جاءت إصابة النجم العراقي وكابتن «أسود الرافدين» يونس محمود واستبعاده من القائمة النهائية ليؤكد أن خليجي22 التي ستنطلق اليوم في العاصمة السعودية (الرياض) ستشهد غياب لاعبين من الطراز الرفيع في الملاعب الخليجية.

ولم يكن يونس محمود الهداف العراقي أول المصابين أو الغائبين عن الدورة الخليجية التي انطلقت العام 1970 في العاصمة البحرينية (المنامة)، إذ سبقه نجوم بارزون في المنتخبات الخليجية لعل أبرزهم لاعب المنتخب العماني الهداف عماد الحوسني الذي تعرض لإصابة هو الآخر ستبعده عن منتخب بلاده في هذه الدورة.

وبالتأكيد فإن غياب النجوم واللاعبين المعروفين على الساحة الخليجية له تأثيراته الفنية، ولكن ربما يفتح المجال لتألق وبروز لاعبين آخرين وخصوصا أن هذه الدورة شهدت انطلاقة الكثير من اللاعبين الذين أصبحوا فيما بعد نجوما لامعة في الكرة الخليجية.

أما المنتخب الكويتي فإنه تعرض لضربة قوية بغياب نجمه الشاب وأبرز لاعبيه في الفترة الأخيرة لاعب القادسية سيف الحشان والذي يعتبر واحد من مفاتيح اللعب في «الأزرق» نظرا لموهبته الكبيرة ومهاراته التي كانت سببا رئيسا في تتويج القادسية بلقب كأس الاتحاد الآسيوي الشهر الماضي.

ولم يبتعد المنتخب القطري عن بقية المنتخبات، إذ سار على المنوال ذاته بغياب أبرز لاعبيه الأول لاعب السد إبراهيم خلفان بسبب الإصابة أيضا، وخلفان لاعب غني عن التعريف وهو مرشح بقوة لنيل لقب أفضل لاعب في القارة الآسيوية، وإلى جانبه يغيب المهاجم الاوروغواني الأصل سبستيان سوريا لأسباب تبدو أنها فنية في المقام الأول فضّل معها مدربه جمال بلماضي استبعاده.

وفي صفوف المنتخب السعودي تأتي الغيابات أيضا أبرزها لاعب نادي الشباب حسن معاذ والذي تعرض لإصابة هو الآخر، فيما لايزال مصير لاعب المنتخب اليمني أيمن الهاجري غامضا على رغم تواجده مع المنتخب في الرياض، وتبدو أن الإصابة ستمنعه من المشاركة.

أما صفوف منتخبنا الوطني فإنها لم تخرج عن سياق باقي المنتخبات، فالقائمة التي أعلن عنها العراقي عدنان حمد ستشهد غياب أبرز اللاعبين فوزي عايش، والغياب لن يكون بسبب الإصابة بل أنه يتعلق بالجوانب الانضباطية والقرار الذي اتخذه بناء على غيابه عن بعض التدريبات، ويغيب المدافع عبدالله عمر أيضا لأسباب تعلق بالجوانب الفنية نظرا لغيابه عن المباريات وعدم التحاقه بصفوف أي نادي في النصف الأول من الموسم الجاري.

كما ستشهد تشكيلة منتخبنا غياب لاعبين آخرين نجحوا في تسجيل أسمائهم في الفترة الماضية أمثال محمد بن سالمين وعبدالله المرزوقي، وغيابهما يأتي لأسباب تعلق بالرؤية الفنية للمدرب واتحاد الكرة.

وربما يكون المنتخب الوحيد المستثنى من هذه الظاهرة هو المنتخب الإماراتي الذي سيدخل البطولة بهدف المحافظة على لقبه الذي حققه في المنامة قبل سنتين على رغم غياب لاعب الوحدة الكمالي والذي تم استبعاده من القائمة «البيضاء» منذ فترة بسبب هبوط مستواه، ويبدو أن مدربه «المهندس» مهدي علي سيعتمد على ذات الأسماء التي مثلته في خليجي21.