسبات ليغيب عن منصة التتويج حتى في ظل تألق الفريق آسيويا ووصوله لبطولة كأس العالم 1990 بإيطاليا.

ويعول الأبيض الإماراتي على العديد من عناصر المنتخب الإماراتي الفائز بلقب كأس آسيا للشباب العام 2008، وصاحب الميدالية الفضية لدورة الألعاب الآسيوية 2010، والفائز بلقب كأس الخليج في نسختها الماضية (خليجي 21) بالبحرين، إذ يكون من الطبيعي ألا يقل الطموح الإماراتي عن الفوز باللقب عندما يخوض فعاليات النسخة الجديدة (خليجي 22) ويكون المنافس الأبرز في هذه البطولة.

يذكر بأن المنتخب الإماراتي سيشارك في بطولة كأس آسيا 2015 بأستراليا، مما يضاعف من طموح ورغبة الأبيض في الفوز إذ ستعمل بطولة خليجي 22 على خلق فرصة جيدة للاستعداد قبل البطولة الآسيوية التي يستهلها الفريق بلقاء قطر والبحرين وإيران في مجموعته بالدور الأول.

هذا وستلعب الخبرة التي اكتسبها المنتخب الإماراتي من خلال تحقيقه للقب خارج أرضه (في خليجي 21 ومن تصفيات كأس آسيا 2015) دوراً كبيراً في تحقيق اللقب الثالث له في تاريخه والثاني على التوالي خارج أرضه.

وتعلق الجماهير الإماراتية هذه المرة أيضا آمالا عريضة على مدربها الوطني مهدي علي (51 عاما) الذي يمتلك مفاتيح التألق في الفريق لاستمراره مع معظم عناصر هذه المجموعة منذ سنوات، حيث قاد منتخب الشباب للقب الآسيوي في 2008، ثم فضية الألعاب الآسيوية، ووصل به لدورة الألعاب الأولمبية الماضية (لندن 2012) قبل أن يتوج بلقب خليجي 21. ويمتلك مهدي علي مجموعة متميزة من اللاعبين القادرين على قيادة الأبيض لتحقيق حلم إضافة لقب خليجي جديد، ويأتي في مقدمتهم اللاعب الشهير إسماعيل مطر أبرز نجوم الفريق، وإسماعيل الحمادي، وعمر عبدالرحمن (عموري) الفائز بلقب أفضل لاعب في خليجي21.